أعلنت مصادر يمنية أمس أن المسلحين الحوثيين سيطروا علي مدينة «دمت» التابعة لمحافظة الضالع جنوب اليمن، مشيرة إلي أنها أول منطقة جنوبية تسقط في يد المتمردين. جاء ذلك بينما سقط عشرات القتلي والمصابين في هجوم استهدف الحوثيين في مدينة رداع بوسط اليمن، حيث تعزز القبائل السنية جهودها لإخراج المسلحين الشيعة من المنطقة. ونقلت «قناة العربية» عن مصادر يمنية قولها: إن لجانا شعبية مسلحة تابعة للحوثيين أقامت خمس نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج مدينة «دمت»، وأصبحت تتحكم في أسواقها وتدير شئونها وتحل قضايا الأهالي. وأضافت: إن الحوثيين شددوا عمليات الرقابة ورصد عناصر تنظيم «القاعدة» الفارين من البيضاء إلي دمت التي تمكنوا منها بعد سيطرتهم قبل أيام علي منطقة الرضمة القريبة منها والتابعة لمحافظة إب وسط البلاد. وأشارت المصادر إلي أن «الحراك الجنوبي» نشر لجانه الشعبية المسلحة في منطقة سناح لمنع الحوثيين من الوصول إلي الضالع ومنطقة قعطبة. في غضون ذلك, ذكرت مصادر عسكرية وقبلية أن انفجارا استهدف منزل زعيم قبلي حليف للحوثيين في مدينة رداع بوسط البلاد، مضيفة: إن العديد من مقاتلي جماعة «أنصار الله» الشيعية كانوا متواجدين في المكان عند وقوع الانفجار. ويعتبر هذا الانفجار الأعنف من نوعه الذي تشهده المدينة منذ سيطرة الحوثيين علي اجزاء منها الشهر الماضي. وفي سياق متصل قال سكان: إن 33 شخصا علي الأقل قتلوا خلال اليومين الماضيين في اشتباكات بين مقاتلين حوثيين يحاولون توسيع سيطرتهم وقبائل سنية متحالفة مع تنظيم القاعدة في وسط اليمن. من جانب آخر قتل سبعة مسلحين يعتقد انهم ينتمون إلي تنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة دون طيار يعتقد انها امريكية في محافظة شبوة. وذكرت مصادر قبلية ان الغارة استهدفت تجمعا للقاعدة قرب عزان في شبوة. وأكد مصدر عسكري هذه الحصيلة مشيرا إلي ان المجموعة كانت تعد لهجوم بسيارة ملغومة في المنطقة.