محافظ أسيوط: حصاد 103 آلاف فدان قمح وتوريد 63 ألف طن للشون والصوامع حتى الآن    محافظ قنا يتابع سير العمل بمزرعة النخيل والصوبات الزراعية    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    النائب محمد الرشيدي: تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح ستسفر عن نتائج كارثية    عزت الرشق: أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح    كريم شحاتة يتقدم باستقالته من منصبه مع فريق البنك الأهلي    نجم ميلان يحسم موقفه من الانتقال للدوري السعودي    محافظ مطروح يشهد فعاليات النسخة الأخيرة لبرنامج شباب المحافظات الحدودية    بالصور - تتويج زياد السيسي بالذهبية التاريخية في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    بالصور.. تهشم سيارة مطرب المهرجانات عصام صاصا في حادث اصطدام شاب ووفاته أعلى دائري المنيب    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    "فاصل من اللحظات اللذيذة" يعود مرة أخرى للارتفاع ويحقق مليون و500 ألف    بعد إصابته بالسرطان.. نانسي عجرم توجه رسالة ل محمد عبده    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    التعليم تعلن تعليمات عقد الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    ماكرون يطالب نتنياهو بعدم اقتحام رفح الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى غزة    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    إزالة 164 إعلان مخالف وتقنين 58 آخرين بكفر الشيخ    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    قصف روسي على أوكرانيا يتسبب في انقطاع الكهرباء عن سومي وخاركيف    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار.. شوقي غريب يبوح بكل الأسرار بعد الإقالة من المنتخب
نشر في شوطها يوم 05 - 12 - 2014

الإحلال والتبديل كان علاج المنتخب "أيام برادلى"..والكرة المصرية عاشت الإنهيار وقتها
الجبلاية أخطأت فى عدم إتخاذ قرار بإستمرار الجهاز المعاون بعد رحيل شحاته
"شلة المنتفعين" من أنصاف المدربين حاربتى منذ تعيينى مديرا فنيا للمنتخب
للأسف "عندنا فى مصر علشان تدرب المنتخب لازم يكون سنك فوق الستين"
الجهلاء من المدربين وعلى رأسهم "المتلون" جمال عبد الحميد يتعمدون التجريح فى زملائهم..وأقول له: ما قدمته وأنت مدرب ما هو إلا صفر كبييير!!
نحن كجهاز ولاعبين لم نساعد الإعلام ليدافع عنا..وأعتقد أن النتائج لو كانت فى صالحنا كان سيتغير الخطاب الإعلامى تجاهنا 360 درجة للأفضل
بند "الرحيل" كان متواجدا فى عقد برادلى ولكنه لم ينفذه حتى بعد خروجنا من التصفيات على إفريقيا الوسطى المصنف سادسا
أعترف بأننى "دفعت الضريبة كاملة"..والمدرب القادم للمنتخب سيكون لديه الحماية الكاملة من واقع دراسته لتجربتى
زرعت ولم أحصد..وهذه أمنيتى بألا يبدأ المدرب الجديد من "أول السطر"
مجلس الجبلاية وافق بالكامل على تعيينى لسيرتى المشرفة..وأبو ريدة تعرض للظلم
الخسارة فى أول جولتين تسببت فى عدم التأهل بشكل كبير بجانب الإصابات التى ضربت الفريق
إجتمعت مع إتحاد الكرة عقب الهزيمة من تونس بالقاهرة وعرضت إستقالتى لرفع الحرج ولكنهم رفضوا
المعيار الوحيد للنجاح مع المنتخب أن تكون مدربا من الأهلى أو الزمالك من وجهة نظرى
أتمنى أن يتولى حسن شحاته المهمة..وأى مدرب سيتولى المهمة بدلا منه سيظلم نفسه كما فعلت أنا!!
فاروق جعفر إسم كبير..ولذلك أطالبه بالجلوس مع نفسه لمحاسباته
بلا شك أنه خاض التجربة فى توقيت صعب للغاية، ورغم ذلك إعترف بعد إخفاقه فى قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 بأنه دفع "الضريبة كاملة"، بل وقدم إعتذاره لجماهير الكرة المصرية عما حدث، إنه شوقى غريب المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى لكرة القدم، والذى تحدث بمرارة شديدة فى حواره القوى والصريح ل "أهرام سبورت" بمنزله بمدينة نصر عن مهاجمة "شلة المنتفعين" من أنصاف المدربين كما وصفهم غريب له منذ توليه المسئولية، كما قدم ما يدل على أحقيته فى التدرج الطبيعى ليصبح مديرا فنيا للمنتخب، بعيدا عن المهندس هانى أبو ريدة الذى هاجمه الكثيرون لترشيحه لغريب، كما تطرق غريب فى حواره عن حالة الإنهيار التى أصابت الكرة المصرية "أيام برادلى"، وتكلم بصراحة عن الشرط الجزائى فى تعاقده مع الجبلاية، والذى ظلم به نفسه بسبب ضيق الوقت، كما فتحت الأسئلة التى وجهت له مسارات أخرى قام بتوضيحها بشكل صريح، فماذا قال شوقى غريب فى حواره الذى أطلق من خلاله "سهامه الفتاكة" للبعض على رأسهم جمال عبد الحميد الذى وصفه غريب بأنه جاهل ومتلون...
المهمة كانت صعبة وشاقة فى الوقت الحالى بإختيارك مديرا فنيا للمنتخب الوطنى..بصراحة لماذا قبلت المهمة فى ظل هذه الظروف؟
جميع المدربين كانوا فى "حالة قتال" من أجل تولى مسئولية تدريب المنتخب، وكان لابد من قبولى للمهمة لأنه بالنسبة لى هذا هو التدرج الطبيعى لى من مدرب مساعد إلى مدرب ومدرب عام ثم مديرا فنيا فى النهاية، وسيرتى الذاتية أهلتنى لذلك ويعلمها الجميع، بجانب أننى مدرب يطلق عليه "وطنى"، ودائما المدرب الوطنى يتحمل جزء كبير جدا من المسئولية سواء خلال تحقيق الإنجازات وفى حالة الإخفاقات، لأنه يعى كل صغيرة وكبيرة عن خبايا الكرة المصرية، أما بالنسبة لى فقد توليت المهمة فى مرحلة صعبة جدا، حيث حققنا قبل هذه المرحلة الوصول للقمة بالفوز ب 3 بطولات لأمم إفريقيا 2006 و2008 و2010 بقيادة حسن شحاته، ومن بعدها بدأ المستوى الفنى للمنتخب فى الهبوط السريع للقاع وليس بشكل متدرج وحتى مستوى معين حتى نستطيع العودة للقمة مرة أخرى، وهذا يحدث كثيرا ولمنتخبات عالمية كبيرة وعلى رأسها البرازيل، وهذا ما تابعناه خلال مونديال البرازيل 2014.
فقد بدأ المستوى ينخفض بعد أمم 2010، بالخروج من تصفيات المونديال، كما أننا خرجنا من تصفيات أمم إفريقيا 2012، وكنا ضمن مجموعة سهلة تضم (النيجر وسيراليون وجنوب إفريقيا) ولم نتأهل، وبعدها تولى الأمريكى بوب برادلى المسئولية.
ألم يكن هناك حلا يعالج هبوط المستوى الذى صاحب المنتخب الوطنى فى هذه المرحلة الحالكة؟
بالطبع كان هناك حلا خلال المرحلة التى تبعت هبوط مستوى المنتخب، وهو إتباع أسلوب الإحلال والتجديد والتبديل بعد أن وصل متوسط أعمار لاعبى المنتخب وقتها لأوائل الثلاثينات وهو ما لم يحدث، بجانب توقف مسابقة الدورى لظروف سياسية الجميع يعلمها، كما تزامن هذا مع إعلان الكثير من اللاعبين الأفذاذ إعتزالهم الكرة، وفى هذا التوقيت كان المنتخب مقبلا على تصفيات أمم إفريقيا والتى أقيمت فى 2013، والتى خرجنا منها أيضا ولم نتأهل لنهائياتها على يد منتخب أفريقيا الوسطى، وبعد ذلك شاركنا فى تصفيات كأس العالم فى مجموعة سهلة ضمنت (زيمبابوى وغينيا وموزمبيق)، ولم تكن هذه المنتخبات مصنفة لا فى المستوى الأول ولا الثانى ولا حتى الثالث، وبعد ذلك مررنا بأكبر صدمة فى تاريخ الكرة المصرية، بالخسارة بسداسية أمام فريق مصنف ضمن منتخبات المستوى الأول وهو غانا، وهى صدمة لم تحدث من قبل للمنتخب أبدأ، ولكى أكون منصفا لم تحدث منذ أن كنت لاعبا بصفوف المنتخب فى عام 1979، ونستطيع القول بأن الكرة المصرية كانت تمر فى هذا التوقيت بحالة إنهيار تام.
وماذا بعد حالة الإنهيار التام التى تحدثت عنها؟
بعد كل ما حدث كما تم سرده، توليت مسئولية تدريب المنتخب وكان من المفروض أن يتم هذا التحديث بعد خروجنا من تصفيات أمم 2012، وكان يجب على إتحاد الكرة وقتها إتخاذ قرار بإستمرار الجهاز الفنى المعاون، بعد رحيل حسن شحاته، وهذا هو الخطأ الأول الذى وقع فيه إتحاد الكرة، لأن هذا الجهاز المعاون هو الذى عاش الواقع وكان يعى كل ما يخص المنتخب من فنيات ونفسيات، وكان من الممكن البدء فى عملية الإحلال والتجديد فى هذا التوقيت، والتى تابعنا أنها تمت ببطء أيام برادلى بإضافة بعض العناصر من منتخب الشباب لصفوف المنتخب ومنهم محمد صلاح، وكان هناك جيل أخر كامل هو منتخب مواليد 89، والذى خاض مونديال الشباب فى مصر 2009، لم يحصل على فرصة وكان سيئ الحظ، وكان لزاما على برادلى أن يقوم بتدعيم صفوف المنتخب بعناصر من هذا الجيل، وهو ما قمت به فور أن توليت المهمة حيث تم ضم عناصر من منتخب مواليد 89 أمثال حمودى وعرفة السيد وسعد الدين سمير، وهذا الجيل تأخر ظهوره لمدة 3 سنوات كاملة، كما أننى قمت أيضا بضم لاعبين من مواليد 90 أمثال محمود تريزيجه.
نعود للخلف قليلا..هل كنت مؤهل لقيادة سفينة المنتخب؟
قلت منذ قليل أننى تدرجت فى عالم التدريب من مدرب مساعد إلى مدرب ومدرب عام ثم مديرا فنيا، كما أننى عملت بمنتخب الناشئين مع د. محمد على، وحصلنا على بطولة إفريقيا، وشاركنا فى نهائيات كأس العالم وقتها، كما قمت بقيادة منتخب الشباب وحققت ميدالية، ثم عملت فى المنتخب الأوليمبى، ثم مساعدا لحسن شحاته بالمنتخب الوطنى، وبعد هذه الفترة توليت تدريب أندية الإتحاد السكندرى وسموحة والإسماعيلى، وإحتل الإتحاد السكندرى المركز الخامس بجدول مسابقة الدورى تحت قيادتى فى أفضل ترتيب يصل له الفريق من 20 عاما سابقة، وقبل كل ذلك تدرجت فى تدريب قطاع الناشئين بنادى غزل المحلة ثم قمت بتدريب الفريق الأول، بأن كنت ضمن الجهاز المعاون لمدرب أجنبى ثم مع أبو رجيلة، كما حصلت على الكثير من الدورات فى التدريب سواء فى مصر أو خارجها، ألا يكفى هذا المشوار المشرف لكى أتولى تدريب المنتخب الوطنى الأول.
ولكنك صرحت من قبل بأن هذا التدرج الطبيعى لك حتى وصلت لقيادة المنتخب لم يعجب الكثير..صحيح؟
نعم صرحت بذلك وهذا الكلام سليم 100%، وبعض هؤلاء من أصحاب الميكروفونات فى البرامج وأصحاب الأقلام فى الصحف، هذا لا يعنى أنه لم يعد هناك نقد بناء، بالعكس أنا أحترم النقد الهادف للمصلحة العامة بدون تجريح أو إثارة، فقد تمت محاربتى منذ بداية تعيينى مديرا فنيا للمنتخب، وكان يردد البعض بأن المنصب لا يليق بى أو كما يقال "كبير عليا"، وهؤلاء بكل أسف أبناء المهنة من المدربين ليسوا الإعلاميون، ولكن زملاء الملعب، وهم أطلق عليهم "شلة المنتفعين" البعيدة عن الأضواء، فقد لعبت 97 مباراة فى حياتى بإسمى ومجهودى وأدائى فى الملعب وهو ما أهلنى فى النهاية لقيادة المنتخب.
من هؤلاء الذين أطلقت عليهم "شلة المنتفعين"؟
هم أنصاف المدربين وأنصاف لاعبين أيضا، وهؤلاء للأسف يتم إستضافتهم فى البرامج لتقييم من هم أفضل منهم فنيا وكسيرة ذاتية، فالشعار الحالى فى مصر حاليا أنه هناك مجموعة من البشر تظهر لكل حدث، ففى حالة الإنجازات تتقدم "مجموعة الإنجازات" وهم الأفاضل المحترمين المتصالحين مع أنفسهم، وفى الإخفاقات تظهر "مجموعة الإخفاقات" على الشاشات، لتمارس هواية "التقطيع" فى من هم أفضل منهم، وللعلم فقد عانينا كجهاز خلال بطولات أمم إفريقيا 2006 و2008 و2010 بقيادة حسن شحاته من كل هذا الهراء، وكنا نفوز ونحقق نتائج طيبة وبرغم ذلك نتعرض للهجوم.
إختيار أفراد الجهاز المعاون لك بعد توليك المهمة رسميا كان عليه علامات إستفهام وعدة تساؤلات..فما هى المعايير التى تم على أساسها إختيارهم؟
بالنسبة لمنصب المدرب العام للمنتخب والذى كان يشغله علاء نبيل، كان الوحيد الذى من الممكن أن يشغل نفس هذا المنصب هو حمادة صدقى، لتوافر جميع مواصفات المدرب العام "الخاصة" فى شخصه وكذلك فى شخص علاء نبيل، والتى من خلالها يستطيع قيادة المنتخب فى حالة غياب المدير الفنى لأى سبب من الأسباب، ولكن حمادة صدقى فى هذا التوقيت كان يتولى منصب المدير الفنى لسموحة، فتم إختيار علاء نبيل لتولى المنصب وكان على قدر المسئولية، ولو تحدثنا عن السيرة الذاتية لنبيل سنرى أنها قوية، حيث نجد أنه عمل فى إتحاد الكرة سواء المصرى والأردنى وإكتسب الخبرة، ووصل بفريقه منتخب الشباب الأردنى لكأس العالم بكندا، كما أنه تولى تدريب منتخب الناشئين بمصر، كما تولى الإدارة الفنية لبعض الأندية فى السعودية والأردن، وكذلك فى مصر سواء فى الدورى الممتاز أو دورى القسم الثانى.
ولماذا لم تقنع حمادة صدقى وقتها بتولى المنصب، لو كنت ترغب فى ذلك؟
حمادة صدقى تولى مسئولية تدريب سموحة، وكان العمل الأول له كمدير فنى فى مسابقة الدورى، وكانت لديه رغبة فى إستكمال المهمة مع سموحه كمدير فنى، لدرجة أننى عندما توليت مسئولية تدريب الإسماعيلى عرضت عليه العمل كمدرب عام بالجهاز المعاون لى، ولكنه أكد لى أنه يفضل خوض تجربة أن يكون مديرا فنيا، والحمد لله خاض التجربة ونجح فيها مع سموحة نجاحا كبيرا، وللعلم حمادة صدقى من أكثر المدربين الذين عملوا معى فى الأجهزة المعاونة سواء فى الإتحاد السكندرى أو سموحة وفى منتخب الشباب والمنتخب الأوليمبى، كما أننا كنا قريبين لبعضنا البعض خلال العمل بالجهاز المعاون لحسن شحاته، فعلاقتنا "علاقة أسرية" بالدرجة الأولى.
وما هى المشكلة التى واجهتك وقت تشكيل الجهاز المعاون لك؟
كان فى إقناع لبعض المسئولين فى الجبلاية لأشخاص أخرى بأنها يجب أن تكون متواجدة فى الجهاز المعاون على طريقة "المعارف والصحوبية"، وهو ما لم أوافق به ووقفت فى وجهه ولم أرضى بحدوثه، وللعلم من كان يتم طرح إسمه من هؤلاء لم يكن مؤهلا لتدريب المنتخب، ولم يكن فى الصورة من الأصل، فما كان يحدث أن يقوم مدرب ما بالتحدث لعضو من مجلس إدارة إتحاد الكرة لطرح إسمه وهذا حدث أمامى كثيرا، ويبلغه المسئول بأنه من ضمن الأسماء المرشحة ليسكته ويهدأ من ثورته، برغم أن إسمه لم يطرح من الأصل.
وما هو الأسلوب الذى إتبعته من أجل إختيار المدربين المعاونين لك؟
كنت أحاول تقديم وجوه جديدة، لخلق كوادر شابة من المدربين أصحاب السن الصغيرة، ولهذا إخترت المدربين أسامة نبيه وعبد الستار صبرى ومدرب حراس المرمى محمد سلام ، وللعلم هؤلاء ينتظرهم مستقبل كبير فى عالم التدريب، فقد تمت مهاجمتى لإختيارى سلام كمدربا للحراس، وأقول لمن هاجمنى جهلا، أن سلام كان مدربا لحراس مرمى المنتخب الأوليمبى وهذا الفريق تأهل لدورة برشلونة وقتها وكان سلام ضمن الجهاز الفنى، وكذلك درب فى أندية الدورى الممتاز، فأنا كما أصنع لاعب صغير وأقوم بتقديمه للجماهير، أقوم أيضا بصناعة مدرب صغير فى السن كبير فى المقام والفنيات للجماهير وهذا بلاشك يحسب لى، فيجب أن يكون الجهاز الفنى متدرج فى السن، فبعض الوزراء حاليا تجد أنه فى الأربعين من عمره، وهذا توجه جديد فى البلد، فعلى سبيل المثال فاروق جعفر "كان عنده كام سنة" عندما تولى قيادة المنتخب مع الخطيب عام 96؟، كان سنه كبير، وكذلك د. محمد على وغيره من المدربين كانوا كبارا فى السن، بعكس الوقت الحالى الذى يتطلب ظهور وجوها شابة فى عالم التدريب فى مصر مثل معتمد جمال، وللأسف "عندنا فى مصر علشان تدرب المنتخب لازم يكون سنك فوق الستين" وهو الخطأ الذى يقع فيه المسئولين.
قلت أن هناك بعض الجهلاء من المدربين يتعمدون التجريح فى زملائهم فى نفس المجال..ما ردك؟
هذا صحيح..فقد قلت هذا الكلام، بل وأذكر بالأسم على رأس هؤلاء الجهلاء فى كرة القدم هو جمال عبد الحميد، فقد كان لاعبا على مستوى عال، ولكنى أود أن أطرح عليه سؤالا: ما الذى قدمته يا جمال يا عبد الحميد للأندية القليلة التى توليت قيادتها؟ الإجابة صفر كبيييير، لم يقدم ولم يضيف جديدا، فعلى سبيل المثال نادى السكة الحديد الذى يتولى تدريبه منذ 4 سنوات لم يصعد به للدورى الممتاز بل لا يزال متعثرا، وبرغم ذلك يتحدث عنى بطريقة غير لائقة ويقول "أننى غير مؤهل لمنصب المدير الفنى، وأنه يكفينى أننى كنت مدربا مساعدا، وأنه يجب أن يتولى المنتخب مدربا عمل بدورى القسم الثانى، وكأنه "ماسك ربابة بيلف بيها على قنوات مصر كلها علشان يقول عنى كده بس"، وأقول له عيب، لما كنت أنت لاعبا فى المنتخب كان شوقى غريب كابتن المنتخب وقتها.
لماذا كل هذه المرارة التى أشعر بأنها تخرج منك؟
حزين على ما يحدث، فهل المدرب المساعد لا يصح أن يتدرج ليصبح مديرا فنيا يا جمال يا عبد الحميد، أنظر إلى لوف المدير الحالى للمنتخب الألمانى إذا كنت تعرفه يا جمال ، كان مدربا مساعدا لكلينسمان المدير الفنى السابق للألمان، وحاليا تدرج التدرج الطبيعى وأصبح المدير الفنى، فمن منا بدأ فى حياته قائدا أو رئيسا إلى لو تدرج فى مجاله الذى يعمل به، أنا أعلم أنك لا تعى ما أقوله يا جمال، لأن الكلام ده كبير عليك، وللعلم فقد حصلت على أعلى الشهادات فى التدريب من جامعة لايبزين، ولدى جميع مؤهلات اللاعب والمدرب الدولى، وكنت قائدا لمنتخب بلادى، وحققت معه بطولات سواء لاعبا أو مدربا، بعكسك تماما يا جمال.
