قررت محكمة جنايات بورسعيد تأجيل نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و190 متهمًا من بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي وأكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولاني عضو مجلس الشوري، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب. وآخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، في قضية التحريض علي اقتحام قسم شرطة العرب، لجلسة اليوم لاستكمال المرافعة صدر القرار برئاسة المستشار محمد السعيد محمد وعضوية المستشارين سعيد عيسي وبهاء الدين فؤاد وبسكرتارية محمد عبد الستار واحمد عطية. استعرضت المحكمة الإسطوانات المدمجة الخاصة بفيديوهات القضية لقيادات الاخوان حيث ظهر بمقطع الفيديو المعتصمون بميدان رابعة العدوية وعلي رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان والقيادي الاخواني محمد البلتاجي وصفوت حجازي. ثم امر القاضي باخراج بديع من القفص لمشاهدة الاسطوانة الخاصة به.. وظهر بديع بالبدلة الحمراء وطالب من رئيس المحكمة إبداء شكواه إليه، فرد القاضي بانه سيستمع له، ولكن بعد الإنتهاء من عرض الفيديوهات المحرزة وهنا وجه نظره الي الصحفيين. فلاحظه القاضي، قائلا له «انت خارج تتصور يابديع».. رد بديع قائلا «أنا بوصل رسالة». وبرز خلال الاحراز مقطعًا لمرشد الجماعة» محمد بديع» وهو يقود هتافات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بداخل ميدان رابعة العدوية، حيث ردد بديع مخاطبًا المعتصمين : « ثوار أحرار هنكمل المشوار» في الوقت الذي حث خلاله المعتصمين علي الإستمرار في فعاليات تظاهراتهم إلي حين عودة «شرعية» الرئيس المعزول، وعقب الانتهاء من عرض الأحراز وجه القاضي سؤالًا لبديع، إذا ما كان موافقًا علي استجوابه من قبل هيئة المحكمة بشأن المقطع، ليجيبه بديع بالموافقة، بينما رفض دفاعه المحامي أسامة الحلو ليأمر القاضي بإعادة ايداعه داخل القفص الزجاجي مرة أخري. ثم سمحت المحكمة بإخراج القيادي الإخواني صفوت حجازي من القفص اثناء عرض الاحراز المتعلقة به.. وظهر المقطع الشهير ل»حجازي»، وهو يخطب في المعتصمين بميدان رابعة العدوية الذين كانوا معترضين علي عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه. وهو يقوم بتهديداتٍ حال الخروج علي الرئيس المعزول محمد مرسي، قائلًا: «اللي هيرش مرسي بالميه هنرشه بالدم»، ليعقبه مقطع أخر قال خلاله حجازي:» نفسي أعرف وزير الداخلية جاب الرجولة دي منين؟» في اشارة الي وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم. ومقطع اخر وهو يشن هجومًا حادًا علي المجلس العسكري، قائلًا: «عيب عليكو دي خيانة وليس لكم السلطة ان تقرروا من يحكم مصر ومن يخرج من السلطة، ومرسي لن يرحل ولن يسقط ولن يتنحي». وبعد الانتهاء من المقاطع الخاصة بصفوت حجازي وجه رئيس المحكمة سؤالا إلي المتهم هل أنت مستعد لاستجواب المحكمة،فرد المتهم لو بصفة شخصية أنا مستعد، فقاطعه القاضي، أنت أمام محكمة ليس فيها أمور شخصية، فعاود المتهم حديثه قائلا أنا معترض علي النيابة من الأصل وغير موافق علي الاستجواب، وأمر القاضي مرة ثانية بادخاله للقفص الزجاجي. وعند مشاهدة الاسطوانة الخاصة بالبلتاجي امر القاضي باخراجه من القفص الزجاجي وتأخر قليلا، مما اثار حفيظة القاضي ليتساءل عن من المتسبب في تأخر خروجه ولم يرد احد علي رئيس المحكمة، وفور خروجه قال لهيئة المحكمة «أنا مش هنط من القفص يا أفندم واثناء ذلك ردد هتاف الله أكبر وتحيا مصر ملوحا بعلامة رابعة العدوية امام منصة هيئة المحكمة. ليأمره رئيس المحكمة بأن يكُف عن تلك الأفعال اثناء مشاهدة المقاطع والذي ظهر فيها أثناء اعتصامه بميدان رابعة العدوية قائلًا ان ما يحدث بسيناء سيتوقف بمجرد اعلان السيسي عودة مرسي الي الحكم مرةً أخري. وبعد الانتهاء من المقطع الخاص بالمتهم، وجهت المحكمة سؤالا إليه، هل توافق علي الاستجواب فأجاب المتهم «نعم»، مؤكدا أن كل ما جاء بالفيديو معٌترف به ولا ينكره، وهنا تدخل مسرعا محاميه اسامة الحلو وأثبت بمحضر الجلسة بإنه غير موافق علي استجواب موكله محمد البلتاجي، وبعدها أمر القاضي بإدخاله مرة ثانية للقفص الزجاجي، ليطلب المتهم من القاضي أن يتحدث ويترافع بشكل شخصي عن نفسه، فرفض القاضي ورفع الجلسة.