بالرغم من إنشاء محافظة بورسعيد لأسواق جديدة للأسماك والخضار.. بديلاً لسوق الروضة القديم بقلب أشهر الأحياء "حي العرب" إلا أن الوضع مازال عشوائياً أكثر مما كان عليه الحال سابقاً في ظل انعدام الرقابة وغياب التخطيط. "المساء" أجرت هذا التحقيق: في البداية يقول المهندس محمد الدنف "مدير حديقة بورسعيد السياحية" للأسف لا يتناسب أبداً سوق الروضة القديم مع التطوير المنشود لمدينة بورسعيد التي تسعي إلي أن توضع علي الخريطة السياحية.. فكان لزاماً علي المسئولين بعد إنشاء سوق جديد للأسماك إزالة السوق القديم وإعادة الشارع إلي سابق عهده حتي ينعم السكان بالراحة بدلاً من الروائح الكريهة والفئران التي تخرج عليهم ليل نهار من أكوام القمامة لذا لابد من التدخل السريع لتطوير حي العرب الذي نسمع عنه منذ سنوات ولا شيء يحدث. نصر منصور - عضو مجلس محلي سابق رغم أننا طالبنا أكثر من مرة بضرورة تطوير حي العرب خاصة منطقة الأسواق العشوائية به وإزالتها ونقل محلات المفاتيح والأحذية إلي أماكن بديلة وللأسف كل شيء محلك سر. فوضي عادل مصيلحي "رئيس مجلس إدارة جمعية بورسعيد للتنمية والبيئة": طالبنا في جمعيتنا أكثر من مرة بضرورة الاهتمام بالأسواق وإزالة العشوائية منها خاصة الروضة وستوتة التي تأتي إليهما الفلاحات من المحافظات المجاورة لبيع الخضار والفاكهة والطيور ورغم أنها بأسعار رخيصة لكن للأسف عشوائية. محمد منصور "تاجر ومستورد" لا يمكن بأي حال من الأحوال تقبل الوضع السييء في سوق الروضة لقد أصبحت الشوارع مغلقة من كل جانب وشارع كسري لا يمكن أن تسير فيه علي قدميك لذا نحذر من وقوع كارثة أو حريق لا قدر الله مثلما حدث في حريق الحميدي منذ سنوات حيث إن سيارات الإطفاء لم تستطع الوصول بسبب كثرة الإشغالات.. إذن لابد من إيجاد حل سريع من الإدارة المحلية لإنهاء هذه الفوضي التي لا تليق أبداً ببلد مثل بورسعيد. محمد الحناوي "موظف بالمرور" اعتدت علي شراء احتياجاتي من الخضار والفاكهة بأرخص الأسعار من سوق الروضة لكن بالفعل.. أصبحت البضائع مضروبة وكل الباعة بسوق الأسماك أغراب ويبيعون أي شيء لذا مطلوب تكاتف كل الجهات لإزالة الأسواق العشوائية. ويستنكر عبدالفتاح حافظ - رئيس لجنة التنمية المحلية بالمجلس المحلي ببورسعيد سابقاً تقاعس الأجهزة التنفيذية والأمنية المعنية بإعادة الانضباط إلي منطقة الأسواق بالعرب وأوضح أنه إلي جانب فشل فكرة الأسواق المجمعة التي أقيمت قبل 4 سنوات بسبب ضيق المساحات المخصصة لبدائل صغار تجار وباعة الأسماك وكذلك الحال داخل سوق الخضار والفاكهة الجديد.. وعموماً دفع صغار التجار والباعة الجائلين للبقاء في مواقعهم القديمة لتتفاقم ظاهرة الإشغالات في ظل غياب دور شرطة المرافق حتي داخل نقطة الشرطة الموجودة بسوق السمك الجديد الذي بات إضافة أخري للعشوائيات بالشارع البورسعيدي وشاهدا علي غياب التخطيط وعدم التنسيق بين أجهزة المحافظة وضعف المعالجة الأمنية لإشغالات منطقة أسواق السمك وستوتة والخضار والفاكهة بقلب المدينة مع توقعات بانتشار الظاهرة خلال الفترة المقبلة.