في سجل العسكرية المصرية صفحات ناصعة ومواقف وطنية نبيلة ودروس تتوارثها الأجيال ويرويها الأجداد للأحفاد, وفي مناسبة يوم الشهيد غدا الذي يوافق9 مارس من كل عام درس في التضحية والبطولة التي سطرتها القوات المسلحة المصرية التي تضم خير اجناد الارض, يوم ان استشهد الفريق عبد المنعم رياض الذي يعرفه البعض اسما في الميادين والشوارع فيما يقف خلفه تاريخ بطولي كان محل تقدير واحترام من مؤرخي الشئون العسكرية في العالم. واليوم مصر وهي تخوض تحولات جذرية نحو الجمهورية الثانية تحتاج الي روح عبد المنعم رياض البطولية التي تحدت عدوا غاشما بارادة لا تلين,. وقاد حرب الاستنزاف ببسالة نادرة وكبد العدو خلالها العديد من الخسائرفي الأفراد والمعدات في أحد الاشتباكات بين القوات المصرية والاسرائيلية علي الجبهه واصر عبد المنعم رياض علي ان يكون موجودا بين ابنائه من افراد القوات المسلحة المصرية علي جبهة القتال ليقود المعركة بنفسه وعن قرب رغم ما في ذلك من مخاطر علي حياته كرئيس لهيئة الأركان الا انه استطاع الوصول الي هناك ووقف بين جنوده يدير المعركه بهمة قتالية نادرة حتي سقط شهيدا ليقدم نموذجا يحتذي في التضحية والفداء من اجل الوطن إنه عيد لكل المصريين وليس عيدا للقوات المسلحة المصرية الباسلة فقط, لان الدماء الطاهرة التي سالت في معركة الارض والعرض, ستظل نورا تهدي الاجيال المتعاقبة, الي معارك التنمية والنهضة التي يحلم بها الشعب وانتفض من إجلها قبل عامين في ثورة سلمية حماها الجيش المصري العظيم, في ملحمة وطنية كانت محل تقدير وإعجاب من العالم باسره, يوم أن هتف الجميع في ميادين مصر الشعب والجيش إيد واحدة بصوت وطني هز اركان الارض وقدم للعالم رسالة واضحة لا تقبل الشك ان جيش مصر لن يخذل شعبه أبدا مهما كانت التضحيات والاعتبارات. ومن هذه الارضية الوطنية سيظل الجيش المصري حصنا منيعا, وملاذا آمنا لجميع المصريين, مدافعا عن الارض, ومنحازا لقضايا الشعب, وحارسا علي ثورته, وأمنه. تحية اعزاز وتقدير لجيش مصر العظيم, وتحية تقدير لشهداء الوطن. [email protected] رابط دائم :