سيطر الحوثيون فى اليمن على مديرية «دمت» التابعة لمحافظة الضالع، وهى أولى المديريات الجنوبية التى تسيطر عليها الجماعة. يأتى ذلك فى الوقت الذى سقط فيه عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين فى مدينة رداع الواقعة بمحافظة البيضاء وسط اليمن، والتى شهدت اشتباكات عنيفة بينهم وبين عناصر من القاعدة المدعومة بالقبائل من جهة. وقال مصدر إعلامى فى البيضاء، إن رداع تشهد أوضاعا أمنية متوترة للغاية، موضحا أن ألسنة اللهب تتصاعد فى منطقة «خبزه»، التى تشهد قصفا مكثفا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل الأطراف المتنازعة. وقال المصدر إنه لم يتسن حتى الآن معرفة عدد القتلى بالتحديد لأن الحوثيين يتكتمون بشكل كبير على عدد ضحاياهم. ومن ناحية أخرى، انتشرت أمس نقاط تفتيش مناهضة للحوثيين بمحافظة الضالع بعد سيطرتهم على مديرية «دمت»، وقال أحد أبناء المديرية، إن نقاط التفتيش التابعة لأبناء الضالع نشرت لجانها الشعبية فى نقاط التفتيش على مداخل المديرية، وذلك من أجل منع دخول مسلحى تنظيم القاعدة ومنع التمدد الحوثى إلى باقى مديريات محافظة الضالع. وقال المسئول الإعلامى لمجلس تنسيق مدينة الضالع وليد الخطيب، إن الشيخ القبلى البارز فى محافظة الضالع عيدروس زبيد أعلن قبل خمسة أيام عن تشكيل لجان شعبية من أبناء الضالع لصد أى توسع لجماعات مسلحة من خارج المحافظة. وبدأ أنصار الحراك الجنوبى بنشر نقاط تفتيش تابعة لهم فى مديرية سناح القريبة من مديرية دمت من أجل صد تمدد الحوثيين فى المحافظة. وقال محمد العاقل أحد أنصار الحراك الجنوبى فى الضالع، إنهم لن يسمحوا للحوثيين بالسيطرة على محافظة الضالع. وفى تطور آخر، قتل سبعة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة فى غارة شنتها فجر أمس طائرة بدون طيار، يعتقد أنها أمريكية فى محافظة شبوة بجنوب اليمن. وذكرت مصادر قبلية إن الغارة استهدفت تجمعا للقاعدة بالقرب من عزان فى شبوة. وأضافت المصادر "قتل سبعة من القاعدة بينهم سيدة". ومن جانبه، أكد مصدر عسكرى هذه الحصيلة عبر موقع وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن المجموعة كانت تعد لهجوم بسيارة مفخخة فى المنطقة.