نعود للهجوم الإعلامى عليك كما صرحت خلال توليك المسئولية..هل كان ذلك بدون سبب أو لأنك كنت تحقق نتائجا طيبة وكان الإعلام يتجنى عليك؟
الهجوم على شخصى فى الإعلام كان من بداية تعيينى كما قلت، وكان يتم لمصلحة بعض الأشخاص الأخرين بعينهم وكان هجوما مدروسا، ولكن لكى أكون صادقا معك ومع نفسى نحن كجهاز ولاعبين لم نساعد الإعلام ليقف فى صفنا ويدافع عنا، فلم نحقق نتائج طيبة خلال مشوارنا الرسمى فى التصفيات، وأعتقد أن النتائج لو كانت تصب فى صالحنا كان سيتغير الخطاب الإعلامى تجاهنا 360 درجة للأفضل، وهذه هى الحقيقة بدون "تزويق"، وهذا هو الوضع الطبيعى.
كنت تقول دائما عندما كنت تعمل مع حسن شحاته المدير الفنى السابق للمنتخب، بأنك الذراع الأيمن للمعلم، كما أنك كنت تؤكد أنك كنت تتشاور معه فى وضع الخطط، وهذا لم يظهر عندما توليت مسئولية المنتخب..فما ردك؟
وقت أن كنت فى الجهاز المعاون لحسن شحاته، كنا أسرة واحدة متقاربة ومتحابة تحب بعضها البعض وتعمل على قلب رجل واحد لمدة 7 سنوات متتالية، دون أن ينجح أى شخص كان فى الوقيعة فيما بيننا، مع وجود مجموعة متميزة جدا من اللاعبين فى هذا الوقت، كما أنه أيضا لم يكن الإعلام منفتحا بمثل هذا الطريقة التى هو عليها حاليا، وكان هذا يجعل العمل يسير فى مناخ صحى، ولم يتم إختراقنا كمجموعة مترابطة إلا بعد أن إنتهت مهمتنا رسميا مع المنتخب، فلم يسمع أحدا عن أى مشاكل أو أزمات فى الجهاز خلال ال 7 سنوات، بعكس الفترة التى توليت فيها المسئولية كمدير فنى للمنتخب خلال الفترة السابقة، وللعلم قام حسن شحاته بترشيحى لدى سمير زاهر بأن أصبح المدير الفنى للمنتخب بعد رحيله عن المنتخب لأننى كنت الأصلح على حد قول شحاته.
أقاويل كثيرة تناثرت هنا وهناك حول حقيقة عقدك مع إتحاد الكرة، ووجود شرط جزائى فى حالة رحيلك فور عدم التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2015..فما هى الحقيقة؟
نحن فى مصر "مهندسين إشاعات" ننشرها ثم ندافع عنها بشدة، ونقوم بعد ذلك بتكذيب الإشاعة، وهو ما حدث فى موضوع التعاقد والشرط الجزائى، والحقيقة أن كل ما تم تداوله حول هذا القصة ما هو إلا "خيال ووهم"، ما حدث أننى إجتمعت مع أعضاء مجلس إدارة الجبلاية فى بداية تعيينى لوضع بنود التعاقد ثم التوقيع على العقد، وكان بالمناسبة جميع أعضاء المجلس حاضرون هذا الإجتماع، وتم الإتفاق أن تكون مدة التعاقد حتى الإنتهاء من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، ولكنى طلبت من مجلس الإدارة وضع بند فى التعاقد بأنه فى حالة عدم التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2015 يكون التعاقد لاغيا من تلقاء نفسه، وفى حالة تقديمى لإستقالتى أقوم بدف 6 شهور من راتبى.
وما قصة بند ال 48 ساعة المتواجد فى عقدك، والذى يقول أنه يحق لك الإستمرار كمدير فنى للمنتخب فى حالة عدم إخطارك وتبليغك رسميا بعد يومين من إتخاذ قرار رحيلك من قبل إتحاد الكرة؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة ولم أصرح به مطلقا، وكان أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم يقومون بنفى هذه الشائعات، فهذا البند متواجد فعلا فى التعاقد ولكن دون وضع مدة أو توقيت للإخطاركما يشاع، وهذا وضع طبيعى بأن يقوم إتحاد الكرة بإخطارنا رسميا بقرار الرحيل، وهو ما تم بالفعل حدوثه، وحتى لو لم يتم إرسال الإخطار ليس هناك مشكلة، كنا سنرحل أيضا، ولكن هناك بعض المتربصون يريدون تصدير المشاكل لنا ولكنهم فشلوا.
ولكن لماذا وضعت هذا الشرط فى عقدك بأنه فى حالة عدم التأهل لأمم إفريقيا 2015 يكون التعاقد لاغيا من تلقاء نفسه؟
كنت صادقا مع نفسى، وأعلم أنه لا يوجد مدربا فى العالم يقدم على ما فعلته بنفسى بأن أصر على وضع هذا البند، ولو من البداية يوجد نية الغدر لما وضعت هذا البند من الأساس، وللعلم لو مدرب المنتخب كان أجنبيا كان سيقاتل لعدم وضع مثل هذا البند الذى وضعته بنفسى، وللعلم مثل هذا البند كان متواجدا فى عقد برادلى ولكنه لم ينفذه، حتى بعد خروجنا من تصفيات أمم إفريقيا على يد منتخب إفريقيا الوسطى وقتها والمصنفة فى المستوى السادس، فلم يخرج وقتها على يد منتخبى السنغال أو تونس أصحاب التاريخ والمستويات العالية كما حدث معنا، ولكن برادلى إستكمل مشواره فى تصفيات كأس العالم عادى جدا.
