تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول في برنامج علوم وتكنولوجيا البيئة بعلوم القاهرة    القاهرة الإخبارية: سقوط مسيرة إسرائيلية في القنيطرة بسوريا    تشكيل المصري البورسعيدي أمام الزمالك في الدوري    "الحرارة قلت عن ال40".. بيان مهم من الأرصاد بشأن طقس ثالث أيام عيد الأضحى    ما أسباب تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية؟.. خبير يجيب    مصدر باتحاد الكرة: الأهلي طلب حكام أجانب لمباراتيه مع الزمالك وبيراميدز في الدوري    حمامات السباحة بالقليوبية تشهد إقبالا كبيرا في ثانى أيام عيد الأضحى    بلينكن يهنئ المسلمين بمناسبة عيد الأضحى    آخر ظهور للموزع عمرو عبدالعزيز قبل وفاته.. «رحل بعد صراع مع السرطان»    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد انتظام العمل بمستشفيات القناة خلال عيد الأضحى    حقق حلمه.. إشبيلية يعلن رحيل سيرجيو راموس رسميًا    أسقف السويس يهنئ قيادات المحافظة بعيد الأضحى المبارك    تفاصيل جديدة حول الطيار المصري المتوفى خلال رحلة من القاهرة إلى الطائف    "تضامن الدقهلية" تواصل توزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية    في اول تعليق له على شائعة وفاته .. الفنان حمدي حافظ : أنا بخير    الفلبين: الصين تنفذ مناورات بحرية خطيرة أضرت بمراكبنا    تفاصيل إنقاذ طفل اُحتجز بمصعد في عقار بالقاهرة    وزيرة التضامن تتابع موقف تسليم وحدات سكنية    إطلاق مبادرة «الأب القدوة» في المنوفية.. اعرف الشروط    في ذكري وفاته.. الشيخ الشعراوي إمام الدعاة ومجدد الفكر الإسلامي    حماس: إقدام الاحتلال على إحراق مبنى المغادرة بمعبر رفح عمل إجرامى فى إطار حرب الإبادة    سميرة عبد العزيز تكشف مفاجأة عن سبب تسميتها «فاطمة رشدي الجديدة»    تعرف أفضل وقت لذبح الأضحية    دعاء يوم القر.. «اللهم اغفر لي ذنبي كله»    مصر تحصد المركز الخامس عربيا في تصدير البطيخ    وزارة المالية: تخفيف الأعباء الضريبية عن العاملين بالدولة والقطاع الخاص    هيئة نظافة القاهرة ترفع 12 ألف طن مخلفات في أول أيام عيد الأضحى    بالترددات وطرق الاستقبال .. 3 قنوات مفتوحة تنقل مباراة فرنسا والنمسا في يورو 2024    حصول مركز تنمية قدرات جامعة أسيوط على رخصة تدريب معتمد من الأعلى للجامعات    إصابة 16 عسكريًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية    بعد إعلان رغبته في الرحيل.. نابولي يحسم مصير كفاراتسخيليا    محمود الليثي ينهار من البكاء في أول تعليق له بعد وفاة والدته    عاجل.. تطورات مفاوضات الأهلي لحسم بديل علي معلول    الكرملين: تصريحات الناتو بشأن نشر أسلحة نووية تصعيد خطير    بالصور.. شواطئ بورسعيد كاملة العدد ثاني أيام العيد    ثاني أيام عيد الأضحى 2024.. طريقة عمل كباب الحلة بالصوص    مدير صحة شمال سيناء يتابع الخدمات الطبية المجانية المقدمة للمواطنين    إسرائيل تقرر زيادة عدد المستوطنات بالضفة الغربية بعد اعتراف بلدان بدولة فلسطين    الإسكان: تنفيذ 1384 مشروعاً بمبادرة «حياة كريمة» في 3 محافظات بالصعيد    26 عامًا على رحيل إمام الدعاة.. محطات فى حياة الشيخ الشعراوي    الفرق بين التحلل الأصغر والأكبر.. الأنواع والشروط    التحقيق مع حلاق لاتهامه بالتحرش بطفلة داخل عقار في الوراق    كيفية تنظيف الممبار في المنزل بسرعة وبطريقة فعالة؟    روسيا: لن نسمح بإعادة آلية فرض قيود على كوريا الشمالية في مجلس الأمن    30 مليون مستفيد من خدمات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات ثاني أيام عيد الأضحى    وزيرة الهجرة تطلق «بودكاست» لتعريف المصريين بالخارج تاريخ حضارتهم    شاهد| أول أيام التشريق.. صحن الطواف يمتلئ بحجاج بيت الله الحرام    سعر الريال السعودي في بداية تعاملات ثاني أيام عيد الأضحى    «لست محايدًا».. حسام فياض يكشف صعوبات مسرحية النقطة العميا    وفاة خامس حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    مصرع طفل صعقا بالكهرباء خلال شرب المياه من كولدير في الفيوم    الخشت يتلقى تقريرًا حول أقسام الطوارئ بمستشفيات قصر العيني خلال العيد    مانشستر سيتي يحدد سعر بيع كانسيلو إلى برشلونة في الميركاتو الصيفي    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب جنوب البيرو    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفريقيا التي لم يرها أوباما
نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 08 - 2015

خلال جولته الرابعة في أفريقيا احتفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقارة التي قال عنها إنها تتغير لكن يبدو أن أوباما لم يشاهد أرض أجداده جيدا.
