أثار قرار لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري حول تحمل الفتيات مسئولية اغتصابهن في المظاهرات حفيظة الكثيرين ممن رأوا أن هذا القرار به عوار وإهانة للفتاة المصرية التي شاركت في ثورة يناير المجيدة في حين رآه البعض أنه دعوة لحث الفتيات لتحصين أنفسهن في التظاهرات وغيرها من المواقف التي قد يتعرضن لها بأي من الأماكن العامة.في البداية يقول الشيخ شوقي عبداللطيف رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف أن تصريح لجنة حقوق الانسان بمجلس الشوري أخطأ في تحميل الفتيات اللاتي يشاركن في المظاهرات مسئولية اغتصابهن وان هذا البيان مبتور ومشوه ولا يليق خروج مثل هذه التصريحات من مجلس يعبر عن الشعب ولا يصح صدوره بهذه الطريقة في تحميل المرأة مسئولية اغتصابها, وأضاف ان مثل هذه التصريحات تعطي الفرصة للبلطجية والذئاب ان يمارسوا جرائمهم دون رادع أو شفقة بالأنثي التي من المفروض أنها أمك وأختك وزوجتك والتي تتحمل المسئولية جنبا إلي جنب مع أسرتها في كل الأوقات وكل الظروف وأري أنه من الأفضل ألا نحملها أقدارا غير متوقعة الحدوث مع إرشادها بالإبتعاد عن الاماكن المشبوهة والمحتمل وجود البلطجية بها في ظل هذه الظروف التي تعيشها مصر وهذا لا ينفي حق المواطن في توفير سبل الأمان له وهذا من واجبات الشرطة في حماية المتظاهرات والمتظاهرين كما يجب أن لا يسمح بترك هؤلاء البلطجية الذين يقومون بالتخريب والحرق والتحرش لأن تركهم يكون جريمة بكل المقاييس في حق السلطة والجهات المختصة لأنه في النهاية المسئولية مشتركة بين الطرفين. ومن ناحية اخري اضاف الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن ان الاغتصاب والتحرش ليست مسئولية الفتاة وحدها وانما يشترك في هذا ثلاثة أطراف أولهم الفتاة التي تفرط في نفسها ووجودها في اماكن التحرش وثانيهم بعض منعدمي الضمير ومنعدمي المسئولية ومنعدمي الدين والاخلاق القائمون بالتحرش وثالثهم الجهات الامنية التي لم تقم بواجبها علي أكمل وجه بحيث سهلت بأن يكون هناك ضحايا للتحرش الجنسي الذي لم تعهده مصر من قبل وأري انه ليست كل فتاة تم إغتصابها ضحية حقيقية للتحرش الجنسي لان هناك من يرتدين ملابس مثيرة تجعلهن اكثر عرضة للتحرش عن غيرهن ولهذا نحن نري انه من الضروري ان يعود الأمن إلي البلاد حتي نقضي علي تلك الظواهر المحرمة والتي تهدد فتيات ونساء مصر لأن هناك أيضا بريئات يمشين في الشوارع والميادين قاصدات أعمالهن أو مصالح تقتضي وجودهن بالشوارع يجب ان نؤمن هذا الوجود. ويري الشيخ يوسف البدري ان نزول المرأة إلي الميادين والزحام لا يليق بالمرأة المسلمة أو العربية لان الرسول صلي الله عليه وعلي آله وسلم نهي عن أي عوار أو شبهات وقال انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وان المرأة كانت تقف خلف الرجال في اوقات الشدة والحروب بل كان يصل دورها إلي مداوة جروح المقاتلين وهذا اكبر دليل علي مكانتها في الإسلام وردا علي من يرددون ان الاسلام يقلل من شأن المرأة أو الفتاة ولكن خروجهن إلي التظاهرات وهن يعلمن ان هناك شبابا وبلطجية يهددون أمنهن وعرضهن فهذا ضرب من ضروب الجنون وفيه لا مبالاة من الفتيات اللاتي يجهلن التعامل مع المواقف التي بها تجمعات شبابية واحتكاكات وقد قال النبي الكريم ناصحا الأمة أعملوا وليس تظاهروا لعلمه أن التظاهر يوقف العمل ويهدد ثبات الأمة وينذر بخرابها. ويضيف البدري لقد تقدمت إلي المحكمة بقضية لوقف هذه التظاهرات المستمرة التي تهدد أمن البلاد ولا تفيد في أي حريات بل تسببت في إحداث فوضي وعنف مخالفين للشرائع ولكن المحكمة أحالتها إلي القضاء الإداري. في النهاية أحمل الفتيات والاباء والامهات والعائلات المسئولية أمام الله في درء التحرش وتحمل الفتاه مسئولية حماية نفسها وتحذير قريناتها من الفتيات من وجودهن في اماكن تظاهرات أو اماكن مشبوهة قد تهدد شرفهن أو أمنهن لهذا أري أن قرار اللجنة بمجلس الشوري ينصح ويحذر الفتيات والاسر من داخل القرار الذي من شأنه حماية الانثي لنفسها بالبعد عن الاماكن المتزاحمة سواء بسبب التظاهرات أوغيرها من الاماكن المشبوهة.