في غيبه من حي العرب وقيادات بورسعيد التنفيذيه تحولت منطقة القنال الداخلي الي اكبر بؤره للعشوائيات بالمدينه وتلاشت كل مشروعات التطوير الخاصه بالمنطقه و التي كانت علي وشك التنفيذ قبل ثورة25 يناير وزاد الوضع سوءا مع الغياب الامني والتنفيذي عن المدينه علي مدار الشهور الماضية نتيجة احداث العنف الدموي التي تفجرت خلال الشهور الثلاثة الاولي من العام الحالي.. ويوميا تشتعل الحرائق بالمخلفات والقمامه بالمنطقه المنكوبه القريبه من سجن بورسعيد العمومي واسواق السمك والخضار والفاكهه النموذجيه والتي تحولت بدورها الي مناطق للعشوائيات, بعدما تحولت منطقة القنال الداخلي بالكامل الي اوكار للبلطجه وتعاطي المخدرات والاعمال المنافيه للاداب ويوميا يصرخ اهالي المناطق السكنيه المحيطه بتلك البؤرة القذرة والتي كانت قطعة من اوربا ومكانا للتنزه والترفيه لأهالي بورسعيد حتي مابعد العودة من التهجير عام1974 من جبال القمامة والمخلفات المتناثرة بين المحلات المهجورة والورش وخلف مركز شباب بورسعيد, والروائح الكريهة المنبعثة من سوق السمك وماحوله, والاشغالات التي تحاصر ابواب السوق نتيجة للصراع الشرس بين قائدي سيارات الميكروباس علي خطف الزبائن, واشغالات باعة الفاكهة والبالة والمعلبات والسلع المستوردة التي تسد شارع النصر امام سوق السمك ومركز طفل العرب وموقف ميكروباص الزهور في المقابل لاتلتفت قيادات حي العرب ولا شرطة المرافق لمثل هذه الصرخات والشكاوي ليظل الوضع علي ماهو عليه منذ سنوات ويقول محمد عمر صاحب وكالة اعلامية واحد قاطني منطقة ارض العزب الملاصقة لبؤرة القنال الداخلي ان الامر لايقتصر علي العشوائيات والروائح الكريهة فقط ولكنه يمتد ليكشف عن امبراطورية للخارجين علي القانون والفتوات ممن وضعوا ايديهم علي الاراضي والمحلات الصغيرة المهجورة بالمنطقة ويؤجرونها لمبيت الوافدين علي المدينة للنشل والسرقه والتسول والعاب الحواة والمهربين وعمال النظافة والباعة الجائلين, وهناك من بني المحلات عنوة مستغلا الغياب الامني وقام ببيع وتأجير تلك المحلات وللأسف كل هذه الممارسات التي تثير الاشمئزاز لم تجد من يتصدي لها من الأمن والأحياء وقد يكون ذلك متوقعا في حال البؤر العشوائية الواقعة علي اطراف المدينة ولكن للاسف فبؤرة القنال الداخلي تقع في وسط المدينة وقلب حي العرب ورغم ذلك لم يتحرك مسئول لمراجعة اوضاعها المتدهورة ويقول احمد عبد الباري( اعمال حرة)ان سكان ارض العزب المجاورة لتلك البؤرة المؤسفة قد اعتادوا علي الرائحة الكريهة وانتشار البلطجية بالمنطقة واوضاعهم بصفة عامة اخف ضررا من الواجهة المقابلة لسكان عمارات الاندلس والقاهرة والنصر والجولف ممن يعانون من حصار دخان الحرائق اليومية لمنازلهم بفعل الرياح الغربية وباتوا ضحايا للامراض الناتجة عن حرق مكونات شديدة القذارة والخطورة