الاديب المصري الاصيل ابن أكتوبر ونبتها رحل عنا بعد كفاح ونضال ، عشق الغيطاني مصر واصالة مصر وكان سفيرا نقيا ومخلصا في كل المؤتمرات واللقاءات الأدبية والفنية والفكرية والصحفية بجميع انحاء العالم كان مركز الثقل الادبي للغيطاني علي مقاهي الشانزليزيه بباريس وشاءت الاقدار ان نلتقي ونفترق من هذا المكان علي ارض باريس التي قدرت مفكريها وأدبائها وكذلك مقاهي مصر من الحسين الي السيدة.. احترم الغيطاني نفسه وفكره وأدبه واحترمه الجميع وعشق استاذه نجيب محفوظ وكان من أشد المخلصين واحترمه ادباء مصر كبارهم وصغارهم. وعشت مراحل كثيرة مع الغيطاني وأياماً لا تنسي وكان الراحل موسي صبري قد اكتشف الغيطاني وهو جندي يؤدي الخدمة عام 73 وظل الغيطاني يكافح ويكافح حتي احتل المكانة الاولي من بين ادباء عصره. عاش جمال الغيطاني بيننا كأخ ورفيق وصديق للجميع متواضعاً وعزيز النفس صافي القلب ولم يشترك في شلة سياسية او غيرها كانت شلته الوحيدة المصريين كلهم. ان جمال الغيطاني المؤرخ والاديب هو تاريخ ولن يهمله التاريخ وهو صعيدي ويعشق الجيزةوالاسكندرية وشواطئ مصر كلها .. ناهيك عن الحواري والازقة التي كنا نتسابق في معرفة اسمائها من الجمالية والدرب الاحمر والحسين والسيدة والكحكيين والانفوشي في الاسكندرية وغيرها.. رحم الله صديق العمر جمال الغيطاني ولا فراق بينه وبين أهله وهو دائما مع مصر وشعب مصر وباعماله المحترمة.