تستكمل غدا الثلاثاء، محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، محاكمة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى و192 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، لإتهامهم فى قضية التحريض على إقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، لإستكمال المرافعة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني بعضوية المستشارين سعيد حسن عيسى وبهاء الدين فؤاد وسكرتارية محمد عبد الستار وأحمد عطية. بدأت الجلسة وتم إحضار المتهمين من محبسهم وإيداعهم قفص الاتهام واثبتت المحكمة حضورهم ودفاعهم، وتم تجهيز قاعة المحكمة وقام الفني بتجهيز القاعة بشاشات عرض لمشاهدة الاسطوانات المدمجة المحرزة بالقضية والخاصة بقيادات الاخوان بديع والبلتاجى وصفوت، ثم إستعرضت المحكمة الإسطوانات المدمجة الخاصة بفيديوهات القضية لقيادات الاخوان حيث ظهر بمقطع الفديو المعتصمين بميدان رابعة العدوية وعلى راسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان والقيادى الاخوانى محمد البلتاجى وصفوت حجازى. ثم امر القاضى باخراج بديع المرشد العام لجماعة الاخوان من القفص لمشاهدة الاسطوانة الخاصة به، وظهر بديع بالبدله الحمراء وطالب من رئيس المحكمة بإبداء شكواه إليه، فرد القاضى بانة سيستمع له، ولكن بعد الإنتهاء من عرض الفيديوهات المحرزة وهنا وجة نظرة الي الصحفيين. فلاحظة القاضى ،قائلا له "انت خارج تتصور يابدبع" .. رد بديع قائلا"انا بوصل رسالة" وبرز خلال الاحراز مقطعًا لمرشد الجماعة" محمد بديع" وهو يقود هتافات مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بداخل ميدان رابعة العدوية، حيث ردد بديع مخاطبًا المعتصمين : " ثوار أحرار هنكمل المشوار" فى الوقت الذى حث خلاله المعتصمين على الإستمرار فى فعاليات تظاهراتهم إلى حين عودة "شرعية" الرئيس المعزول، وعقب الانتهاء من عرض الأحراز وجه القاضي سؤالًا لبديع، إذا ما كان موافقًا علي استجوابه من قبل هيئة المحكمة بشأن المقطع ، ليجيبه بديع بالموافقة ، بينما رفض دفاعة المحامى أسامة الحلو ليأمر القاضى بإعادة ايداعه داخل القفص الزجاجي مرة أخري. ثم سمحت المحكمة بإخراج القيادى الإخوانى صفوت حجازى من القفص اثناء عرض الاحراز المتعلقة به و ظهر المقطع الشهير ل"حجازى" ، وهو يخطب فى المعتصمين بميدان رابعة العدوية الذين كانوا معترضين على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من منصبه . وهو يقوم بتهديداتٍ حال الخروج على الرئيس المعزول محمد مرسى، قائلًا: "اللى هيرش مرسى بالماية هنرشه بالدم"، ليعقبه مقطع أخر قال خلاله حجازى:" نفسى أعرف وزير الداخلية جاب الرجولة دى منين؟" فى اشارة الى وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم. ومقطع اخر وهو يشن هجومًا حادًا علي المجلس العسكرى، قائلًا: "عيب عليكو دى خيانة و ليس لكم السلطة ان تقرروا من يحكم مصر ومن يخرج من السلطة، ومرسى لن يرحل ولن يسقط ولن يتنحي". وبعد الانتهاء من المقاطع الخاصة بصفوت حجازى وجه رئيس المحكمة سؤالا إلى المتهم هل أنت مستعد لاستجواب المحكمة ،فرد المتهم لو بصفه شخصية أنا مستعد ، فقاطعه القاضى ، أنت أمام محكمة ليس فيها أمور شخصية ، فعاود المتهم حديثه قائلا أنا معترض على النيابة من الأصل وغير موافق على الاستجواب ، وأمر القاضى مرة ثانية بادخاله للقفص الزجاجى. وعند مشاهدة الاسطوانة الخاصة بالبلتاجى امر القاضى باخراجة من القفص الزجاجى وتأخر قليلا ، مما اثار حفيظة القاضى ليتسأل عن من المتسبب فى تأخر خروجة و لم يرد احد على رئيس المحكمة ، وفور خروجة قال لهيئة المحكمة "أنا مش هنط من القفص يا أفندم واثناء ذلك ردد هتاف الله أكبر وتحيا مصر ملوحا بعلامة رابعة العدوية امام منصة هيئة المحكمة ليأمره رئيس المحكمة بأن يكُف عن تلك الأفعال اثناء مشاهدة المقاطع والذى ظهر خلاله البلتاجى أثناء اعتصامه بميدان رابعة العدوية قائلًا ان ما يحدث بسيناء سيتوقف بمجرد اعلان السيسى عودة مرسى الى الحكم مرةً أخرى. وبعد الانتهاء من المقطع الخاص بالمتهم ، وجهت المحكمة سؤالا إليه ، هل توافق على الاستجواب فأجاب المتهم "نعم" ، مؤكدا أن كل ما جاء بالفيديو معٌترف به ولا ينكره ، وهنا تدخل مسرعا محاميه اسامة الحلو وأثبت بمحضر الجلسة بإنه غير موافق على استجواب موكله محمد البلتاجى ، وبعدها أمر القاضى بإدخاله مرة ثانية للقفص الزجاجى ، ليطلب المتهم من القاضى أن يتحدث ويترافع بشكل شخصى عن نفسه ، فرفض القاضى ورفع الجلسة واصدر قرارة المتقدم. يحاكم فى القضية كل من محمد بديع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، وقيادات الجماعة محمد البلتاجى وصفوت حجازى وأكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولانى عضو مجلس الشورى، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب، بعد قرار النائب العام بإحالتهم للمحاكمة العاجلة أمام الجنايات فى ضوء الاتهامات المنسوبة إليهم. ووفقاً لتحقيقات النيابة فقد قام كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بتحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم. وتعود وقائع القضية إلى أواخر يناير 2013 حينما هاجمت أعداد كبيرة من أهالى أشخاص حُكم عليهم بالإعدام فى مذبحة بورسعيد وبالسجن لفترات طويلة، قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد.