الاسر السيناوية حرصت على النزول إلى الأسواق رغم الأحداث رغم طلقات الرصاص وقذائف الهاون واستشهاد ضابط ومجندين وأطفال ونساء وإصابة خرين لم ينس أهالي محافظة شمال سيناء الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك رغم الحزن الكامل في صدورهم علي الاحداث التي تشهدها المحافظة. كالعادة كان الكحك ضيف الأسرة المصرية وانشغلت في الإعداد له في محاولة له لتناسي الأحداث التي تشهدها المحافظة رغم حالة الحزن التي عمت المنازل البدوية وابناء القبائل وحتي داخل المدن بسبب تشييعهم بصفة يومية ضحايا احداث الهجمات الارهابية من ابناء الشرطة والجيش والمدنيين الذين تطالهم رصاصات الغدر والخيانة.. «الأخبار» قامت بجولة علي الأسواق بأرض الفيروز والمناطق البدوية لرصد الاستعدادات لعيد الفطر وإن اختلفت عن الأعوام السابقة ام لا وكانت المفاجأة هو غياب الفرحة والبهجة عن المواطنين بسبب الهجمات الإرهابية التي تشنها العناصر التكفيرية علي المنشات الحيوية والشرطية وهذا لايمنعهم من أداء بعض مظاهرعيد الفطر مثل عمل كحك العيد لتلبية احتياجات الأطفال وتقديم الهدايا لأقاربهم ونزول بعض الأسر إلي الأسواق لشراء ملابس العيد لأطفالهم وشهد سوق العريش أزدحاما من الأهالي الذين نزلوا إلي الشوارع لشراء ملابس أطفالهم. كما رفعت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء حالة الاستنفار الأمني بجميع أرجاء المحافظة لاستقبال عيد الفطر المبارك حيث وضعت المديرية خطة أمنية محكمة لتأمين الشوارع والأسواق والكباري والمنشات العامة والشرطية والحيوية وقرر اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء استمرار عمل أجهزة المرافق والخدمات طوال أيام العيد والتركيز علي المرافق الخدمية والأجهزة الحيوية وأن يكون هناك مدير مسئول مناوب في مديرية من مديريات الخدمات وكذلك مجالس المدن.. وأكد المحافظ انه تم تشكيل غرف عمليات فرعية بكل مديرية وغرف عمليات مركزية بكل مجلس مدينة وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة للإبلاغ عن أي مشاكل. وقد حددت محافظة شمال سيناء ساحات صلاة العيد بمختلف المراكز ب32 ساحة ورغم الأحداث التي تشهدها مدن محافظة شمال سيناء خاصة مدينة العريش والشيخ زويد ورفح من هجمات من قبل العناصر الإرهابية علي المواقع الشرطية والمنشآت العامة أثناء الإفطار إلا أن الأسر السيناوية حرصت علي الخروج من المنزل عقب الإفطار وذهبوا إلي الأسواق الشعبية لشراء الملابس لاطفالهم وسط حالة من الحزن التي سيطرت عليهم.. كما شهدت الأسواق إقبالا ضعيفا مقارنة بالأعوام السابقة..كما شهدت المحلات التجارية ركودا في حركة البيع والشراء وأكد أصحاب المحلات علي أن العيد هذا العام اختلف عن الأعوام السابقة بسبب خوف الأسر السيناوية النزول إلي الأسواق بسبب الهجمات الإرهابية التي يشنها أعضاء الجماعات الإرهابية علي المنشآت العامة.. وأشاروا إلي أنهم يتمنون أن تنتهي هذه الأحداث وأن تتمكن قوات الجيش والشرطة من القضاء علي البؤر الأرهابية في سيناء.. التقت «الأخبار» مع بعض الأسر السيناوية بشارع 23 يوليو حيث أكدوا علي أنهم رغم الأحداث التي تشهدها سيناء إلا أننا لم يكن أمامنا خيار سوي النزول إلي السوق لشراء ملابس العيد لإدخال البهجة إلي الأطفال كي يشعروا بفرحة العيد . كحك العيد وداخل احد المنازل السيناوية وجدنا أفراد الاسرة تقوم بعمل الكحك والبسكويت الوسيلة الأولي لهم للتعبير عن قدوم العيد والأحتفال به داخل المنازل بدلا من الذهاب الي الأفران في الأسواق خوفا من الهجمات الإرهابية التي تتغرض لها سيناء من العناصر التكفيرية حيث قامت الأسر السيناوية بعمل الكحك علي طريقتهم الخاصة داخل المنازل وقمنا بجولة علي بعض المنازل والذين حرصوا خلالها علي اعداد العجين الخاص بعمل الكحك والبسكويت وسط تجمع الأطفال حول السيدات أثناء عمل الكحك.