شمس البارودي، كابتن فريق المعتزلات، أو نائبتها المثقفة الكبيرة سحر حمدي، هل يمكن أن ننتظر من إحداهما أن تفتينا برأيها في مواقف الدعوة السلفية أو حزب النور ضد فكرة الوطن أو حرية الفكر أو الإبداع؟ الصمت من جانبهما، أنا أعتبره إجابة أكثر من كافية. 6 أكتوبر، كنقطة مضيئة في تاريخ مصر علي مر العصور، ألم يحن الوقت لنرحمه قليلاً من الأوبريتات؟ حضرات السادة الحيوانات: من الأسد المفترس حتي ملكة الكوبرا ذات القرون. من تمساح الأريزونا حتي القرش الأبيض العملاق. من العناكب السامة حتي الخفافيش الاستوائية مصاصة الدماء.حضرات السادة الحيوانات: من الشمبانزي أو الغوريلا حتي الفهد أو الخرتيت. من السلعوة التي تخطف النوم من أعين الرجال والنساء في أكواخ الفلاحين حتي الذئاب التي تعوي في قلب الليل. يا كل أعدقائي الحيوانات علي ظهر كوكب الأرض. أعترف أمامكم باسم الإنسانية بالجرائم البشعة التي يرتكبها، خاصة ضد البشر، بعض من ينتمون، ظاهرياً فقط، إلي بني آدم. أجمل ما في المؤتمرات الأي كلام، وهي تقريباً كل المؤتمرات، هو أنها تتيح لنا أن نلتقي بأصدقائنا القدامي. وعلي ضفاف البحيرات المتعبة من الجريان أو عند سفوح الجبال الرمادية، نسترجع معاً أحلام الثورة أو عنفوان التجارب الأولي في الكتابة أو الحب. ليتنا نستطيع أن ندعو لمؤتمر يجمعنا بأحبائنا الذين غادروا الدنيا. ليتنا نستطيع.