إذا لماذا وضعت هذا الشرط، خاصة وأنك صرحت أكثر من مرة بأنك حضرت لوضع خطة طويلة الأجل حتى الصعود ل 2018 ؟
وضعت هذا الشرط ليكون أمامى دافعا وهدفا للعمل الشاق الذى يؤهلنا للصعود لأمم إفريقيا 2015، ولا شيئ غير ذلك، ولعلمك قمت بتغيير اللائحة المالية للمنتخب الموجودة بإتحاد الكرة، والتى كانت تقر بأنه فى حالة التأهل نحصل على مبالغ مالية كبيرة، نعم قمت بإلغائها تماما، مكتفيا بمكافأة المباريات فقط.
ولكن لو كل مدرب جاء لبناء فريق ولم يكمل مهمته ورحل مثلك سيأتى من بعده مدربا أخر يبدأ القصة من أول وجديد؟
من واقع تجربتى التى مررت بها وما عاصرته مع المنتخب، بجانب اللاعبين التى بدأنا الدفع بها داخل صفوف المنتخب لأول مرة، وستثبت الأيام أننى كنت على حق فى ذلك، تأكد أن المدرب القادم للمنتخب سواء أجنبى أو وطنى سيكون لديه الحماية الكاملة من واقع دراسته للتجربة التى مررت بها، بأن يستمر سواءفى حالة الخسارة أو المكسب، لأنه يجب أن يكمل المسيرة، وأعترف بأننى "دفعت الضريبة كاملة"، فأنا زرعت ولم أحصد، وسيأتى من يحصد من بعدى، وهذه أمنيتى بألا يبدأ المدرب الجديد من "أول السطر".
إذا ما هو مصير المدرب الوطنى حاليا؟
هناك مقولة تؤكد أن نجاح المدرب الوطنى يرفع من إسم المدربين الوطنيين أمثاله، ولو كان المدربين الوطنيين الذين ظلوا يهاجموننا فى البرامج منذ تعيين الجهاز الفنى يعوا حقيقة هذه المقولة كانوا قدموا يد المساعدة وساندونا بقوة، لأن الضريبة سيدفعها كل المدربين الوطنيين فى النهاية وليس شخص واحد كما يعتقدون، فلو نجح شوقى غريب سينجح الجميع ولو فشل سيفشل الجميع، وللأسف من هاجمنا هم أنصاف المدربين الذين لا يفقهون شيئا فى عالم التدريب، ويطلق عليهم "الفاشلون العاطلون"، وهم "أخصائيون مصائب" فقط
بصراحة..منذ أن توليت منصبك، وهناك أخبار تتطاير بأن المهندس هانى أبو ريدة هو الذى رشحك لتولى المهمة، ما صحة ذلك؟
بلا شك أن هذا ظلم بين للمهندس هانى أبو ريدة، لأنه كان من حقى أن يقوم أبو ريدة بترشيحى لأن السيرة الذاتية التى تخصنى لو تم تقديمها فى أى مكان تكون مشرفة للغاية، وللعلم ال 11 عضو بمجلس إدارة الجبلاية وافقوا على تعيينى، بجانب أن أبو ريدة يقف بجانب كثيرين ويساندهم فى المنتخبات من حكم موقعه، فهو من أول من عمل تواصل للأجيال فى المنتخبات، لأنه كان مشرفا عليها، ومن يتحدث ويردد مثل هذا "الكلام الفارغ" يحضر السيرة الذاتية خاصته ونعمل لجنة تقييم تقارن بينى وبينه بالدرجات، وللعلم العمل فى المنتخبات ليس سهلا بالمرة كما يعتقد البعض، بل صعب للغاية.
برغم إخفاق المنتخب فى الصعود لأمم إفريقيا 2015، إلا أننا لم نسمع بأى أزمة داخل المنتخب..ما سبب ذلك؟
السبب فى ذلك يرجع إلى أننى من نوعية المدربين التى لا تصدر المشاكل، فلم أشكو من قبل من أرضية ملعب قمنا بالتدريب عليه، أوشكوى من إستدعاء لاعب، أو إفتعلت أزمة مع لاعب، كما لا يوجد لدى أى لاعب يخرج عن النص مثل أخرون، حتى بعد رحيل الجهاز الفنى هل لاحظ أحدا أى هجوم ضدى من المنظومة التى عملت ضمنها أو من جانب اللاعبين أنفسهم؟، بالطبع لم يحدث، فقد قمت بضم 40 لاعبا للمنتخب، ولم يظهر لاعبا منهم يهاجم الجهاز الفنى أو يؤكد أنه تعرض للظلم من جانب الجهاز الفنى، بل على العكس تماما فقد طالبت جميع اللاعبين إتحاد الكرة بإستمرار الجهاز الفنى.
