أعلنت السعودية أن دفاعاتها الجوية اسقطت صاروخ سكود بعيد المدي أطلقته المليشيات الحوثية باتجاه مدينة خميس مشيط الواقعة في منطقة عسير جنوب غرب السعودية وذلك في تطور جديد وغير مسبوق علي صعيد العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف العربي ضد المسلحين الحوثيين منذ أكثر من شهرين. قالت قيادة القوات المشتركة في بيان لها أمس. إنه عند الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة فجر أمس اطلقت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط وأضاف البيان: "تم اعتراض الصاروخ من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت. وقد بادرت القوات الجوية للتحالف. في الحال. بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة". وتقع صعدة قرب الحدود مع السعودية. وتشكل المعقل الرئيسي للحوثيين. وقد استهدفتها صواريخ وغارات قوات التحالف التي تقودها السعودية بكثافة خلال الأسابيع الماضية لتدمير مخازن الأسلحة والصواريخ التي تحتوي عليها. وسبق أن اشارت تقارير صحفية وميدانية إلي حصول الحوثيين علي الكثير من اسلحة الجيش اليمني المتقدمة. وبينها صواريخ بعيدة المدي. علماً بأن الردود الحوثية علي الضربات الجوية السعودية اقتصرت خلال الفترة الماضية علي عمليات قصف عبر الحدود وإطلاق قذائف هاون باتجاه المدن والبلدات السعودية في نجران وجازان. من جهة اخري تصدت القوات السعودية لهجوم شنه الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح علي قطاع جازان بجنوب السعودية. ووصف مصدر مسئول في وزارة الدفاع الهجوم ب"الفاشل": وقال إن طيران التحالف ساهم في التصدي لمحاولة الاختراق هذه بشن غارات علي ميليشيات صالح. ونتج عن ذلك مقتل العشرات من قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح. جرت الاشتباكات في عدة محافظات حدودية بين اليمن والسعودية. إلا أن الميليشيات لم تتمكن من اختراق الأراضي السعودية. وقعت الاشتباكات بين الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح والقوات السعودية وهي أول مواجهة يقوم بها حرس صالح. وقد ساندت طائرات التحالف العربي والأباتشي السعودية الاشتباك البري المباشر الذي دام 10 ساعات وأفادت القوات السعودية المشتركة باستشهاد 4 عسكريين بينهم ضابطان في صد هجوم جازان. ومقتل نقيب من قوات الحرس الوطني السعودي جراء اصابته برصاص قناص حوثي. اضافة إلي بعض الاصابات في الجانب السعودي. وذكرت مصادر أن جبل جرة يتعرض إلي قصف عنيف من قبل دبابات الحوثيين والمتمردين التابعين لقوات علي عبدالله صالح المتمركزة في منطقة الدمغة جنوبي تعز. وفي سياق متصل واصلت القوات السعودية قصفها المكثف علي تجمعات الحوثيين علي طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية. والممتد من مدينة ميدي في محافظة حجة إلي منطقة الملاحيط في محافظة صعدة. وشهدت المنطقة الممتدة بين جمارك مدينة حرض ومنطقة مثعان والمزارع في ميدي قصفا متبادلاً بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والقوات السعودية من جهة اخري. وكانت صنعاء تعرضت إلي قصف عنيف من قبل طيران التحالف الذي استهدف مخازن السلاح في جبل نقم ومعسكر الحفا شرقي صنعاء. ومعسكر النهدين في محيط القصر الرئاسي وكذلك معسكر 48 جنوبيصنعاء.