أقر المشرعون في هنغاريا نصوصا جديدة مناهضة للمهاجرين غير الشرعيين، لمواجهة تقاطر آلاف اللاجئين على الأراضي الهنغارية للعبور نحو أوروبا. وتنص التشريعات التي اقترحتها حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، تحت عنوان "حالة أزمة" على قانون يعزز احتمال انتشار الجيش على الحدود ومعاقبة المهاجرين غير الشرعيين بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات. وقال رئيس الوزراء أوربان في بيان إن "حقبة جديدة ستبدأ في 15 سبتمبر مع دخول التشريعات الجديدة حيز التنفيذ". يذكر أن أوربان يطالب منذ أشهر بعودة الصلاحيات المرتبطة بالهجرة إلى السلطات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني نمساوي قوله إن نحو 4000 لاجئ اضطروا لمتابعة السير على الأقدام بعد أن أجبرتهم السلطات الهنغارية على إخلاء حافلات كانت تقلهم باتجاه الحدود مع النمسا. وقال قائد شرطة في محافظة برغنلاند النمساوية للوكالة إن السلطات الهنغارية ترفض دخول الحافلات إلى أراضيها لنقل اللاجئين إلى محطة القطار. وأضاف قائد الشرطة أن النمسا سخرت جميع الإمكانيات من قطارات، ومآوي لنقل اللاجئين إلى أراضيها. وأكد المصدر أن سلطات النمسا عرضت على هنغاريا نقل اللاجئين مباشرة إلى القطارات أو إلى ملجأ على الجانب النمساوي، لكنهم يقومون بإيقاف الحافلات على الجانب الهنغاري ويتعين على الجميع النزول في المطر". واضطرت مجموعات من الاجئين إلى المشي تحت المطر 5 كلم تقريبا من المركز الحدودي في نيكلسدورف إلى محطة القطارات حيث يقوم قطار خاص تابع لشركة القطارات النمساوية بنقل الراغبين منهم إلى سالزبورغ قرب الحدود الألمانية. وكانت النمسا أعلنت عن اتفاق مشترك مع ألمانيا يسمح للاجئين بعبور الأراضي الهنغارية نحو حدودهما، حيث صرح المستشار النمساوي فيرنر فايمان الجمعة إنه سيتم السماح بدخول آلاف اللاجئين الموجودين في هنغاريا إلى كل من النمساوألمانيا، موضحا أنه توصل مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إلى اتفاق مشترك بهذا الخصوص. وفي الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية الأوروبية الجمعة 4 سبتمبر أن رئيسها جان كلود يونكر سيطرح الأسبوع القادم خطة موسعة لتوزيع عشرات آلاف طالبي اللجوء في دول الاتحاد وفق حصص سيتم تحديدها. هذا وتنص اتفاقية "دبلن" الأوروبية على أن يبقى طالبو اللجوء في الدولة التي وصلوا إليها أولا في الاتحاد الأوروبي، قبل حسم طلباتهم. لكن ألمانيا ودولا أخرى في غرب أوروبا، أعلنت عن استعدادها لقبول أعداد إضافية من اللاجئين، فيما علقت برلين العمل باتفاقية "دبلن" فيما يخص استقبال اللاجئين السوريين، فيما تواصل الأممالمتحدة الاتحاد حث دول الاتحاد الأوروبي على استقبال 200 ألف لاجئ على الأقل. عروض لافتة على اللاجئين وفنلندا أبدت تضامنها مع اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، حيث عرض رئيس وزراء فنلندا، يوها سيبيلا، منزله الخاص لاستضافة طالبي اللجوء، حسب تصريحات نقلها تلفزيون محلي. وقال سيبيلا، السبت، إن المنزل الواقع في كيمبيلي بشمال فنلندا يمكن أن يستضيف طالبي اللجوء بدءا من العام الجديد، ودعا كل الفنلنديين لإظهار التضامن مع اللاجئين المتجهين إلى أوروبا هربا من الحرب والفقر.