كشفت الامطار الغزيرة التي هطلت منذ بضعة ايام علي محافظات الدلتا ومنها محافظة الغربية عن مدي حالة التردي والسوء التي اصبحت عليها مدن المحافظة وخاصة أكبر مدينتين بالمحافظة مدينة طنطا والمحلة الكبري والتي تحولت شوارعهما الرئيسية إلي ما يشبه البرك والمستنقعات وكأن التاريخ عاد بالمدينتين الكبيرتين إلي العصور الوسطي بعد أن ملأت مياه الامطار الحفر المنتشره.. بجميع شوارع المدينتين الرئيسية والجانبية نتيجه تجاهل الجهات المسئولة بالمدينتين عن سرعة إعاده الشيء لأصله فور انتهاء شركات المقاولات من مشروعات البنية التحتية مثل مشروعات توصيل الغاز الطبيعي والكهرباء والتليفونات والصرف الصحي وغيرها من المشروعات التي شاهدتها هذه المدن في الفترة الأخيرة وكانت السبب الرئيسي في إخراج أحشاء هذه الشوارع وسط تكتم وتجاهل وضمت من الوحدات المحلية بعدم متابعة إعادة عمليات رصف هذه الشوارع فور الانتهاء من هذه المشروعات. كما تنص الاتفاقيات مع ادارة الشركات التي تقوم بتنفيذ هذه المشروعات وتكون ملتزمه بإعادة الشيء لأصله فور تنفيذ مشروعاتها. ويقول عبد الوهاب أبو العطا تاجر بالمحلة الكبري بأن شوارع مدينة المحلة الكبري اصبحت في حالة يرثي لها بسبب الحفر والمطبات التي اصبحت تملأ جميع الشوارع بسبب تنفيذ مشروعات الغاز والكهرباء ورغم ان القوانين تلزم اصحاب ومسئولي هذه الشركات بضرورة اعادة الشيء لأصله فور الانتهاء من هذه المشروعات كما يحدث في جميع أنحاء العالم الا ان هذا لم يحدث وهو ما زاد من سوء حالة الشوارع التي اصبحت لا تصلح للسير فيها سواء للمشاة أو للمركبات بعد ان تهالكت خاصة بعد أن زادت حدتها الأمطار الغزيرة والتي حولت معظم شوارع المدينة الي ما يشبه المستنقعات وكأننا عدنا سنوات للوراء. بينما يقول عبد الواحد منصور مدرس إعدادي بأن ما يزيد الطين بله هي البيارات التي تم انشاؤها في وسط معظم الشوارع والميادين وتركتها الجهات المسئولة مفتوحة علي مصراعيها وبدون اي تغطية مما جعلها تشكل خطورة داهمة علي حياة وأرواح المواطنين وخاصة الاطفال الأبرياء حيث وقع اكثر من حادث بسبب هذه الآبار والتي تعتبر قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين ليلا ونهارا دون ان يحرك هذا ساكنا لأي مسئول رغم الشكاوي والاستغاثات للمسئولين من الاهالي الا انه لم يستجب احد لشكواهم وسط تجاهل تام.