شارك الآلاف من أنصار وعناصر حركة حماس مساء أمس الثلاثاء في مسيرة حاشدة إنطلقت من ساحة مسجد الخلفاء بمخيم جباليا, دعماً للمسجد الأقصى الذي يتعرض لعدة محاولات لإقتحامه من قبل الإحتلال الصهيوني وتأكيداً على إنتصار قضية الأسرى وعلى رأسهم الأسير خضر عدنان الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 66 يوماً. وتقدم المسيرة عدد من قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي ونواب التشريعي والوفد الأردني المتضامن مع قضية الأسرى الفلسطينيين والذي يزور غزة ويضم عدد من الأسرى الأردنيين المحررين من سجون الإحتلال ووالد الأسير القسامي عبدالله البرغوثي, ووالدة الأسير الأردني المحكوم 11 مؤبداً في سجون الإحتلال مرعي أبو سعيدة، وحمل المشاركون لافتات تدعم قضية الأقصى وصور الأسير القائد خضر عدنان وعدد من الأسرى الفلسطينيين ذات المحكومات العالية.
وقال مشير المصري القيادي في حركة حماس خلال كلمته بالمسيرة "نقول اليوم وبشكل واضح ومن قلب جماهير حماس أن خيارات المقاومة ستبقى مفتوحة أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى من محاولات لتدنسيه من قبل الإحتلال وما لم نرى أسرانا أحرارا بين ذويهم وأهلهم, مؤكداً أن إرادة الأسير خضر عدنان قد إنتصرت على إرادة الإحتلال الصهيوني وفضحت مدى جرائمه بحق أسرانا البواسل.
وشدد المصري على أن محاولات الإحتلال كسر معايير وشروط صفقة وفاء الأحرار لن تمر دون حساب أو عقاب, داعياً الوسيط المصري الذي أشرف على صفقة التبادل التدخل لوقف إنقلاب الإحتلال على الصفقة قبل أن تتدخل كتائب القسام لتقلب هذه الإختراقات على رأس الكيان الصهيوني.
وأكد المصري أن مسلسل الإعتداء على المسجد الأقصى وأسرانا البواسل سيواجه بإنتفاضة عارمة ضد الإحتلال الصهيوني وسيفتح الباب على مصرعيه أمام رد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام. من ناحيته, أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن قضية الأسير القائد خضر عدنان كشفت الوجه الحقيقي للإحتلال في تعامله مع الأسرى الفلسطينيين وأظهرت مدى الصمود والثبات الذي يخوضه أسرانا البواسل , معتبراً أن الأسير عدنان خاض معركة بطولية لكسر إرادة الإحتلال وقد نجح في فضح جرائمه أمام العالم من خلال إضرابه عن الطعام لمدة 66 يوما.
ومن ناحيته أشاد رئيس الوفد الأردني المتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المهندس علي أبو السكر بصمود وثبات الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال, معتبراً أن إنتصار قضية الأسير خضر عدنان قد عرت مؤسسات حقوق الإنسان الدولية في تعاملها مع الأسرى المضربين عن الطعام وفضحت تواطئهم مع الإحتلال.
وأكد أبو السكر أن الأسرى الفلسطينيين ضربوا أروع الأمثلة في الصمود والإنتصار على إرادة المحتل وكسَر إرادته لخضوعه لمطالب الأسرى وللمقاومة الفلسطينية خلال صفقة وفاء الأحرار.