تأ لمت ..وغضبت وإنفعلت مثل كل عربى ومثل كل مسلم يؤلمه ما يفعله العدو الصهيونى من عدوان غاشم ووقح بالمقدسات بمدينة القدس ..ويستفذه ما يقوم به اليهود بالمسجد الأقصى الذى إقتحموه يوم الجمعة الماضى ودنسوه وأعتدوا على المصلين بالضرب بالهروات والعصى والغازات المسيلة للدموع فى مشهد تكرر كثيرا بالقبلة الأولى للمسلمين ..مشهد لم يحرك ضمير العالم ولم يحرك المجمتع الدولى تعاطفا وإنقاذا لدولة سرقوها أسمها فلسطين ومقدسات دينية يعبثون بها إسلامية ومسيحية ..لكن ضمير العالم لايرى ولايسمع ولا يتكلم عندما يكون الأمر لها علاقة بالإحتلال الصهيونى ..والضمير الأمريكى لايرى سوى تخريب الدول العربية وضربها وقتل رجالها ونسائها وأطفالها ..الضمير الأمريكى هدم العراق ويستعد لتخريب سوريا ..وبات واضحا أن أى رئيس أمريكى يريد أن يدخل التاريخ لابد أن يمشى على جثث القتلى ويخضب يديه بالدماء ..أوباما الحاصل على جائزة نوبل للسلام يجهز جيوشه لقتل أطفال سوريا ونسائها ورجالها وتدمير ما تبق من جيشها لكونه لايريد جيوشا عربية فى الشرق الأوسط ..أوباما الذى تلق صفعة لن ينساها من الشعب المصرى وجيشه وشرطته الذين أفسدوا المشروع الأمريكى فى مصر وأنهى على وكلاء هذا المشروع ..ووسط الغضب والإنفعال على ما يحدث فى المسجد الأقصى لا أسمع صوتا من حركة حماس التى يطلق عليها أنصارها حركة المقاومة ..حماس لاترى ولاتسمع ما يحدث فى المسجد الأقصى لكونها مشغولة بالنخريب فى سيناء ومشغولة بالتجهيز لمحاولات الإعتذاء على خير أجناد الأرض ..حماس كشفت عوارتها وفضحت نفسها وأوثبتت أنها صناعة إسرائيلية تاجرت بالدين والمقاومة والدليل أن حماس وكتائبها لم تفعل شبئا ردا على إقتحام الأقصى ..ولم تطلق كتائب القسام حتى صاروخ من الشيكولاته على إسرائيل من باب ذر الرماد فى العيون ..وأصحاب شعارات على القدس رايحين شهداء بالملايين أصموا الأذان وفضلوا مشاهدة قنوات الأفلام ..وقناة الجزيرة لم تنقل شيئا عن أصدقائهم فى تل ابيب وتجاهلت واقعة إقتحام المسجد الأقصى والدخان الكثيف الذى خيم على المصلين ..قناة الجزيرة القذرة لم تقل عن ضرب المصلين فى الأقصى أنه إعتداء على الساجدين مثلما روجت إشاعاتها القذرة عن أرض الكنانة .