يظهر علي فترات، تارة يتألق خارج مصر، ثم يعود لتجارب في الداخل ثم ما يلبث أن يختفي، وبرغم نجوميته كلاعب دولي، فإنه يعترف بأنه لا كرامة لمدرب مصري في وطنه، مؤكدًا أن سمعته بالخارج أفضل، ويوضح أسباب فشل المنتخب في التأهل لأمم أفريقيا علي يد شوقي غريب. مع علاء نبيل المدرب العام لمنتخب مصر سابقًا كان الحوار التالي: - أين علاء نبيل حاليًا؟ - موجود، وهناك العديد من العروض الداخلية لأندية في الدوري الممتاز، لكنني رفضت لأنني رأيت أنها لن تضيف لرصيدي شيئًا. - لماذا كل هذا الاختفاء منذ رحيلك عن المنتخب مع جهاز شوقي غريب؟ - لست مختفيًا، لكنني في المقابل لست من هواة الحديث في الإعلام لنقل كل أخباري، فلست من نوعية المدربين الذين يهوون الظهور الإعلامي. - وماذا عن عرض المقاولون العرب؟ - غير صحيح، واندهشت لأن هناك أخبارًا تواترت عن أنني سأكون بديلاً لحسن شحاتة في حال رحيله، وهو ما لم يحدث، والغريب أن هذه الأخبار تغضب مسئولي المقاولون وكأنني أنا مصدرها، وهو ما تكرر أكثر من مرة، تم الزّج باسمي خلالها أنني أريد العودة لتدريب المقاولون، وكان سببًا في مشكلة مع محمد رضوان المدير الفني السابق، وحالة التراشق الكبيرة قبل عامين بيننا برغم أنني لم أكن أتحدث عنه أو أقصده علي الإطلاق. - لكنك وقتها تدخلت بالفعل وطالبت بضخ دماء جديدة لتدريب المقاولون؟ - فعلاً هو ما طالبت به، فليس معقولاً أن يدور نادينا الذي صنع نجومية كثيرين، وأنا واحدٌ منهم، في فلك مدربين فقط هما علاء نبيل ومحمد رضوان، الأول يبدأ الموسم والثاني ينهيه، والعكس، ولم أكن أسعي للعمل لأنني كنت وقتها أتولي مسئولية الفريق الأوليمبي للنصر السعودي، وعندما سعي المقاولون إلي التعاقد مع مدير فني قبل موسمين فوجئت بأنهم يعيدون رضوان، الذي أُكن له كل احترام وتقدير، لكنهم فهموا دعوتي إلي إعطاء فرصة لوجوه جديدة بأنني أريد العودة وهو ما لم يحدث. - وماذا عن عرض تدريب المنتخب الأردني الحالي؟ - بالفعل تم ترشيحي لتدريب المنتخب الأردني الأول وأنافس حسن شحاتة في ذلك.- دائمًا يتم ترشيحك لتولي مسئولية أحد الفرق أو المنتخبات الأردنية؟ - انني قضيت فترة طويلة هناك، حيث قمت بتدريب منتخب الشباب الأردني وتأهلت معه لكأس العالم بكندا، ثم المنتخب الأوليمبي، وأخيرًا الأول مع الراحل محمود الحوهري، ثم ناديي الفيصلي والشباب. - ولماذا يلجأ الأردن لمدربين مصريين؟ - كنت مع الراحل الجوهري أول من فتح طريق المدربين المصريين هناك، حيث كنا علي دراية تامة بكل عناصر المنظومة الكروية، ونقلنا خبراتنا لمدربين آخرين تولوا مسئولية أندية هناك، حيث الحياة المعيشية الصعبة، وأزمة الملاعب، والماديات القليلة، وكيفية التعامل مع الاتحاد والأندية لذا كانت لي الأولوية دائمًا مع الراحل الجوهري. - تجربتك قبل موسمين مع النصر السعودي جاءت بعد حالة من الاستياء لحال الكرة المصرية المتدهورة؟ - بالفعل، وقررت السفر لتغيير الجو هناك، واتفق معي أحد الأمراء علي تولي المسئولية، عقب مرحلة الأردن، وكانت التجربة موفقة، وتم تصعيد لاعب من سن 17 سنة للفريق الأول، واسمه أيمن فتين، واحتفت وسائل الإعلام به، وأرادوا التجديد فرفضت وعدت إلي مصر لتولي مسئولية المنيا، وتركت الجهاز المعاون لي هناك. - كنت مديرًا فنيًا لسنوات وفوجئنا بك تعود إلي الخلف وتوافق علي منصب المدرب العام لمنتخب مصر مع شوقي غريب. كيف؟ - منصب المدرب العام في المنتخب يساوي مديرًا فنيًا لأكبر نادٍ، وهو ليس عيبًا، وهذا المنصب يحتاج إلي خبرات، ورأيت أنه مهم لخدمة منتخب بلدي. - لكنك لم تخدم بلدك ومعك باقي الجهاز كما كنت تتمني وخرج المنتخب من تصفيات كأس الأمم بغينيا الاستوائية؟ - الظروف كلها كانت معاكسة، ولو جاء مورينيو لما حقق شيئًا، مثل المستوي السيئ لعدد كبير من اللاعبين واعتزال النجوم الكبار، كما أن الجيل الحالي كان يحتاج إلي خبرات، ونظام التصفيات كان غريبًا حيث تقارب المباريات، مما لا يدع الفرصة لالتقاط الأنفاس كما كان يحدث في السابق، حيث كانت تقام مباراة كل شهرين، ما يجعل هناك وقتًا لتصحيح الأخطاء وعلاج المصابين، لكن في هذا النظام كانت كل مباراتين في 5 أيام. - وهل الجهاز الفني لم تكن له أي أخطاء؟ - الخطأ الأكبر الذي أعترف به هو أننا طلبنا إقامة الدوري في 14 أغسطس الماضي، حتى تقام 4 مباريات علي الأقل قبل أول لقاء في التصفيات، واختيار العناصر من خلالها، لكن اتحاد الكرة رفض، مما جعلنا نلجأ لضم اللاعبين وهم في فترات الإعداد فشاركنا في التصفيات ونحن في أدني مستوياتنا الفنية والبدنية. - هناك مجاملات في اختيار اللاعبين تتحملون مسئوليتها؟ - لم يكن هناك لاعب فذ لم يحصل علي فرصته، والقماشة الموجودة هي التي كنا نعتمد عليها بدليل أنه عند إصابة محمد عبدالشافي لم نجد له بديلاً. - تردد أنه تم اختيارك مدربًا عامًا مجاملة من غريب لأنك ضممت نجله للمنيا عندما كنت تتولي مسئوليته؟ - من يردد هذا الكلام هم بعض الحاقدين الذين كانوا يتمنون أن يكونوا في موقعي بالمنتخب، فهناك ابن شوقي غريب بالمقاولون، فهل يتم التلسين بأن هناك مصالح أو أي شيء بين حسن شحاتة وغريب حاليًا؟ فالظروف وحدها هي التي جعلت البعض يطلب مني وقتها رؤية ابن شوقي غريب، فوافقت وكان غريب بدون عمل، وكنت أتولي مسئولية المنيا، وذهب غريب للإسماعيلي، ولم يكن أحد منا يتوقع أن يتولي مسئولية المنتخب، وعندما حدث وتم اختياره تحدث معي قائلاً إنه في حاجة إليّ ولخبراتي فوافقت علي الفور، ولو كان يبحث عن مصلحته لتركني في المنيا لأشرك ابنه في المباريات. - هل أنت راضٍ عن مشوارك مع التدريب؟ - حققت خارج مصر أكثر من الداخل، حيث لابد هنا من علاقات مع الإعلام ومصادقة فلان وعلان، ونظام دور، ووكلاء لاعبين يتحكمون في مصير المدربين، والخلاصة أن تعيين أي مدرب بعيد تمامًا عن الأمور الفنية. - ما إنجازاتك الخارجية؟ - أبرز إنجازاتي كما قلت التأهل لكأس العالم بكندا مع منتخب شباب الأردن، ثم المدير الفني للمنتخب الأوليمبي. ولاعبوه حاليًا هم نجوم المنتخب الأول، وهو ما جعلني مرشحًا لتولي المسئولية حاليًا، ولولا التعادل مع كوريا وقتها لتأهلنا للأوليمبياد. - من أبرز نجوم المقاولون في عهدك؟ - بنيت جيلاً للذئاب مازال الجميع يحدثونني عنه، أمثال علاء كمال، وإيهاب المصري ورمضان رجب ورامي ربيع ومحمود سمير، وغيرهم موسم 20072008، وتوليت مسئولية منتخب الشباب بمصر مواليد 90 ووضعت عناصر رائعة، ورحلت لبعض الخلافات.