القدس المحتلة : أصيب أكثر من 19 فلسطينياً إثر المواجهات التي اندلعت الأحد بين الفلسطينيين وعناصر من جيش الإحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى عقب محاولة مجموعة من اليهود المتطرفين دخول باحة المسجد للصلاة في "عيد الغفران" اليهودي. وذكر شهود عيان أن عدداً كبيراً من الجرحى تعرض لطلقات مطاطية في منطقة الرأس والعين والصدر إلى جانب أكثر من عشرة معتقلين. ومن جانبها ، ذكرت قناة الجزيرة الإخبارية أن القوات الإسرائيلية أغلقت كافة أبواب المسجد قبل اقتحامه لتفريق جموع المصلين الذين احتشدوا في باحاته للتصدي لأي محاولة اقتحام من قبل جماعات يهودية. وقد ردت السلطة الوطنية الفلسطينية باتهام تل أبيب بالسعي إلى إجهاض جهود السلام التي تقوم بها واشنطن، في حين هددت كتائب "عز الدين القسام" التابعة لحماس بالدفاع عن الأقصى بكل الوسائل. ومن جانبه ، شجب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى وقال إن تل أبيب تسببت فى نشر التوتر في القدس. وأضاف عريقات "لا تذكرنا أحداث اليوم فقط بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون الاستفزازية للمسجد الأقصى في عام 2000 والتي أشعلت الانتفاضة الثانية بل تم توقيتها لتتزامن عمداً مع ذكرى تلك الزيارة". ومن جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفته ب"الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني الأحد بحق المسجد الأقصى، وقالت الحركة في تصريحٍ صحفي إن ما جرى يأتي استمرارا لمخطط إسرائيلي يهدف لاحتلال ساحات المسجد الأقصى تمهيدًا لتقسيمه. ورأت الحركة أن ما جرى يشكل "أحد نتائج القمة الثلاثية" التي جمعت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما. فيما أكدت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس أن الأقصى هو "الشعلة التي يبدأ عندها الانفجار". وأضافت " سندافع عن الأقصى بكل الوسائل، وعلى العدو أن يتوقع وينتظر بفارغ الصبر ما يسوؤه". وفيما يخص الجانب الإسرائيلى ، زعم شاموئيل بن روبي الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن المواجهات تسبب بها الجانب الفلسطيني بعدما رشق 150 شاباً الحجارة على يهود كانوا يزورون مواقع في القدس القديمة التى تفتح للمسلمين وغيرهم في ساعات محددة.