اعلن أولاف شولتس رئيس بلدية مدينة هامبورج الألمانية ان ملف المدينة لتنظيم أولمبياد 2024 اصبح منتهيا، معترفا بالهزيمة في الاستفتاء الذي جري اليوم الأحد وذلك قبل إعلان النتيجة النهائية رسميا، فيما يعد فشلا ذريعا آخر للرياضة الأولمبية بألمانيا. وأعلن مكتب الإحصاء المشرف على عملية فرز الأصوات أن 6ر51% من المشاركين في الاستفتاء أبدوا معارضتهم لتنظيم الدورة، مقابل 4ر48% رحبوا باستضافة الأولمبياد في هامبورج. وأعلن شولتس "إن هامبورج لن تتقدم بطلب لتنظيم دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفية عام 2024". أضاف عمدة هامبورج "لقد كنت أفضل ومعي مجلس الشيوخ اتخاذ قرار مختلف، ولكن قرار الرفض كان واضحا". وتعد هذه هي المرة الثانية التي لا يحظى فيها طلب أحد المدن الألمانية لتنظيم الأولمبياد في غضون عامين، بعدما رفض سكان مدينة ميونيخ طلب تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022 وذلك في شهر تشرين ثان/نوفمبر عام .2013 ويحق لنحو مليون ونصف مليون نسمة من مواطني مدينتي "هامبورج" و"كيل" التصويت حيث وجهت الدعوة إلى سكان كيل أيضا للمشاركة في الاستفتاء ، في ظل استضافة المدينة لمنافسات الشراع.. وبانسحاب ملف هامبورج لتنظيم أولمبياد 2024، باتت المنافسة محصورة بين مدن لوس أنجليس الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الإيطالية روما والعاصمة المجرية بودابست على تنظيم البطولة، والتي ستقوم اللجنة الأولمبية الدولية باختيار إحداها لاستضافة الدورة عام .2017 وحظيت هامبورج بشرف تمثيل ألمانيا في طلب تنظيم أولمبياد 2024 بعد منافسة مع العاصمة برلين، حيث تقدمت بطلبها رسميا للجنة الأولمبية الدولية قبل الموعد النهائي المحدد في 15 سبتمبر الماضي. وأظهرت استطلاعات الرأي تضاؤلا في تأييد سكان هامبورج المحليين لتنظيم البطولة من 63% إلى 57%، فيما ظن شولتس ومعه مجموعة من المسؤولين الرياضيين أن بإمكان ملف المدينة الحصول على دعم الأغلبية في الاستفتاء الذي جرى اليوم. ورغم ذلك، دفعت عدة أسباب مؤثرة - والتي تتراوح بين المخاوف البيئية والمالية، لقضايا الأمن في أعقاب الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس مؤخرا، وكذلك مزاعم الفساد التي تعاني منها المنظمات الرياضية الكبرى وتشويه استضافة ألمانيا لبطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2006، الكثيرين للتعبير عن معارضتهم لتنظيم الأولمبياد. وأعربت البطلة البارالمبية كريستين برون عن خيبة أملها عقب معارضة الأغلبية لاستضافة أولمبياد 2024، حيث قالت باكية "إن هذا يشعرني بأن الناس لا يرون بأن هذا الاستفتاء يتعلق بالرياضة في المقام الأول". وكان الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية يأمل في دعم العديد من الرياضات من خلال الملف، في ظل الحرب الشعواء التي تواجهها الرياضات الأولمبية ضد لعبة كرة القدم المهيمنة على المشهد.