قل مصدر أمني انه تم تحرير 40 محضر وفاة في واقعة غرق «مركب الوراق» منهم 18 طفلاً لم يتجاوز عمرهم 10 سنوات و4 رجال و18 سيدة، وأكد أن فرق الإنقاذ مازالت تبحث عن طفلين. وواصلت قوات الإنقاذ النهري التابعة للإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة برئاسة اللواء مجدي الشلقاني بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية عمليات البحث عن ضحايا حادث «مركب الوراق»، حيث تمت الاستعانة بمعدات حديثة وغواصين علي أعلي مستوي من الكفاءة، وتبين أن نطاق البحث اتسع ليدخل في نطاق محافظة القليوبية بمسافة 10 كيلو مترات لاستخراج باقى الجثامين، حيث انتقلت 10 فرق من قوات الإنقاذ النهري، بإشراف العميد ابراهيم حافظ والعميد حازم الرفاعي وكيلي الإدارة العامة للحماية المدنية، بالإضافة إلي دعم من الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية واستمر البحث عن الجثث منذ الساعة العاشرة مساء وحتي صباح أمس وقامت القوات بتوسيع نطاق البحث خاصة بعد العثور علي جثث بعيداً عن منطقة الحادث التي قذفها التيار، وأمر قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة حبس سائق الصندل المتسبب في غرق مركب الوراق ومصرع 40 مواطناً واصابة 9 آخرين 15 يوماً، على ذمة التحقيقات، كما جدد حبس 3 من مساعديه بتهمة القتل الخطأ ومخالفة قواعد السلامة المهنية للنقل النهري. وكانت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة قد كشفت عن أن سائق الصندل ومساعديه الثلاثة فى التحقيقات ألقوا بالمسئولية على المركب المنكوب، وقالوا انهم اعطوا له أكثر من مرة إشارة ضوئية وصوتية إلا أنه تجاهلها واصطدم بالصندل واستمعت النيابة لأحد الناجين من الغرق والذى ألقى أيضا بالمسئولية كاملة على سائق المركب والذى اكد ان سائقه كان يقوم بمشاركة ركاب المركب المنكوب الرقص داخل المركب فلم ينتبه الى الصندل بالرغم من إطلاق العديد من صفارات الانذار كما أضاء العديد من الأنوار لجذب انتباه قائد المركب وبالرغم من كل ذلك لم ينتبه الا بعد فوات الأوان. واضاف ماجد مرسى أنه فقد فى هذا الحادث زوجته وطفله الصغير مضيفا أن زوجته كانت حاملاً فى الشهر السابع. طالب «ماجد» الناجى من الحادث خلال تحقيقات النيابة محاسبة المسئولين عن الحادث وتوجيه أقصى العقوبة اليهم لأنهم تسببوا فى وفاة الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم من محدودى الدخل الذين لا يستطيعون أن يقضوا أوقاتهم سوى فى هذه المراكب التى تتسبب فى مصرعهم بهذا الشكل الحزين. أمرت نيابة الوراق بإشراف حسن باهر رئيس نيابة الوراق والمستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة بسرعة الاستعلام عن رخصة سير المركب خاصة بعد ان تضاربت الاقوال بين ان المركب يحمل رخصة تنتهى فى شهر «أغسطس» فيما ردد البعض ان الرخصة التى يحملها مزورة، كما امرت بالاستماع الى الناجين فى حالة تحسن حالتهم الصحية خاصة ان معظم الناجين تعرضوا الى حالة نفسية شديدة منعتهم من التواصل مع الآخرين. كانت النيابة قد أصدرت يوم «الخميس» الماضي قرارا بحبس سائق الصندل و3 من مساعديه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بتشكيل لجنة من النقل النهرى لإعداد تقرير عن أسباب وقوع الحادث وملابساته. ويواصل رجال الأمن بالجيزة جهودهم للقبض على قائد مركب الوراق الذى تسبب فى وفاة أكثر من 40 شخصًا، وتمكن من الهرب قبل وصول رجال الأمن بدقائق إلى المكان الذى يختبئ به. كما قامت مديرية أمن الجيزة بالدفع بمأموريات للقبض على صاحب المركب الذى هرب على