مابين السد العالي وخزان أسوان تقف جزر الشلال العريقة هيسا وتنجار وعواض وبجا شاهدة علي الحضارة النوبية القديمة التي تعود جذورها إلي آلاف السنين. وتعتبر جزيرة هيسا التي تعود تسميتها إلي الملك هيس هي الأكبر إذ تحضن نحو4 آلاف نسمة معظم مطالبهم تتلخص في البحث عن حلول لإدخال الصرف الصحي بطريقة لاتضر النيل بالإضافة إلي الظهير الصحراوي الذي سيكون هو المستقبل لشباب الجزر بشكل عام. الغريب وأنه علي الرغم من الموقع المتميز والطبيعة الساحرة لهذه الجزر التي لاتبتعد كثيرا عن جزيرة فيلة, فإنها سقطت من أجندة البرنامج السياحي في أسوان فإنه من الممكن أن تكون مقصدا للسياحة البيئية والعلاجية وسياحة السفارة ويبدأ القيادي النوبي المعروف عوض مركب حديثه عن مطالب جزيرة هيسا قائلا إن أهل الجزر يقدرون تماما الظروف التي تمر بها البلاد والتي أدت لتوقف الاعتمادات المالية لبعض المشروعات, ورغم ذلك فإن محافظ أسوان قد حل معظم مشاكل الأهالي الجماعية ومنها قرب الانتهاء من تسليم الوحدة الصحية التي تكلفت نحو نصف مليون جنيه,والعبارة الخاصة بنقل الأهالي, وهي إنجازات تحسب, بينما لاتزال مشكلة الصرف الصحي ومياه الشرب قائمة بسبب الهيئة القومية التي لم تجد حلولا حتي الآن نظرا لموقع الجزيرة في وسط النيل, وطالب مركب بأن يكون هناك اهتمام بمطالب المواطنين,وخاصة استكمال العمل في محطة مياه الشرب التي ستكون بطاقة100 متر مكعب في الساعة. وعن السياحة يواصل حديثه قائلا: إن معظم سكان الجزر يعملون في مجال السياحة وحريصون علي أن يكونوا واجهة مشرفة لمصر وأسوان مطالبا بأهمية أن يكون هناك توجه متميز نحو سياحة الجزر العريقة علي غرار ماتم في قرية غرب سهيل الشهيرة,وقال إن جزر الشلال تستطيع أن تكون متفردة من خلال موقعها وطبيعة النوبة التي تجذب عاداتها وتقاليدها كل العالم, ويشير إلي أن العام الماضي شهد مهرجانا كبيرا استضافته جزيرة هيسا لكل القبائل التي تعمل في السياحة من شتي أنحاء مصر وقد نجح المهرجان نجاحا منقطع النظير ونتمني أن يتكرر مرات ومرات. ومن جزيرة عواض المجاورة تقول سلوي سيد عضوة مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالجزيرة إن الأهالي يأملون في أن توفر لهم المحافظة الظهير الصحراوي بالمنطقة الغربية المواجهة للجزر والتي تقع جنوب مستعمرة الخزان الكامب واستكمال سور المدرسة الابتدائية وإلحاق فصول رياض أطفال بها, وطالبت بالسرعة في التنفيذ, خاصة فيما يتعلق بمشروع محطة مياه الشرب. من جانبه, أكد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان أن جميع مطالب جزر الشلال النوبية محل اهتمام وتقدير محافظة أسوان, باعتبارها من أجمل المناطق علي الإطلاق, ولتلبية وبحث هذه المطالب تم عقد اجتماع عاجل ضم الشعبين من قيادات الجزر والتنفيذين, حيث تم وضع العديد من الحلول لأهم المشاكل, وقاربت الوحدة الصحية التي كانت مطلبا ملحا علي الانتهاء, بالإضافة إلي العبارة, كما تم إدراج رصف الطريق الغربي لجزيرة هيسا ضمن خطة العام المالي الحالي,, وتشكيل لجنة عاجلة برئاسة رئيس مدينة أسوان لمعاينة المنطقة المطلوبة كظهير صحراوي لتحديد مساحتها وتبعيتها لأي من الجهات,ويتبقي دراسة الصرف الصحي بشكل علمي.