ان مظاهر الفرح بميلاد المسيح تمثلت في صور كثيرة، وان كانت تبدو متباعدة في اشخاصها انما هي متقاربة بل هي واحدة في جوهرها واساسها السلام. تمثلت في فرح الملائكة وتسبيحهم «المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة». تمثلت في ظهور النجم العجيب الذي حمل صفات لا تحملها النجوم العادية ومنها انه ظهر في وضح النهار مغطيا علي ضوء الشمس، ظهر منخفضا قريبا من الارض حتي ان المجوس رأوه وتابعوه ورافقهم، ظهر وانه يسير امامهم وهذه الصفة لا يمكن ان تتحقق في النجوم العادية حيث هي مرتفعة جدا عن الارض ولا يمكنك ان تحدد موقعها او هي تحدد لك موقعا كما فعل النجم مع المجوس اذ حدد لهم مكان ميلاد المسيح في مذود البقر في بيت لحم.