الرغم من أن نجله أحد ضحايا المركب، وشدد اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية علي سرعة القبض عليهما لأمن الجيزة. وكان اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد شكل فريق بحث لسرعة القبض على سائق مركب الوراق الذى تسبب غرقه فى وفاة أكثر من 40 شخصًا وإصابة 9 آخرين أنقذتهم العناية الإلهية. وتمكن فريق البحث الذى يقوده اللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من التوصل إلى أن سائق المركب مازال على قيد الحياة بعدما تمكن من النجاة من الموت، واستطاع السباحة حتى وصل للشاطئ. وتوجه عدد من المأموريات بقيادة العميد محمود خليل رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، للقبض عليه حيث عثر على والده فقط داخل منزله، والذى تبين أنه مريض نفسيا ويعالج منذ فترة، بينما كشفت التحقيقات أن المتهم قد توجه إلى المنزل واصطحب والدته وفر إلى الصعيد خوفًا من القبض عليه. انتقلت «الوفد» إلي مكان الحادث واستمعت إلي أقارب الضحايا وبعض أهالي المنطقة، حيث أكدت إحدي السيدات وتدعي فاطمة مجدي انها كانت من ركاب المركب المنكوب وتمكنت من السباحة حتي وصلت إلي الشاطئ من الجهة الأخري، وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكدت أنها شاهدت قائد المركب المنكوب وحاولت الإمساك به وظلت تصرخ وحاول دفعها في المياه إلا أن الأهالي تمكنوا من الإمساك به إلا انه تمكن من الهرب خوفاً من المسئولية، وأضافت ان قائد المركب الهارب هو من تسبب في الحادث بعد أن أصر علي زيادة تحميل المركب، قال حسين محمود محاسب بإحدي الشركات الخاصة وأحد أقارب الضحايا ان موضوع حادث المركب به تعتيم إعلامي وتضارب في الأخبار التي تم تداولها، بالإضافة إلي أن المركب يفتقد الإنارة ويحمل أكثر من طاقته المسموح بها ما أدي إلي غرق الركاب وقام أهالي المنطقة بانتشال جثث الضحايا رغم إبلاغ الجهات المختصة من شرطة المسطحات المائية والشرطة وحمل «حسين» المسئولية الكاملة علي إهمال الحكومة وعدم توفير وحدة إنقاذ نهري بالمنطقة استعداداً لحالات الطوارئ. وأضاف ان ابن خاله أحمد حمدي محمد إبراهيم يعمل رئيس الشئون المالية بوزرة الدفاع وحرمه وفاء مصطفي حسن مصطفي وقاما بتحرير محضر بقسم الوراق يفيد بأن المركب كان يسير وسط النيل واعترضه الصندل وعقب الاصطدام به انقلب بجميع ركابه بقاع النيل. وأضاف محمود السيد (متجول) كنت بيع مشروب تمر بجوار الحادث علي شاطئ النيل علي بعد 50 متراً من الحادث وسمعت أصوات صراخ وعويل وسط النيل فأسرعت تجاه الشاطئ ورأيت بعض راكب الصيادين يقومون بانتشال جثث ضحايا المركب بمساعدة أهالي المنطقة وعند استفساري عن سبب الحادث أكدوا لي بأن الصندل كان يسير بطريقة جنونية تجاه المركب ما أدي إلي تحطيمه بالكامل وغرق أكثر من 50 شخصاً ومازالت تواصل أجهزة الإنقاذ النهري انتشال جثث الضحايا. وأكد أحد شهود عيان من الناجين «رفض ذكر اسمه» أن السائق ترك المركب يسير بمفرده ورقص وسط الركاب بوسط النيل لحظات وبدأت الامواج ترتفع نتيجة اقتراب الصندل بسرعة جنونية تجاه المركب ارتفع صراخ وعويل الركاب حتي ينتبه قائد المركب للصندل فحاول الالتفاف حوله حتي لا يصطدم إلا أنه لم يتمكن بسبب سرعة الصندل فاصطدم به وسقط بالركاب في نهر النيل وعندما سمع الصيادين وسكان المنطقة المارة بالحادث أسرعوا لانقاذ الركاب. وقال فريد البربري صاحب محل سوبر ماركت بجوار منطقة الحادث أن جميع من كانوا علي المركب من المواطنين الغلابة محدودي الدخل خرجوا للفسحة وأن معظم من كان علي متن المركب معظمهم أسر.