غريب ليس غريبا داخل الجبلاية لفترات طويلة، كمدرب عام وبعدها توليت مهمة الرجل الأول..هل ترى أن هناك أشخاص داخل منظومة إتحاد الكرة يعملون ضد المصلحة العامة؟
للأمانة وكلمة حق أحاسب عليها أمام الله سبحانه وتعالى، أنا لم ألمس ذلك داخل إتحاد الكرة من قبل أى عضو من أعضاء المجلس، كما أننى لم أتعرض للهجوم من قبل أى عضو من الإتحاد، فقد تقلد مجلس إدارة إتحاد الكرة برئاسة جمال علام الأمور فى ظروف صعبة جدا، لعدم إقامة مسابقة، أو حتى مبنى لإتحاد الكرة بعد حرقه، وبرغم ذلك كان مطلوبا منه تقديم الأفضل دائما، والمشكلة الوحيدة التى تواجه مجلس الجبلاية بالكامل هى أنهم يتحدثون كثيرا لوسائل الإعلام دون توقف، وهو ما أدى فى النهاية إلى التضارب فى الأراء، مما جعل البعض يردد القيل والقال تجاههم
هل ترى أن الخسارة فى الجولتين الأولى والثانية أمام السنغال بداكار وتونس بالقاهرة، عجلت بخروج المنتخب من التصفيات، وأربكت حساباتك حول تثبيت تشكيلة المنتخب، كما عجلت أيضا برحيلك؟
طبعا ما حدث من تعرضنا للهزيمة فى أول جولتين كان سببا رئيسيا فى عدم التأهل وأربك الحسابات بالفعل، وما لا يعلمه الكثيرون أننى إجتمعت مع مجلس إدارة الجبلاية عقب الخسارتين، وقلت لجمال علام فى وجود أعضاء المجلس بكل صراحة، لو يرى المجلس أن الحل فيما حدث هو إستقدام مدير فنى أخر فلن أمانع فى حدوث ذلك وليس لدى أى مشكلة، وما فعلته كان لرفع الحرج عن المجلس، فرد جمال علام قائلا بأن المجلس يدعمنى وأننى مستمر فى قيادة المنتخب، وسألنى بعدها، هل لدى الرغبة فى رحيل أى فرد من الجهاز المعاون وتعيين أخر، فقلت له لا ليس لدى مشكلة مع أحد منهم، فجميعهم يؤدون عملهم على أكمل وجه، ثم عقدت جلسة مع الجهاز المعاون وأطلعته على هذه الخطوة التى قمت بها.
نعود مرة أخرى لنقطة عدم ثبات التشكيل..ولماذا كل هذا الكم الهائل من اللاعبين الذين تم ضمهم ثم قمت بإستبعادهم؟
أين ثبات التشكيل الذى تتحدثون عنه فى أى ناد من أندية الدورى الممتاز، كما أن البعض يتحدث عن قوام الفريق، "هو إحنا لحقنا نعمل قوام أو أى حاجة تانية"، فقد خضت 10 مباريات ما بين ودية ورسمية ب 33 لاعبا من أصل 40 لاعبا تم ضمهم للمنتخب فعليا، وهو ليس بالعدد الكبير كما يعتقد البعض، كما أننى خلال مشوار التصفيات تكون هناك عوامل لا تساعد على ثبات التشكيل، لإرتفاع أو إنخفاض مستوى لاعب فتضم هذا وتستبعد ذاك، أو تستبعد أخر للإصابة وتضم لاعبا بدلا منه، بجانب أن الإصابات لعبت دورا أساسيا هى الأخرى فى عدم ثبات التشكيل، فقد أصيب شريف إكرامى ثم أحمد الشناوى ولعب بدلا منهما محمد صبحى ثم لعب عصام الحضرى، مما يعنى أن الجهاز الفنى لعب ب 4 حراس مرمى خلال مشوار التصفيات بسبب الإصابة، كما أصيب عمرو جمال ومحمد عبد الشافى وأيمن حفنى وسعد الدين سمير وحازم إمام وإبراهيم صلاح، وجميعهم كانوا عناصر مؤثرة ضربت المنتخب فى "مقتل" وكنت مجبر على تغيير التشكيل للإصابات.
ظروف إختيار عصام الحضرى، وعدم مشاركته فى الجولات الأولى ثم إستبعاده فيما بعد ثم ضمه فى الجولة الأخيرة يثير علامات إستفهام..فما ردك؟
فى البداية أود أن أوضح التصريح الذى قلته بخصوص الحضرى، حيث أكد بأننى لن أستدعى الحضرى للمنتخب مرة أخرى إلا لو كان هو الحارس الذى سيشارك أساسيا، ولكى يعلم الجميع فإنه قبل أن تولى المسئولية كان شريف إكرامى الحارس الأساسى والشناوى هو البديل ولا وجود للحضرى فى المنتخب لأنه كان مستبعد، وفور تعيينى قمت بضمه للمنتخب، فتعرضت لهجوم كاسح من الإعلام والنقاد الرياضيين على ذلك، وعندما قمت بإستبعاده تعرضت للنقد اللازع من الإعلام بسبب إستبعاده، وما أود قوله أن الحضرى خبرة وحارس له قيمة كبيرة وأعطى الكثير لمنتخب بلاده وحقق الكثير من الإنجازات والبطولات والألقاب، وتسبب فى إسعاد الجماهير المصرية.
