حالة من الترقب والحذر تسود الشارع المصري.. ورفع حالة الطوارئ بأجهزة الأمن بمختلف المحافظات عقب صدور قرار محكمة الجنايات بالسجن 20 عاما علي الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان الارهابية. يؤكد اللواء أسامة بدير مساعد الوزير لأمن القاهرة يقظة رجال الشرطة في جميع مناطق العاصمة واعلان الطوارئ في الأقسام والمراكز وزيادة الخدمات حول جميع المنشآت المهمة والحيوية وتفتيش جميع المشتبه فيهم وزيادة الحملات الأمنية علي معاقل الإرهابيين من عناصر الاخوان في المطرية والالف مسكن وعين شمس وحلوان والقبض علي العديد من المنتمين للجماعة تحسبا لارتكاب اي اعمال تخريبية بعد حكم المحكمة علي مرسي واعوانه.. وأضاف « مدير أمن القاهرة « أن الوضع آمن تماما بعد الحكم ومن المتوقع استمرار العمليات الارهابية من محاولات اغتيال او تفجير منشآت او زرع قنابل منذ أحداث ثورة يونيو ولكن رجال الامن لهم بالمرصاد وسيتم التعامل معهم بكل حزم وقوة. مواجهة الإرهاب ويقول اللواء عادل عبد العظيم أيوب مساعد أول الوزير لأمن قنا لقد تم تعزيز الخدمات الأمنية علي جميع المنشآت والمصالح الحكومية ووسائل النقل والمواصلات ورفع حالة الطوارئ قبل انعقاد الجلسة ومستمرون في عمليات التأمين ومواجهة أعمال التطرف والارهاب خاصة بعد ارتكاب عدة وقائع في الفترة الماضية.. وأضاف اللواء عادل عبد العظيم أن رد فعل الجماعة الارهابية علي حكم المحكمة لن يتغير كثيرا لأنهم لم يتوقفوا عن ارتكاب افعالهم التخريبية منذ ثورة يونيو ولكن الحكم قد يكون سببا في زيادة العمليات الارهابية في عدد من المناطق مثل سيناء وغيرها ولكن الشعب والجيش والشرطة لن يسمح لهؤلاء المجرمين بالاستمرار في ترويع وتخويف المواطنين الأبرياء. وأكد اللواء عصام سعد مدير مباحث العاصمة حالة الهدوء الحذر بجميع المناطق في العاصمة مع انتشار رجال الامن وخبراء المتفجرات والحماية المدنية تحسبا لأي اعمال تخريبية مرتقبة في الأيام المقبلة. قتل وتدمير وقال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز امن الدولة السابق والخبير الامني ان رد فعل عناصر الجماعة الارهابية ليس مرتبطا بإصدار حكم من قبل المحكمة فهم يمارسون اعمال عنف وشغب وارهاب منذ اندلاع ثورة 30 يونيو من قتل وتدمير وتخريب وحرق منشآت حيوية وان المواطن البسيط هو من يدفع دمه ثمنا للارهاب. واستبعد اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الامني خروجهم للشوارع للاعتراض علي الحكم القضائي بحبس الرئيس المعزول واعوانه بالسجن المشدد عشرين عاما لانهم فقدوا القدرة علي الحشد منذ مواجهاتهم من قبل عناصر الشرطة والجيش والشعب الذين دفعوا ابناءهم ضحية لارهاب جماعة كان هدفها هو الاستيلاء علي حكم البلاد مؤكدا انه لابد علي قوات الامن الرد علي الاعمال الارهابية التي تقوم بها جماعة الاخوان وعناصرها بالتعامل بالحزم والقوة. قنابل الموت ويري اللواء فاروق المقرحي خبير امني ان الرئيس المعزول محمد مرسي ليس سوي اداة من ادوات الجماعة الارهابية وان رد فعلهم علي الحكم لن يزيد كثيرا عما يفعلوه يوميا ويشاهده الشعب فهم منذ عام 1940 يستخدمون هذا الاسلوب الرخيص عن طريق قنابل الموت والاغتيالات واعمال التخريب واستخدام السيارات المفخخة « فماذا بعد «.. مضيفاً انه لابد من مشاركة الشعب والجيش والشرطة والاعلام في يد واحدة لمواجهة الاعمال التي ستقوم بها الجماعة والتشديد علي حراسة وتأمين المنشآت الحيوية والاماكن العامة والمتنزهات.. ومن جهة أخري اشار العميد محمود قطري الخبير الامني إلي انه سيكون للجماعة الارهابية رد غاضب وهيستيري عقب الحكم القضائي ولكننا اعتادنا علي افعالهم الارهابية سواء قتلا او تخريبا او عنفا او حرقا لمنشآت او هجمات الارهابية فاصبح الشعب المصري علي درجة وعي لما يحدث حوله وما هو هدفهم فلذلك اي حشد من الجماعة الارهابية سيورطهم في مواجهة مع المواطنين قبل قوات الامن.