المنصف المرزوقي يحيي انصاره فى آخر يوم للحملة الانتخابية الرئاسية يتوجه اليوم نحو 5.3 مليون تونسي للمشاركة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية. وتشهد الانتخابات منافسة شرسة بين المنصف المرزوقي الرئيس المنتهية ولايته (69 عاما) الذي تسانده حركة النهضة الذراع السياسي للاخوان المسلمين والباجي قائد السبسي (88 عاما) زعيم حزب نداء تونس الليبرالي. وقررت خلية الأزمة المشكلة لمتابعة الانتخابات إغلاق المعبرين اللذين يربطان تونس بليبيا, وهما راس جدير والذهيبة, حتي منتصف ليل الأربعاء 24 ديسمبر, باستثناء الحالات الطارئة والإنسانية. ونشرت وزارتا الداخلية والدفاع ما يقرب من 100 ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين مراكز الاقتراع والمؤسسات الحكومية والمنشآت الحساسة من بينهم نحو 60 ألف رجل أمن. وكان السبسي والمرزوقي قد تأهلا إلي الدورة الثانية, بعدما حصلا علي التوالي علي نسبة 39.46, و33.43 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولي التي أجريت في 23 نوفمبر الماضي. وتعكس نتائج الدور الأول الذي تفوق فيه السبسي بفارق 6 % من أصوات الناخبين مدي حدة المنافسة بين المرشحين. واصطف عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية والثقافية والرياضية خلف السبسي, بينما استقطب المرزوقي بدوره عددا من الأحزاب والجمعيات في حملته الرئاسية. وقال السبسي خلال لقاء بأنصاره أول الجمعة قبيل بدء فترة الصمت الانتخابي: «علي شعبنا أن يختار بين الرجوع إلي الترويكا (حزب النهضة الإسلامي وحليفاه التكتل والمؤتمر) التي خربت البلاد خلال ثلاث سنوات, أو أناس آخرين يريدون مستقبلا أفضل لتونس». بينما قدم المرزوقي نفسه كضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة, وحذر من انتكاسة البلاد نحو «الاستبداد» الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي. وشهدت نسبة إقبال الناخبين التونسيين في الخارج خلال اليوم الأول من جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية تحسنًا طفيفًا مقارنة بنسبة الإقبال بالجولة الأولي من الانتخابات وهو ما ينبئ بارتفاع نسبة المشاركة العامة في الانتخابات. ومع بدء عملية التصويت في اليوم الأول في الخارج بلغت نسبة مشاركة الناخبين 6.07%, في حين كانت النسبة خلال الجولة الأولي التي جرت يوم 23 نوفمبر الماضي 5.70%. ومع الصمت الانتخابي, زادت المخاوف من تهديدات امنية بعدما توعدت جماعة «انصار الشريعة» المتطرفة بإرباك الاقتراع التونسي. ونشر التنظيم فيديو اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في عام 2013. وقال مختصو في الجماعات الإسلامية إن هذا التنظيم يحاول إرباك المسار الانتخابي, وإن وما ورد في الشريط وتوقيته ليس جديدًا علي هذه الجماعة حيث قال زعيمها المعروف باسم أبو عياض التونسي عند الاستفتاء علي الدستور بأنه «لن يمر إلا علي جثتي».