أين المشكلة إذا مع الحضرى؟
لم تكن هناك مشكلة مع الحضرى وقت أن كان بديلا خلال المباريات الودية للمنتخب، ولكن خلال اللقاءات الرسمية تصبح مشكلة بالنسبة له بأن يكون بديلا على الدكة، فالحضرى لم يجلس إحتياطيا فى الأندية التى لعب فى صفوفها سواء الأهلى أو الزمالك أو وادى دجلة أو الإسماعيلى، ولكن فى المنتخب كان الأمر يختلف كثيرا، وشعرت بأنه حزين لجلوسه إحتياطيا، فتحدثت معه وشرحت له الوضع كاملا بأن الحارس الأول إكرامى ثم الشناوى ثم الحضرى، ووجوده فى التدريبات حقيقة يلهب حماس إكرامى والشناوى ويرفع من مستواهم، وهذا ما ظهر جليا خلال المرحلة الأولى خلال لقاء شيلى والبوسنة، وقلت له لو رأيت أنك ستكون رقم واحد وستشارك أساسيا سأقوم بضمك، وهذا هو كان إتفاقى مع الحضرى، وهو ما تم خلال الجولة الأخيرة أمام تونس فى تونس، ولو كان الحضرى لديه مشكلة معى أو مع الجهاز المعاون، كيف كان ينادى بإستمرارنا وقت أن كان يفكر إتحاد الكرة فى رحيلنا؟، هذا يعنى أنه لم تكن هناك مشكلة مع الحضرى من الأساس.
يؤخذ عليك منذ توليت المهمة، هجومك المستمر على الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى السابق للمنتخب، بأنه لم يستطع بناء فريق قوى، وعندما جاءتك الفرصة على طبق من ذهب لم تستغلها؟
هذه حقيقة فعلا، بأن برادلى لم يقم ببناء فريق قوى، برغم أن مرحلة برادلى كانت هى فترة بناء الفريق بعد إعتزال الجيل الذهبى أمثال محمد زيدان وأحمد حسام ميدو ومحمد أبو تريكة وعماد متعب ومحمد شوقى وعمرو ذكى وحسنى عبد ربه وأحمد حسن، هذا بعكس ما قمت به من تقديم وجوها جديدة من اللاعبين للمنتخب خلال تواجدى على رأس الإدارة الفنية، وسيصبح قوام المنتخب منهم مستقبلا
الإعلام ليس مع أحد أو ضد أحد، ولكنه مع المصلحة العامة، وكنت تردد دائما بأنك تتعرض للهجوم من الإعلام لأنك لست لاعبا فى الأهلى أو الزمالك..هل تعتقد أن هذا هو المعيار الوحيد للنجاح مع المنتخب الوطنى؟
هذه حقيقة بالفعل وهذا هو معيار النجاح الوحيد مع المنتخب من وجهة نظرى، فلو حصرت من تولوا المهمة من المدربين الوطنيين من خارج ناديى الأهلى والزمالك، سترى أنه العبد لله فقط.
المرحلة المقبلة للمنتخب تتطلب الدخول فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017 فى حالة عدم إستضافتنا للبطولة، وأيضا التصفيات المؤهلة للمونديال بروسيا 2018..بصراحة هل المرحلة المقبلة تتطلب وجود مدير فنى أجنبى أم وطنى يقود المنتخب؟
بكل صراحة مطلقة، أتمنى أن يتولى حسن شحاته المهمة مرة أخرى لأنه الأدرى بنفسية اللاعب المصرى ويعلم كيفية التعامل معها، وأقولها وبصوت عال، أى مدرب سيتولى المهمة بدلا من حسن شحاته سيظلم نفسه كثيرا، كما ظلمت أنا نفسى بيدى، لأن الشغل فى المنتخب يحتاج لوقت طويل، بجانب الصبر من جانب الإعلام والنقاد والجماهير، لكن حسن شحاته لديه الرصيد الكامل عند هؤلاء من البطولات والإنجازات لتجعلهم يصبرون عليه.
هل تلقيت عروضا للتدريب فى الأونة الأخيرة، أم أنك تفضل الراحة قليلا بعيدا عن المشاحنات والتوتر العصبى؟
بالطبع تلقيت العديد من العروض للتدريب سواء منتخبات أوأندية داخل مصر وخارجها، وأنتظر للبت فيها لإختيار أفضلها
كلمات سريعة لكل من: جمال علام وحسن فريد وسمير زاهر وهانى أبو ريدة وفاروق جعفر وأحمد حسن وحسن شحاته وجمال عبد الحميد، وأخيرا الجماهير المصرية؟
جمال علام: منتخبات الشباب والناشئين يجب أن تكون القاعد الأساسية للمنتخب الأول، ويجب الإهتمام بها.
حسن فريد: أشكرك على الفترة التى قضيتها معنا، والمجهود الذى بذلته.
سمير زاهر: عهدك الجميل لن يتكرر مرة أخرى.
هانى أبو ريدة: لقد سببت لك الكثير من المشاكل، فكل الإعتذار لك.
فاروق جعفر: أتمنى منك الجلوس مع نفسك ومحاسباتها، لأن فاروق جعفر إسم كبير.
أحمد حسن: يا "عميد لاعبى العالم" حدد مسار واحد لعملك، فأنت مشروع لكادر جديد.
حسن شحاته: أنت أخ كبير وصديق عزيز، ولا يمكن للحاقدون تعكير صفو علاقتنا.
جمال عبد الحميد: كفاك "تلون وجهل"
الجماهير المصرية: أقدم إعتذارى لكم عن الفشل فى التأهل لأمم إفريقيا، فقد كنت أتمنى الفوز والصعود إلى البطولة الإفريقية، حتى أستطيع إسعادكم فى الظروف الحالية التى تعيشها البلاد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.