دخل مسلحوتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ديرا جنوب شرق مدينة الموصل وطردوا الرهبان والقساوسة منه في إطار حملة ترهيب شرسة في المدينة ضد المسيحيين. جاء ذلك غداة انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للمسيحيين الذين غادروا المدينة بعد التحذير. وقال رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته إن «مسلحي داعش اقتحموا كنسية مار بهنام في منطقة الخضر (15 كلم جنوب شرق الموصل) واستولوا علي الدير وطردوا القساوسة منه». وأضاف أن «المسلحين قالوا للقساوسة هناك لم يبق مكان لكم بيننا وعليكم المغادرة فورا». وأشار إلي أن «القساوسة حاولوا اخذ بعض احتياجاتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا سيرا علي الاقدام».وأجبر رجال الدين علي السير الي مدينة قرة قوش علي مسافة اكثر من عشر كيلومترات قبل ان تأتيهم قوة من البشمركة الكردية لتنقلهم الي مناطق خاضعة لسيطرتهم. في غضون ذلك، وصف بطريرك اكبر كنيسة في العراق مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين أجبروا المسيحيين علي مغادرة مدينة الموصل بانهم أسوأ من قائد المغول جنكيز خان وحفيده هولاكواللذين نهبا وخربا بغداد في العصور الوسطي.وقاد بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل ساكوموجة إدانة لمسلحي داعش الذين خيروا المسيحيين بين اعتناق الاسلام أودفع الجزية أومواجهة الموت بحد السيف.وقال ساكوفي قداس خاص أقامته الكنيسة في شرق بغداد انضم خلاله 200 مسلم للمسيحيين للتعبير عن تضامنهم إن الجريمة الشنعاء التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ليست ضد المسيحيين فقط بل ضد الانسانية.وتساءل كيف يجبر الناس في القرن الحادي والعشرين علي ترك منازلهم لمجرد أنهم مسيحيون أوشيعة أوسنة أويزيديون. واضاف أن هذا لم يحدث ابدا في التاريخ المسيحي أوالاسلامي.