مهاجرة تحمل طفلها لدى وصولهما إلى النمسا وسط أجواء من الفرحة تدفق آلاف المهاجرين علي النمسا أمس قادمين في حافلات من المجر وعبروا الحدود بين البلدين سيرا علي الأقدام قبل أن يستقلوا القطارات التي خصصتها لهم السلطات النمساوية للتوجه للعاصمة فيينا. واستقبل عمال الإغاثة المهاجرين المرهقين الذين اصطفوا في طوابير طويلة ولفوا أجسادهم بالبطانيات وأكياس نوم تحميهم من المطر بالفاكهة والمياه وحمل بعض النمساويين لافتات كتب عليها «مرحبا أيها اللاجئون». كما وصل مئات المهاجرين إلي ميونيخ في ألمانيا.. وأعلنت الشرطة النمساوية أن حوالي 4 آلاف لاجئ وصلوا إلي البلاد قادمين من المجر وتوقعت أن ترتفع الأعداد إلي 10 آلاف لاجئ كما توقعت السلطات الألمانية أيضا وصول 10 آلاف لاجئ. وبعد أيام من المواجهة والفوضي، وفرت المجر مساء أمس الأول عشرات الحافلات لتنقل المهاجرين للحدود مع النمسا، بعد ما أعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمن أن النمساوألمانيا اتفقتا علي السماح للمهاجرين في المجر بعبور حدودهما بسبب «الوضع الطارئ» في المجر. واعتبر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن نقل طالبي اللجوء غير المسجلين من المجر إلي النمسا هو نتيجة لفشل سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي والتصريحات غير المسئولة التي يدلي بها الساسة الأوروبيون في حين قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن بلاده ستنشر قوات شرطة علي طول حدودها الجنوبية بعد 15 سبتمبر للحد من تدفق اللاجئين كما سترسل الجيش إذا وافق البرلمان. وأضاف في مؤتمر صحفي «الأمر لا يقتصر علي 150 ألف مهاجر يريد البعض توزيعهم وفقا لحصص ولا يقتصر علي 500 ألف وهو رقم سمعته في بروكسل إنهم ملايين ثم عشرات الملايين لأن معين المهاجرين لا ينضب.» من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه بإمكان ألمانيا أن تواجه التدفق القياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام دون زيادة الضرائب ودون المساس بهدف تحقيق ميزانية متوازنة. وأضافت أن وضع برلين المريح بشأن الميزانية ييسر عليها التغلب علي مثل هذه المهام غير المتوقعة مشيرة إلي أن أزمة اللاجئين تمثل أولوية الحكومة الآن. وكررت ميركل دعوتها إلي ضرورة توزيع المهام والأعباء في أزمة اللاجئين بشكل أكثر عدلا في إطار استراتيجية مشتركة. من ناحية أخري قال يوها سيبيلا رئيس وزراء فنلندا إن منزله الخاص في كيمبلي شمال البلاد يمكن أن يستضيف طالبي اللجوء بدءا من العام الجديد داعيا كل الفنلنديين لإظهار التضامن مع اللاجئين. وأضاف أن خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع المهاجرين يجب أن تكون طوعية داعيا لأن تكون فنلندا نموذجا يحتذي به. وفي أسكتلندا أكدت الوزيرة الأولي نيكولا ستورجيون استعداد بلادها لاستضافة ألف لاجئ.. علي صعيد آخر وجه الإدعاء التركي اتهامات بتهريب مهاجرين والتسبب في عدد من الوفيات والإهمال المتعمد لأربعة سوريين وأبقاهم قيد الاحتجاز وذلك فيما يتصل بوفاة 12 مهاجرا بينهم الطفل إيلان كردي.