في فجر أحد القيامة ظهر الملاك للمريمات اللواتي جئن الي قبر المسيح فوجدنه فارغا وقال لهن لماذا تطلبن الحي من بين الأموات ما هو هنا بل قام »لو24-6« هذا الحدث هو ثورة حقيقية غيرت مسيرة التاريخ أنه الحدث الأعظم منذ خلق الله أدم وها هي الطبيعة تشترك فيه لتعلن انتصار الحياة علي الموت يقول انجيل القديس متي وفجأة وقع زلزال عظيم حين نزل ملاك الرب من السماء ودحرج عن باب القبر وجلس عليه وكان منظره كالبرق وثوبه ابيض كالثلج فأرتعب الحراس لما رأوه وصاروا مثل الأموات فقال الملاك للمرأتين »لا تخافا أنا أعرف انكما تطلبان يسوع المصلوب ما و هنا لانه قام كما قال. قيامة المسيح ثورة حقيقية ثورة انتصرت فيها الحياة علي الموت والروح علي المادة والخلود والابدية علي الزوال والفناء ثورة انتصر فيها النور علي الظلام والرجاء علي اليأس والخير علي الشر والحق علي الباطل. قام المسيح من الموت بعد ان قدم ذاته ذبيحة ابدية عن الانسان ونسله وبعد ان اكمل سر الفداء فلا قيامة الا بعد الجهاد والتضحية بتفان واخلاص وهذا قانون في الكون والوجود ولا تقدم بدون تعب ولا رقي بدون عطاء ولا نجاح بدون سهر وكل الحضارات التي تظهر انما اتت ثمارا لجهود ابناء البشر المخلصين والاوطان لا تبني الا بالقلوب النقية والضمائر اليقظة والمصلحين المخلصين في كل موقع ومسئولية.