محمود حبيب يقول الله تعالي »كنتم خير أمة أخرجت للناس..« وخيرية الأمة تأتي من تمسكها بقيمها وأخلاقها انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم الذي يقول في الحديث الشريف »تركت فيكم ما إن تمسكتم به لمن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي«. فالدراما يجب أن تعبر تعبيرا صادقا عن واقع المجتمع الذي تنبع منه عامة وخاصة - اذا ما كانت هذه الدراما تذاع أو تعرض في شهر رمضان المبارك فيجب أن تواكب أحداث هذه الدراما نفحات هذا الشهر الكريم وما يجب أن يكون عليه المسلم فيه.. ولكن للأسف الشديد جاءت دراما رمضان هذا العام تسيء للمجتمع المصري أبلغ إساءة وخاصة لرجل الدين الذي يجب أن يكون قدوة لغيره لا أن يكون إمعة إذا أحسن الناس أحسن وإذا إساءوا اساء. أشاهد بعد مسلسلات رمضان أحسُ كأنني في ساحة شعبية تتناثر منه الألفاظ البذيئة والعبارات القبيحة والخادشة أحيانا للحياء كما أحس أن الخيانة الزوجية سمة أساسية من سمات هذا المجتمع.. وأن هذا المجتمع ما هو إلا مجموعة من البلطجية والخارجين علي القانون وقطاع الطرق حتي أن الناقد فتحي العشري أبدي جل استيائه مما يعرض علي الشاشة الصغيرة من مسلسلات تهدم ولا تبني وتخرب ولا تعمر.. وتعبر هذه المسلسلات عن العري الفاضح للمثلات وكان نساء مصر كلهن علي هذا الحال.. ماهذا يا سادة.. إنها الطامة الكبري كما أن الرجل القائم بدور الشيخ المعمم في مسلسل الخواجة عبدالقادر يسيء بسلوكياته والفاظه أبلغ إساءة الي رجل الدين. وهنا أقول للقائمين علي هذه المسلسلات اتقوا الله في هذا المجتمع المصري الأصيل وفي رجال الدين الاسلامي وكفاكم سخرية واستهزاء بقيم وأخلاقيات هذا المجتمع وخاصة في شهر رمضان المبارك.