القراءة الصحيحة للاجتماع الذي عقده الرئيس مرسي مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وما صدر عنه من تصريحات هي أن الجيش المصري خط أحمر وأن جره للمعارك السياسية الزائفة. والتطاول علي قادته وأفراده, لم يعد مقبولا ولن يكون مسموحا بعد اليوم, ومن ثم فإن الرسالة الأولي كانت للداخل وجاءت واضحة, والكلمات كانت حاسمة, والمواقف أتت كاشف, لتؤكد أن جيش مصر العظيم الذي يضم خير أجناد الأرض سيظل الحصن المنيع, والسد القوي للشعب المصري, ولن يقبل أن ينال منه أحد, أو يتجرأ كائن من كان علي قادته, أو المساس بمواقفه الوطنية المشرفة, وإن من يحاولون تشويه صورة القوات المسلحة, والنيل من دورها الوطني الذي قامت به في ثورة يناير لن يفلحوا في تحقيق اغراضهم المشبوهة, فالقوات المسلحة وعدت فأوفت, وكان لها الفضل في حماية البلاد من فوضي عارمة كانت ستحرق الأخضر واليابس, وانحازت للثورة منذ اليوم الاول حتي سلمت السلطة عن طيب خاطر وبارادة من الشعب لأول رئيس مدني, يدها بيضاء غير ملطخة بالدماء. بينما جاءت الرسالة الثانية للشعب لتؤكد ان الجيش علي عهده ووعده, حافظا, للارض, مدافعا عنها, وحارسا للشرعية الدستورية, ومدافعا عنها, وانه لن يخذل شعبه في كل وقت وحين. كما جاءت الرسالة الثالثة واضحة وضوح الشمس, تؤكد حرمة التراب المصري, ومقدرات واملاك الشعب, وأن الجيش المصري العظيم لن يسمح بالمساس بذرة من هذا التراب أو التفريط بشبر من أرض هذا الوطن, في الجنوب أو الشمال أو في الشرق او الغرب وسيقف بالمرصاد وبكامل العتاد ضد من يحاول أو تسول له نفسه أن يتجاوز الحدود أو يتخطي التخوم. تبقي رسالتي إلي أولئك المتآمرين, والمتربصين, والباحثين عن المكاسب الحزبية الزائفة علي حساب القوات المسلحة, وأقول لهم اتقوا الله في جيشنا العظيم, كفاكم تأمرا, وتشويها, وتشكيكا, وافتراء علي جيش الشعب الذي خاض ملحمة وطنية غير مسبوقة خلال ثورة يناير ووصل بها إلي بر الأمان فيما تورطت جيوش أخري بالمنطقة وهلكت, بعتادها, وتلطخت يداها بدماء شعوبها. واعلموا أن الشعب المصري الذي هتف في الميادين بحياة جيشه, ورفع شعار الشعب والجيش أيد واحدة لن يسمح لأحد بالنيل من قواته المسلحة, ولا بقاداتها العظام, وسوف ترد سهام مؤامراتكم, إلي نحوركم!! حفظ الله جيش مصر العظيم. [email protected] رابط دائم :