ظلت مدينة الشلاتين بجنوب محافظة البحر الأحمر طيلة السنوات الماضية تحلم بربطها بشبكة الكهرباء الموحدة وتوديع عملية اعتمادها علي مولدات الطاقة الكهربائية التي يتم تشغيلها باستخدام السولار ولأن الأخيرة لا يمكن أن توفر الطاقة الكهربائية القادرة علي احداث تنمية شاملة بهذه المدينة الواعدة في امكاناتها والتي تحتوي علي ثروات طبيعية هائلة تؤهلها لأن تكون مدينة بها تنمية شاملة وبالفعل شرعت وزارة الكهرباء خلال السنوات الأخيرة في ربط هذه المدينة بالشبكة الموحدة من خلال انشاء خط كهرباء يربط بين الشلاتين ووادي النقرة بأسوان حتي تتم تغذيتها من كهرباء السد العالي. ولكن هذا الحلم فور أن أوشك علي التحقيق بات في خبر كان فبعد الثورة وما تبعها من إنفلات أمني بدأت عصابة منظمة عملية السطو علي هذا الخط الذي يخترق الصحراء وسرقة أسلاكه وبعض معداته لبيعها لتجار الخردة. ويقول اللواء وجيه المأمون رئيس مدينة الشلاتين إن وزارة الكهرباء كانت قد انتهت بالفعل من هذا المشروع الذي تكلف الملايين حيث قامت الشركة المنفذة بزراعة نحو936 برجا كهربائيا علي امتداد المسافة بين الشلاتين ووادي النقرة بمحافظة أسوان, حيث كان من المقرر أن يتم إطلاق التيار الكهربائي للمدينة خلال شهر مايو من العام الماضي. ولكن للأسف تسببت عمليات السرقة التي تمت لأسلاك ومعدات الأبراج من قبل عصابة منظمة في عدم اطلاق التيار الكهربائي, كما أنه خلال الفترة الأخيرة عاودت هذه العصابة استكمال السرقة بما يعني زيادة حجم المشكلة ويقول لابد من وجود حل لهذه المشكلة لأن هذا المشروع من المشروعات القومية والتي يتوقف عليها تغيير الخريطة الاقتصادية والاجتماعية بالشلاتين وانطلاق عجلة الاستثمار بالمدينة التي تتمتع بمقومات طبيعية هائلة ويطالب بإعادة تركيب الأسلاك والمعدات التي تمت سرقتها مع تشديد الحراسة الأمنية للخط وتعيين عدد الخفراء لحراسته والجدير بالذكر, ان هذا المشروع اقيمت له محطة لتوزيع الكهرباء بمدينة الشلاتين ومحطة أخري بوادي النقرة بأسوان والتي سوف تتولي تغذيتها من كهرباء السد العالي.