في تصعيد جديد للصراع اليمني، تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودية من اعتراض صاروخ من طراز "سكود"، أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط جنوبي السعودية وهو أمر نادرا ما حدث منذ بدء الضربات الجوية علي اليمن. جاء ذلك بعد ساعات من محاولة توغل قوة من الحرس الجمهوري اليمني في منطقة جازان السعودية علي الحدود مع اليمن، والتي أدت إلي مقتل 4 جنود سعوديين وعشرات الجنود اليمنيين. ويأتي هذا التصعيد في وقت وافق فيه الحوثيون علي المشاركة في محادثات مع الحكومة اليمنية في جنيف بمبادرة الأممالمتحدة في مسعي لإنهاء الحرب في هذا البلد الفقير. وقالت قيادة القوات المشتركة في بيان "إن ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح أطلقت صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط. وأضاف البيان أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت الصاروخ بصاروخي من طراز باتريوت، مشيرا إلي أن القوات الجوية للتحالف "دمرت في الحال منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة"، شمال غربي اليمن. وذكرت وكالة "رويترز" أن خميس مشيط تضم أكبر قاعدة جوية سعودية جنوب المملكة، لكن لا يوجد بها منشآت نفطية. ونقلت الوكالة عن "حامد البخيتي" أحد المتحدثين باسم الحوثيين قوله ان الجماعة شرعت في التصعيد علي الحدود السعودية، مضيفًا أن الخيارات مفتوحة والمعركة بدأت لوقف "العدوان" علي اليمن، وأشار إلي أن هذه هي المعركة التي انتظرها الشعب اليمني. وأشارت وكالة "اسوشيتد برس" إلي أن السعوديين علي مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن اطلاق صافرات الإنذار حول منطقة خميس مشيط اثناء الهجوم. في غضون ذلك، شهدت مدينة تعز قصفا عشوائيا مكثفا بالدبابات والمدفعية الثقيلة طال عددا من الأحياء السكنية، فيما أسفر هجوم للمقاومة الشعبية في منطقة البعرارة غربي المدينة عن مقتل أربعة حوثيين علي الأقل وإصابة آخرين. وذكرت مصادر أن جبل جرة يتعرض إلي قصف عنيف من قبل دبابات الحوثيين والمتمردين التابعين لقوات صالح المتمركزة في منطقة الدمغة جنوبي تعز. وأشارت المصادر إلي أن الحوثيين يحاولون السيطرة علي الجبل بشتي الوسائل، باعتباره موقعاً استراتيجياً يطل علي مدينة تعز بشكل كامل.