حالة من الصدمة تسببت فيها التصريحات التى خرجت عن إجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري اليوم حول ظاهرة التحرش الجنسي خلال المظاهرات في الفترة الأخيرة ، فقد رأي أحد الأعضاء منهم أن الفتاة هي المسؤولة في المقام الأول عما يحدث لها من تحرش لانها وضعت نفسها فى هذه الظروف . وإمتدت التصريحات لإقتراح مكان محدد للسيدات للتظاهر فيه في التحرير ودعوة القوي السياسية الحشد للتظاهر طالما أنها غير قادرة علي تأمين المظاهرات وطالب الفتيات بعدم النزول الى أماكن غير آمنة حتى لا تتعرض لمثل هذه الحوادث . وقد وصفت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأه هذه التصريحات بأنها مؤسفة ومرفوضة ، وقالت : لا يصح أبدا أن يخرج علينا ممثلو الشعب في الهيئات البرلمانية بمثل تلك التصريحات ، فهذا لا يجوز ، وأري نظرة عنصرية غير مسئولة سياسيا ، فالمرأه حقها ممارسة حقها في المشاركة السياسية بكافة أشكالها ودور الدولة حماية المتظاهرين وليس كما يقولون أنها مسؤولية المجلس القومي للمرأة ، ولو علي حد كلامهم هذه فمعني ذلك أن من تم سحلة وضربة وتعنيفة لمشاركتة في التظاهرات هو الذى يتحمل مسؤولية نفسه . ومن ناحيتها ترد سميرة إبراهيم أحد متظاهرات التحرير والتي إستاءت بشدة من هذه التصريحات وتصفها بالغريبة عن المنطق والعقل ، فالتحرش لم يكن موجوداً في التحرير وقت 25 يناير 2011 أما الأن فهو يمارس بصفة ممنهجة ومنظمة في التحرير أو غيره من أماكن تظاهر ، وتقول : إستخدام التحرش يتم كأداة لضرب الثورة ، ولولا سحل ووقوف المصريات مشاركات ومطالبات الشارع برحيل مبارك جنبا الي جنب مع الرجال منذ أول يوم للثورة لما كان بعض الذين يسيئون إليها وصلوا إلي مناصبهم . من ناحية أخري .. يقول أيمن ناجي عضو حركة ضد التحرش : تقوم بعمل مبادرات للحد من هذه الظاهرة قدر إستطاعتنا ، ونحن الأن ننزل بشكل في التحرير بمناسبة إحياء ذكري التنحي لتأمين وفض إشتباكات وحماية المتظاهرات في أحداث التظاهرات التي تشهد حالات تحرش وفق خطة محددة . من ناحية أخري أكد الدكتور إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى على رفضه التام للتصريح الذي صدر عن اللجنة حول مسئولية الفتيات اللاتى يشاركن فى المظاهرات عن اغتصابهن، لافتا أنه لم يشارك فى صياغة القرار نظرا لوجوده خارج البلاد، معربا عن أسفه الشديد بسبب خروج مثل هذه التصريحات من أشخاص يدعون اهتمامهم بحقوق الانسان وهى بعيدة تماما عن حقوق الانسان الذي لا يحتوى على الإطلاق على تحميل الفتاة مسئولية اغتصابها.