لم يعد خافيا علي أحد ما تهدف إليه جماعة الإرهاب الإخواني التي تأتمر بما يخططه التنظيم الدولي الذي تقوم مبادئه علي الأممية. هذا التنظيم يعمل ضد الصالح الوطني المصري باعتبارها حزء من استراتيجيته. وفي هذا المجال أصبح مفضوحا ما يربط بين هذا التنظيم والقوي الاستعمارية والصهيونية من تحالفات لصالح اخونة الدول سواء كانت عربية أو إسلامية. ان مخططاته تستهدف خدمة مصالح هذا التحالف. وكما أصبح معروفا فان الأحداث التي شهدتها مصر بعد نجاح ثورة 03 يونيو التي انهت حكم الجماعة كشفت عن حالة الجنون التي انتابت هذا التحالف بتأثير الصدمة التي كانت غير متوقعة. أدي ذلك إلي تآمر وتواطؤ واشنطن -أوباما- مع هذه الجماعة الفاشية التي تحترف التجارة بالدين كغطاء لما تم التوافق عليه بالقضاء علي هوية مصر الأزهر التاريخية الإسلامية الوسطية. ولم يعد خافيا أن الدور الإرهابي التخريبي الذي تضطلع وتقوم به حركة حماس الفرع الإخواني في غزة الفلسطينية كان تأكيدا لما هو منوط بتنظيم جماعة الإرهاب الإخواني. من ناحية أخري فان أخطر ما يواجهه الشعب المصري في معركته ضد الجماعة المحظورة وحلفائها المتآمرين علي أمن واستقرار ووحدة مصر وكل الدول العربية والإسلامية يتجسد في هذا الدور الذي تقوم به العناصر المحسوبة علي الهوية المصرية. ان هذه العناصر تدعي الوطنية والثورية بينما هي في الحقيقة طابور خامس يعمل لحساب تنظيم جماعة الإرهاب الإخواني وبالتالي فهو يخدم القوي الأجنبية. هذه العناصر وتنظيماتها يتم تمويلها بالأموال الأجنبية وليس خافيا أن كل سلوكياتها وتحركاتها مرصودة ومعروفة للأجهزة الأمنية خاصة وان بعضها تم تدريبه علي التعامل بوجهين بهدف الخداع والتضليل. هذه العصابة وللأسف الشديد استطاعت النفاذ إلي أجهزة الإعلام من خلال بعض العاملين بها إما عن جهل أو سوء نية. بالطبع فانه ليست مشكلة التصدي لممارسات التنظيم المحظور والمنبوذ من الغالبية الشعبية.. ولكن ما يجب التحذير منه واليقظة تلك الفئة المتعاطفة معه خفية من وراء الستار باعتبار ان خطرها أنكي وأعظم. المصيبة ان أعضاء هذا الطابور الخامس يعيشون بيننا يمارسون جرائمهم في غفلة منا معتمدين علي حسن نيتنا. هنا لابد ان أقول ان الأمن القومي وأمننا يحتم علينا أن يكون الحسم وعدم المهادنة هو محور تعاملنا مع هذه العناصر من ذوي الوجهين التي لا يجب ان تأخذنا بهم رحمة.