عاش عبد الرحمن الشهير باسم وليد السني منذ صغره حياة غير سوية في محل إقامته بالسويس وتعلم هناك فنون الإجرام علي يد أصدقاء السوء الذين دلوه علي كيفية تنفيذ عمليات السرقة بالإكراه وترويج المواد المخدرة حتي أصبح من أرباب السوابق ودخل السجن في قضايا متعددة وتم الإفراج عنه علي ذمة التحقيق في وقائع أخري ونظرا لرفضه التام أن يسلك الطريق الحلال ويعلن توبته ورغبته في الثراء اهتدي تفكيره في الآونة الأخيرة لتوسيع نشاطه والتخصص في السطو علي سيارات الأجرة تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء ومساومة أصحابها بالحصول علي فدية نظير إعادتها إليهم ونجح في تحقيق هدفه وأشاع الذعر بين الجميع في مدن القناة وأصبح الكل يخشي جبروته لقدرته علي التخفي والظهور في أماكن متعددة وبشكل مفاجئ لضحاياه حتي سقط متلبسا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وتحرر له المحضر اللازم وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق معه. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية اجتمع مع اللواء محمد عناني الحكمدار في حضور العميد هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لفحص البلاغات الواردة إليهم عن ظاهرة سرقة سيارات الأجرة بالإكراه من المواقف العمومية وعلي الطرق الصحراوية والزراعية وحتي في الشوارع الداخلية في أوقات متأخرة من الليل الأمر الذي يشكل خللا أمنيا يستوجب ملاحقة الجناة الذين يرتكبون هذه الوقائع الإجرامية. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم احمد شعيب مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد عبد البديع رئيس مباحث مركز الضواحي ودلت تحرياتهم المكثفة أن وراء السطو علي سيارات الأجرة بعض العصابات التي تم تحديد هويتها ومن بينهم عبدالرحمن وشهرته وليد السني23 سنة مقيم في منشية علي حسن بالسويس وهو من العناصر الخطرة علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية وله سجل حافل مليء بالقضايا المتنوعة. وأشارت التحريات إلي أن وليد السني يتميز بالدهاء والمكر الشديدين ويغير من ملامحه ويتنكر مرة في زي أولاد البلد وأخري في ثياب فاخرة لإيهام ضحاياه لمصاحبته في المشوار الذي يحدده ولا يمانع عند الحوار معه بسداد المبالغ التي يريدونها وعندما يسقط أصحاب سيارات الأجرة في الفخ الذي نصبه إليهم يتوجه بهم للسويس حسب الاتفاق بينهما من قبل وعند وصوله إلي هناك يصطحب السائق لمنطقة مهجورة ويطلب منه أن يترك سيارته ويخرج ما بحوزته من مستلزماته الشخصية والنقود ويأمره بالترجل علي قدميه بعد أن يشهر في وجهه السلاح الأبيض أو وسائل تهديد أخري من بينها أسلحة نارية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط لص السويس وأعد النقباء أحمد النمكي وعبد الرءوف شاهين ومحمود رشدي ورامي الطحاوي معاونو مباحث مركز الضواحي أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها المتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وأثناء عملهم الدءوب لملاحقة وليد السني وصلت إليهم معلومة عن وجوده في منطقة يتفاوض فيها مع سائق لاصطحابه للسويس فتوجهوا إليه مسرعين وتمكنوا من ضبطه.