المتهم فجرت وزارة النقل مفاجأة في واقعة غرق مركب الوراق والذي راح ضحيته 47 مواطنا في تقريرها الذي تم ارساله إلي النيابة العامة امس. أكد التقرير ان المركب الغارق يحمل اسم «البرنس حازم 9880 » وتبين ان الاسم لمركب اخر يحمل ترخيصا رقم 4249 مؤقت صادر من هيئة النقل النهري بتاريخ 27 مايو 2015 باسم صبري سالم اسماعيل اسماعيل لمركب يعمل بالمنيا حتي الان ولا توجد عليه اي مخالفات حيث نص الترخيص علي ان حموله المركب 20 راكبا فقط وقد تم مراجعة مالك الوحدة تليفونيا وافاد بتواجد الوحدة المملوكة له بمحافظة المنيا وانه ليس له اي علاقة بالوحدة الغارقة. واكد التقرير ان شرطة البيئة والمسطحات المائية بمديرية المنيا قامت بتفتيش المركب بتاريخ 13 يونيه 2015 ولم تجد عليه مخالفات. وكشفت تحقيقات نيابة الوراق بإشراف المستشار احمد البقلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة عن مفاجأة من العيار الثقيل في واقعة مركب الوراق المنكوبة.. تبين من التحقيقات ان المتهم الذي قام بتسليم نفسه اول امس ليس سائق المركب وانما هو المسئول عن تحصيل اجرة المركب من الركاب وأمرت النيابة بحجز المتهم لحين ورود تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة.. كما أمرت النيابة بعرض المتهم علي الناجيين في الحادث للتعرف عليه وأخذ عينة من دم المتهم للتأكد من مدي تعاطيه للمخدرات. بعد أن قامت أجهزة الامن بالجيزة بإشراف اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإغلاق جميع الطرق بالمحافظة للقبض علي سائق المركب المنكوبة ومداهمة منزله وأقاربه.. فوجئ العميد محمود خليل رئيس قطاع مباحث شمال الجيزة بقيام أحد الأشخاص بتسليم نفسه لقسم الوراق قائلا "أنا المتهم في مركب الوراق المنكوبة " فتم التحفظ عليه وبالتحقيق معه تبين ان اسمه محمد خالد 19 سنة واعترف بانه يعمل سباكا وان مهمته علي المركب كانت تحصيل الاجرة من الركاب اما قائد المركب فهو نجل مالكها ولقي مصرعه في الحادث واضاف ان سبب غرق المركب اصطدامها بالصندل وان صوت الاغاني الصاخبة علي المركب حال دون سماع تنبيهات الصندل.. واكد المتهم انه انقذ 10 مواطنين من الركاب قبل ان يفر هاربا خوفا من الاهالي. ومن ناحية اخري واصلت قوات الانقاذ النهري بمحافظة الجيزة عمليات البحث عن آخر ضحيتين من مركب الوراق المنكوب حيث تطوف لنشات المسطحات المائية ورجال الضفادع البشرية من موقع الحادث بمنطقة الوراق حتي القناطر الخيرية بالقليوبية أملا في العثور علي جثتي مروة منصور وهي سيدة حامل 25 سنة والطفل عثمان 5 سنوات. اقام اهالي الضحايا خياما للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة لليوم السادس علي التوالي وتطوع اهالي منطقة الوراق لمساعدة فرق الانقاذ لاستخراج ذويهم حيث ساهموا في إمداد مركبات البحث بالوقود لتشغيلها ولم يترددوا في النزول إلي المياه بحثا عن معارفهم وأولادهم الغارفين أما البعض الآخر من الأهالي فقد انتشروا حاملين زجاجات المياه لتوزيعها علي العطشي لتروي ظمأهم وترحمهم من درجات الحرارة العالية التي الهبت وجوههم. ويقول إيهاب منصور شقيق مروة والتي لم يتم العثور عليها إن هناك تراخي من قبل قوات الانقاذ النهري في استخراج جثتي مروة محمود 25سنة والطفل عثمان عربي عثمان5سنوات نحن نقيم هنا منذ الحادث كل ما نريده هو دفن ذوينا "إكرام الميت دفنه" فحتي الآن لم يتم استخراج "موتور المركب"المحرك الكهربائي والذي يصل وزنه لأكثر من 70كيلو جراما فقد يكونان تحت الموتور.. وقال أحمد عثمان والد الطفل المفقود عثمان والدموع لا تفارق عينيه " والله انا تعبت انا عايز ابني عشان ارتاح " سته أيام والإنقاذ معرفش يجيب ابني اروح لمين.