نحتفل اليوم بمولد الهادي محمد صلي الله عليه وسلم خاتم النبيين الذي جاء لتخليص الامة من الضلال والجهل والتخلف الذي كانت تعاني منه البشرية وللاسف فاننا نهتم بالشكليات و المظاهر في الاحتفالات بميلاد الرسول وتركنا المضمون والجوهر فلامانع ان نحتفل ونحاول اسعاد ابناءنا بشراء الحلوي و غيرها و لكن علينا قبل ذلك ان نعلمهم اخلاق النبي وسلوكياته. ما احوجنا هذه الايام الي تربية اولادنا و تربية النشء علي اخلاق الرسول وسنته التي تركها لنا وان نتذكر الاية الكريمة التي تقول (وانك لعلي خلق عظيم) والحديث النبوي (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي). ظهرت مؤخرا اخلاقيات و سلوكيات غريبة علي مجتمعنا لم نكن نعرفها او نسمع عنها من قبل وللاسف فان دعاتها يفعلون ذلك باسم الدين ويحاولون تفسير احاديث الرسول طبقا لاهوائهم واغراضهم ومصالحهم الشخصية بدون علم و يحاولون ان يلبسوا السياسة بالدين ويحولون الاختلافات السياسية الي اختلافات دينية ويقومون بتكفير المواطنين الذين يختلفون معهم في الرأي ليس هذا فحسب بل وصل الامر الي الوقوف في وجه المسلم وغير المسلم ومحاولة قتله رغم ان الله ورسوله حرم قتل النفس ويأتي علي رأس هؤلاء الاخوان الذين يمارسون اعمالا ليس لها علاقة بالاسلام وان الرسول الكريم برئ منها وانهم يقومون بها بسبب الصراعات السياسية علي الحكم اتمني من الجميع ان يراجعوا انفسهم ويقرأوا سنة الرسول الكريم بعمق ويعملوا بها خاصة ونحن علي اعتاب دستور جديد ومرحلة فارقة في تاريخ مصر والمصريين