علي الرغم من اتخاذ الحكومة العديد من الإجراءات لمواجهة مشاكل الري في العديد من المحافظات, وضخ كميات من المياه لتغذية بعض الترع لحسم المشاكل الناجمة عن الزراعات,الا أن اكثر من40 الف فدان من الاراضي الزراعية بمحافظة الغربية مهددة بالبوار بمراكز السنطة والمحلة وزفتي وقطور وبسيون وكفر الزيات بسبب ندرة مياه الري مع عدم القدرة علي الري لصعوبة تقسيم حصة المياه مما ادي إلي تحول الاراضي إلي اراضي بور خالية من المحاصيل. ويواجه آلاف المزارعين بمحافظة الغربية أزمة حقيقية تهددهم بالإفلاس لتوقيعهم علي ايصالات لحين جمع المحاصيل حيث يعاني أهالي القري من نقص شديد في مياه الري تهدد مصدر رزقهم الوحيد وهو الزراعة خاصة مع وجود أزمة السولار التي تمر بها المحافظه في الفترة الحالية. ويقول المزارعون اننا نضطر إلي ري الأرض من مياه المصارف خاصة ان ادارة الري تقوم بقطع المياه عن الترع مما أدي إلي عدم وصول كميات المياه لنهايات الترع وإغلاق مياه المناوبات والبوابات المؤدية للترع الرئيسية والفرعية قبل مواعيدها مما يؤدي إلي بوار الأرض المزروعة والأرض التي يتم تجهيزها للزراعة. وكان الجهاز المركزي للمحاسبات قد كشف عن عدم كفاءة مياه المصارف ومن ثم عدم مطابقة المنتج النهائي لمعايير وزارة الصحة التي تشترط القضاء علي نسبة التلوث بهذه المياه بمعالجات كيماوية لتكون صالحة لري الاراضي الزراعية خاصة مع النقص الشديد في مياه الري الواردة للمحافظة من خلال فرعي النيل دمياط ورشيد بالغربية مرورا بمحافظتي كفر الشيخودمياط وكشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن عدم مطابقة نتائج تحاليل عينات الناتج النهائي لمحطات الصرف الصحي خلال العامين الماضيين بنسبة100% و98% علي الرغم من قيام عدد من الشركات بتشغيل وصيانة هذه المحطات والبالغ عددها21 محطة علي مستوي المحافظة. وأشار التقرير إلي انه تم أخذ90 عينة من الناتج النهائي لمحطات الصرف عام2008 2009 جاءت نتيجتها غير مطابقة بنسبة100%, في حين جاءت نسبة عدم المطابقة في2009 982010% مما يؤكد ان مياه الصرف الصحي غير المعالجة والتي تروي بها الاراضي الزراعية في نطاق محافظة الغربية تمثل قنابل بيولوجية موقوتة تصيب المواطنين بالامراض. ويؤكد محمد اسماعيل فلاح أن ندرة مياه الري دفعت المزارعين إلي استخدام مياه المصارف لري المحاصيل واستخدام المياه الارتوازية التي تقوم مديرية الري بتحرير محاضر ضدنا بسبب استخدامنا لهذه المياه. ويشير السيد محروس مزارع إلي أننا رغم وجودنا داخل محافظة الغربية إلا أن العديد منا يتبع ري المنوفية وعدم وجود تقسيم اداري للري حيث يعاني المزارعون من هذا التقسيم لوجود مساحات ترتبط بمنطقة ري زفتي بينما هم تابعون لمركز طنطا وبالمثل في باقي قري المحافظة كما يؤدي الي عدم تحديد المسئولية داخل مديرية الري بينها وبين الفلاحين وتضارب القرارات مما تسبب في ندرة مياه الري التي تهدد آلاف الأفدنة بالبوار وارتفاع حالة الاستياء والغضب بين المزارعين والفلاحين. ومن جانبه اكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية ان مشكلة الري تتلخص في رحلة المياه الطويلة, فمصادر مياه الري لأراضي المحافظة تأتي تباعا من محافظ المنوفية, ولابد من التنسيق الدائم مع مسئولي الري بين المحافظات لتوفير الكميات المناسبة لكل محافظة دون المساس باحتياجات المحافظة الاخري. رابط دائم :