تحولت الشوارع المحيطة بسوق السمك الجديدة بمنطقة القنال الداخلي ببورسعيد إلي ساحة مفتوحة للإشغالات والبلطجة, والفوضي المرورية, وباتت أسوار السوق مكانا للقمامة, ناهيك عن مخلفات السوق ذات الرائحة الكريهة. مما يجعل الناس يحجمو ن عن الشراء من الباعة. وتقع السوق في زمام حي العرب, ثاني أسوأ أحياء بورسعيد بعد حي الضواحي, حيث احتلال باعة الفاكهة والخضار والسلع الغذائية المستوردة والخبز لجميع نواصي السور الخارجي لسوق السمك, وإغلاقهم للشوارع تماما, فقد تحول الأمر إلي مهزلة مع صراع سائقي الميكروباص علي الركاب حيث يواجه موقف الزهور السوق مباشرة. ويقول عبدالباري جبر( من سكان أرض العزب): إن المنطقة برمتها أصبحت من أسوأ مناطق بورسعيد, وهي نموذج للفوضي التي تصاعدت بعد الإنفلات الأمني, فليس هناك رادع ولا مراجعة من أي جهة داخل المحافظة أومن حي العرب لما يفعله بلطجية الإشغالات والميكروباصات, وأضاف: ولا ندري تحديدا ما هو الغرض من إقامة سوق السمك ومن خلفها سوق الخضار والفاكهة, إذا كانت الأسواق العشوائية قد غطت جميع شوارع بورسعيد بلا استثناء, وانتشر باعة السمك والخضار بسياراتهم في الشوارع والميادين؟ وتساءل المواطن أشرف عبدالموجود عن أسباب تجاهل المحافظة والحي لتلك المهزلة, وعن الموعد الذي سيقرر فيه المسئولون القيام بما يلزم من حملات لإزالة الإشغالات, وتأديب سائقي الميكروباص, وضبط البلطجية بالمنطقة؟ وقال: إن بورسعيد بعيدا عن تلك المنطقة باتت تعيش في أوضاع مؤسفة من جميع النواحي, فالقمامة علي كل ناصية, ومياه الصرف تغطي أحياء بأكملها, والذباب والناموس والفئران تجتاح المدينة, والفوضي المرورية والإشغالات هي السمة المشتركة لجميع الأحياء, ولم يتبق سوي إعلان وفاة بورسعيد إكلينيكيا.في غضون ذلك كان محافظ بورسعيد أحمد عبدالله قد زار أخيرا سوق السمك والمناطق المحيطة بها سرا واستمع إلي شكاوي المواطنين ورأي بنفسه كم القمامة الهائل الذي يحيط بالسوق, وكذلك الإشغالات التي تسد الشوارع المحيطة بها.وقال المحافظ: إنه أعطي تعليماته المشددة برفع القمامة يوميا ومواجهة الأزمات المحيطة بالسوق, والمشكلات الموجودة داخلها, مشيرا إلي تحسن أوضاع المنطقة وجميع مناطق بورسعيد السكنية قريبا مع بدء الخطوات التنفيذية لمواجهة مشكلة القمامة والصرف الصحي.