تلتقي غينيا الإستوائية المضيفة مع بوركينا فاسو والجابون مع الكونغو اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة الثلاثين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015. غينيا الإستوائية - بوركينا فاسو على ملعب "استاديو باتا" في باتا، تسعى غينيا الاستوائية الى تجاوز عقبة بوركينا فاسو الصعبة متسلحة بالأرض والجمهور. وكان المنتخب المضيف فرط بالفوز على الكونغو في الجولة الأولى بعد أن تقدم عليها بهدف ايميليو نسوي منذ الدقيقة 16 قبل ان تستقبل شباكه هدف التعادل في الدقيقة 87 عبر تييفي بيفوما. وعلى رغم اجماع المتابعين على أن الكونغو افلتت من مفاجأة أصحاب الأرض، الا ان غينيا الاستوائية أثبتت أفضليتها وكانت قريبة من تكرار انجازها عام 2012 في المباراة الافتتاحية للبطولة التي استضافتها مع الجابون، عندما تغلبت على ليبيا 1-0، ثم بلغت الدور ربع النهائي. ويدرك المدرب الارجنتيني استيبان بيكر الذي خلف الاسباني اندوني جويكوتشيا المقال في 31 ديسمبرالماضي بأن انتزاع النقاط الثلاث غدا يعتبر حيويا لحظوظ فريقه في ولوج ربع النهائي، اخذا في الاعتبار رغبة بوركينا فاسو بالتعويض بعد خسارتها امام الجابون 0-2 في الجولةالأولى. يذكر ان بيكر قاد منتخب سيدات غينيا لإحراز كأس إفريقيا عام 2012. وستسعى بوركينا فاسو الى تفادي الخسارة التي ستضعها خارج المنافسات علما انها دخلت البطولة بقوة وأمل بتكرار انجاز النسخة الاخيرة عندما أبهرت المتتبعين وبلغت المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها وكانت قاب قوسين أو أدنى من معانقة الكأس حيث خسرت بصعوبة امام نيجيريا 0-1. الجابون - الكونغو وعلى الملعب ذاته، تلتقي اليوم أيضًا الجابون مع الكونغو برازافيل. وتأمل الجابون في حسم تأهلها من خلال الفوز على الكونغو متسلحة بمعنويات مرتفعة على خلفية فوزها في الجولة الأولى على بوركينا فاسو 2-0 وتصدر المجموعة. وستكون الجابون التي تشارك في البطولة للمرة السادسة مؤازرة بجماهير كبيرة وكأنها تلعب على أرضها بحكم مشاركتها الحدود مع غينيا الاستوائية وهي تنوي استغلال هذا العامل لتخطي حاجز الدور ربع النهائي الذي يبقى أفضل نتيجة لها حتى الآن وحققته في مناسبتين عامي 1996 و2012. وجددت الجابون بقيادة مدربها البرتغالي جورج كوستا، تفوقها على بوركينا فاسو بعدما كانت تغلبت عليها بالنتيجة ذاتها ذهابا في التصفيات في ليبرفيل (تعادلا ايابا في واجادوجو)، ووجهت لها صفقة قوية في بداية البطولة التي يسعى من خلالها رجال المدرب البلجيكي بول بوت الى تكرار انجاز النسخة الاخيرة عندما بلغوا المباراة النهائية. وتتسلح الجابون بموهبة مهاجمها بيار-إيميريك أوباميانج لاعب بوروسيا دوتموند الأألمانىى صاحب الهدف الأول أمام بوركينا فاسو. من جهتها، تسعى الكونغو الى استعادة امجادها الغابرة عندما توجت باللقب عام 1972 وترك بصمة في البطولة الذي غابت عنه 15 عاما وتحديدا منذ عام 2000 في نيجيرياوغانا عندما خرجت من الدور الأول. وعادت الكونغو إلى النهائيات من الباب الكبير كونها حجزت بطاقتها في مجموعة ضمت نيجيريا حاملة اللقب واحد الممثلين الخمسة للقارة السمراء في المونديال البرازيلي الصيف الماضي. وحلت الكونغو برازافيل ثانية في مجموعة قوية ضمت ايضا جنوب افريقيا المتصدرة والسودان، فجمعت 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وهزيمتين. وتدين الكونغو بتأهلها الى "الساحر الأبيض" الفرنسي كلود لوروا (64 عاما) الذي يعرف جيدا كرة القدم الافريقية من خلال قيادته لمنتخبات كثيرة ابرزها الكاميرون التي ظفر معها باللقب عام 1988 في المغرب وغانا التي أوصلها إلى الدور نصف النهائي عام 2008 والجارة الكونغو الديموقراطية إلى ربع النهائي عام 2006. يذكر أن الكونغو عائدة الى العرس القاري للمرة الاولى منذ 15 عامًا وتحديدًا منذ عام 2000 في غاناونيجيريا. ويأمل لوروا في البناء على التعادل في الافتتاح لتحقيق الفوز غدا وتعزيز حظوظ فريقه بالتأهل. يذكر أن هدف التعادل للكونغو في الافتتاح كان الأول لها منذ عام 1992 عندما تعادلت مع غانا وودعت من الدور الأول .