فإذا كان أوباما قد تحدث عن قارة جديدة تخلق المزيد من فرص العمل التي توفر الأجر الجيد والظروف الآمنة للعاملين فيها فإنه في الحقيقة وباستثناء عدد قليل من المشروعات ذات التكنولوجيا العالية في كينيا ومصنع للاغذية في إثيوبيا التابع لبرنامج إطعام المستقبل الذي تتبناه الحكومة الأمريكية.. باستثناء هذه المشروعات التي زارها أوباما فإنه لا يوجد الكثير من الأفارقة الذين يعملون في وظائف حديثة عالية الإنتاجية.
فبعد 20 عاما من تحقيق ناتج محلي إجمالي متماسك مازالت الاقتصاديات الأفريقية تخلق عددا قليلا جدا من الوظائف ولا يخلق العامل من خلالها إنتاجية عالية بما يكفي لتوفير دخل مرتفع وطريق للخروج من دائرة الفقر. ويظل الأمر المقلق أن النمو المتسارع يخلق عددا أقل من الوظائف فمثلا إثيوبيا وكينيا اللتين زارهما أوباما, هما من بين دول المنطقة الأقل نجاحا في تحويل النمو الاقتصادي إلي نمو في عدد الوظائف.
ومن بين حقائق التنمية الاقتصادية الثابتة أنه في الدول الفقيرة مثل إثيوبيا وكينيا عادة ما يتحول العمال من الزراعة إلي القطاعات عالية الإنتاجية وهو أمر جيد بالنسبة للنمو الاقتصادي وبالنسبة للعمال أنفسهم فمثلا في آسيا انخفضت معدلات الفقر بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية وتم إنقاذ ملايين الأسر من دوامات الفقر من خلال التوسع السريع في عمليات التصنيع. أما في أفريقيا فإن مثل هذا التحول الهيكلي ساهم بصورة قليلة جدا في تحقيق النمو الاقتصادي وفي خفض معدلات الفقر. ومع بداية القرن ال21 فإن نسبة كبيرة من العمال الأفارقة وجدوا أنفسهم عالقين في مجالات عمل ذات انتاجية منخفضة وأجور منخفضة أيضا. ومنذ ذلك الوقت فإن هيكل الاقتصاد بدأ يتغير لكن بطريقة مختلفة فأربعة من بين خمسة عمال يتركون الزراعة يجدون وظائف في مجالات الخدمات مثل التجارة والتوزيع وهذه الوظائف ليست ذات التكنولوجيا العالية التي كان الرئيس الأمريكي يحتفي بها خلال زيارته لكينيا وإثيوبيا. فما يحدث فعليا هو التحول من الوظائف ذات الإنتاجية المنخفضة إلي وظائف ذات إنتاجية أعلي هامشيا في الأسواق أو الأكشاك أو الأرصفة ومعظم هذه المشروعات الأسرية يديرها مالك واحد وأحيانا بمساعدة بعض أفراد الأسرة. وفي عام 2011 قالت منظمة العمل الدولية إن أكثر من 80% من العاملين في أفريقيا جنوب الصحراء يعيشون تحت خط الفقر وهي نسبة تفوق المعدلات العالمية التي تقل عن 40% وليست مصادفة أن 80% من العاملين في هذه المنطقة يعملون إما في الزراعة أو في مجال الخدمات. وفي بقية العالم فإن القطاع الصناعي هو المكان الأول الذي ينتقل العمال من خلاله في مسار التحول الهيكلي فهو قطاع ذات إنتاجية أعلي ويستطيع أن يستوعب عددا كبيرا من العمال.
وعلي الرغم من الإمكانات التي تقدمها الصناعة فإنها ليست جزءا من قصة نجاح في أفريقيا ففي عام 2012 كان متوسط مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا جنوب الصحراء 10% وهي نسبة لم تتغير منذ السبعينات في حين أن مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي في دول مثل كمبوديا وفيتنام - وهي دول كانت قبل عقد من الزمان تشبه إلي حد كبير إثيوبيا وكينيا في ظروفها الاقتصادية- بلغت ما بين 20 و24 %.
وسواء من منظور خلق الوظائف أو خفض معدلات الفقر أو تحقيق نمو اقتصادي مستمر فإن هذا الفشل في التحول للتصنيع يعد سببا للقلق كان يجب أن يتحدث عنه أوباما خلال جولته وهو ما لم يحدث. بدلا من ذلك سمعنا مجددا نفس التصريحات المعتادة مثل «أفريقيا تمضي قدما.. أفريقيا من المناطق الأسرع نموا في العالم.. سكان أفريقيا يتحركون بعيدا عن الفقر.. الدخول ترتفع.. الطبقي الوسطي تنمو...». أخيرا فإنه من المؤكد أن أفريقيا تحتاج أكثر مما أوصي به الرئيس الأمريكي من «تحقيق الشفافية وسيادة القانون ومكافحة الفساد وتقديم التسهيلات للمشروعات»..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.