اشتهر محمد بأعمال البلطجة والسرقة بالإكراه منذ أن اشتد عوده بعد أن فشل في الدراسة ووجد نفسه في هذا المجال الذي حقق من ورائه أرباحا مادية لا بأس بها صرفها علي ملذاته الشخصية حتي عندما دخل السجن متهما في قضية سطو مسلح وأمضي بداخله فترة العقوبة القانونية لم يفكر في إعلان توبته وراح يمارس نشاطه المؤثم ضاربا عرض الحائط بالنصائح التي أسديت إليه لكي يسير في طريق الهدي والصلاح والشئ الغريب هو تناوله للمخدرات بمختلف أصنافها خلال تنفيذه عملياته الإجرامية لأنها تمنحه الجرأة في مهاجمة ضحاياه والمتهم يتم تأج وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد عناني الحكمدار واللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة البلاغات المتعددة بتعرض قرية الجندول السياحية للسرقة والاستيلاء علي محتويات الشاليهات من أجهزة كهربائية ومعدات منزلية الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية خطيرة تستوجب ملاحقتها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والرائد أحمد عبد البديع رئيس مباحث مركز الضواحي ودلت تحرياتهم أن نزاعا نشب بين شخصين علي ملكية إحدي الشاليهات بمدينة الجندول واستعان أحدهم بالبلطجي محمد(23 سنة) عاطل مسجل خطر سرقات عامة وصديق له يدعي هاني(32 سنة) ميكانيك ي وله سوابق للإقامة داخل السكن المتنازع عليه لإثبات أحقيته بملكيته ومنحهما المبلغ اللازم لكي يقوما بصد أي هجوم من ناحية خصمه للاستيلاء علي الشاليه ولم يدري أن المتهمين اللذان أحضرهما من أرباب السوابق لم يقتصر أداء مهامهما علي الحراسة والتأمين وإنما استغلا وجودهما في هذا المكان لمعاينة الشاليهات المجاورة له لسرقتها في الليل وبالفعل نجحا في السطو علي أربعة منهم في غيبة أصحابهم حيث يقومان بتناول المواد المخدرة ويبدآن في مهمتهما الإجرامية ويتم تجميع المسروقات بالشاليه الذي أؤتمنا عليه ولم يشعر بهما رجال أمن قرية الجندول السياحية واعتقدوا أنهما من السكان المقيمين داخلها وتركوهم يدخلون ويخرجون ويتجولون في شوارعها بحرية كاملة وهم لايدركون خطورتهما. وبعرض التحريات علي نيابة الإسماعيلية تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد النقباء أحمد النمكي وعبد الرؤوف شاهين ورامي الطحاوي ومحمود رشدي معاونو مباحث مركز الضواحي خطة أمنية محكمة لمراقبة اللصين علي مدار الساعة حتي تمكنوا من إلقاء القبض علي المتهم الأول العقل المدير لوقائع سرقة الشاليهات وبحوزته المسروقات وهي عبارة عن أنابيب بوتاجاز وتليفزيونات في الوقت الذي لم يتواجد فيه المتهم الثاني وقت عملية الضبط وباقتياده لغرفة التحقيقات ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بجرائمه وشريكه وكيفية حضورهما للقرية والإقامة فيها وبإحالته إلي نيابة مركز الإسماعيلية قرر المحقق حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وضبط وإحضار المتهم الهارب.