انتابت حالة من الذعر اهالى قرية دمنكة مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ بسبب تعرضهم لكارئة بيئية خطيرة وانحصارهم وسط بحيرات من مياه الصرف الصحي والأمطار التي زحفت داخل المنازل والمدارس ودار المناسبات فباتت مهددة بالانهيار كما تحولت شوارع القرية إلى برك من المياه الراكدة وحوت الكثير من الحشرات الزاحفة الناقلة للأمراض والتي تنبعث منها الروائح الكريهة حتى أن معظم اهالى القرية أصبحوا مصابين بأخطر الأمراض المنتشرة وأصبح السير بشوارع القرية دربا من دروب المستحيل وتزداد الأمور سوءا في فترة سقوط الأمطار كل هذا يحدث في ظل غياب المسئولين الذين تاهوا وراء كم المشاكل التي أصابت محافظة كفر الشيخ بصفة عامة ودسوق بصفة خاصة. .أصبحت قرية دمنكة في حالة يرثى لها بعد أن غرقت شوارعها في مياه المجارى واتهم المواطنون هيئة الصرف الصحي والوحدة المحلية بانهما السبب في سوء حالة القرية بعد أن عجزتا عن حل المشكلة .
يقول محمد محمود الجندي سكرتير مساعد لجنة الوفد بكفر الشيخ تم إنشاء مشروع الصرف الصحي بقرية دمنكة منذ عام 1995وتم عمل خطوط الطرد الرئيسية بطول 2كيلو متر من داخل القرية وحتى ترعة القضابة كما تم عمل الخطوط الفرعية وكل هذا تم بالجهود الذاتية قام بها اهالى القرية وبعد ذلك تم تركيب 3ماكينات رفع لتشغيل المشروع وتم عملها على البيارة الرئيسية وتم توقف المشروع وفى شهر مارس عام 2009 عاود العمل بمشروع الصرف مرة أخرى وقامت الشركة المختصة بحفر الشوارع لوضع المواسير وظل العمل بالمشروع حتى عام2010 وخلال هذه الفترة كان العمل يتوقف من الحين للحين وذلك كان قبل الثورة لعدم صرف المستحقات وتم وقتها أكثر من مقاول وبعد الثورة تم توقف العمل تماما لعدم وجود الاعتمادات وتم ترك المشروع في حالة يرثى لها وتعرضت القرية لمشاكل كثيرة بسبب مشروع الصرف الصحي الذي أدى إلى غرق الشوارع والمنازل بالمياه وتحولت القرية إلى برك من المياه الراكدة وتصدر منها رائحة كريهة أصابت معظم الاهالى بالأمراض وأصبحت المنازل والمدارس ودار المناسبات الوحيدة مهددة بالانهيار حيث يفاجىء الجميع اندفاع المياه من تحت جدران المنازل و زادت الأمطار الغزيرة التي سقطت على البلاد في الفترة الأخيرة الطين بلة مما أدت إلى استحالة السير داخل شوارع القرية. تقدمنا بشكاوى عديدة للمسئولين بمجلس المدينة ولمحافظ كفر الشيخ إلا أن مسئولي كفر الشيخ لم يعيروا للمشكلة اهتماما.
ويضيف و رشدي المزين بسبب نقص الاعتمادات قامت الشركة بسحب معداتها بعد أن تم إنشاء بعض الخطوط الرئيسية والفرعية وتم عمل بعض البيارات ووضع أغطية عليها إلا أنه بعد فترة فوجئنا بعدم صلاحية الأغطية التي تهشمت تماما نتيجة إهمالها ووجود أخطاء في عمليات الصنع حيث انه لم يتم صناعتها حسب المواصفات وأصبحت البيارات مكشوفة وسط الشوارع والمشكلة أن وجودها بهذا الشكل يهدد المارة خاصة الأطفال بالسقوط داخلها خاصة وان عمق الواحدة منها لايقل عن 5 أمتار وبسبب مياه الصرف والأمطار امتلأت هذه البيارات عن أخرها وتسببت في حدوث رشح بالشوارع وباتت تهدد المنازل بالانهيار وبسبب مياه المجارى تم غلق دار المناسبات منذ عام رغم إنشائها خدمة اهالى القرية.
ويقول محمود محمد عضو لجنة شباب الوفد بدسوق مشروع الصرف الجديد الذي تم إنشاؤه تسبب في تهالك المشروع القديم بالكامل رغم أن الخط القديم هو الذي مازال يعمل و الماكينات الموجودة غير صالحة فيوجد بالقرية ماكينتين أحداهما لا تعمل والثانية تعمل بكفاءة اقل وبصورة غير سليمة وامتلاءت بالطمي لضعف الضغط غير أن ماكينة الديزل الخاصة بالصرف تتوقف عند انقطاع الكهرباء لتهالكها ولم يتم إصلاحها حتى الآن بحجة عدم وجود اعتمادات مما أدى إلى غرق الشوارع وطفح المجارى التي أصبحت تهدد المساكن خاصة المنطقة المحيطة بالمدارس ودار المناسبات بعد أن تسربت المياه بالجدران وحدوث تشققات وشروخ ببعض المنازل بالقرية كما أن الشوارع أصبحت مملوءة بالحفر والمطيات بسبب الحفر وعدم رد الشيء لأصله بعد أن كانت مرصوفة وأصبحت في حالة يرثى لها .
ويقول كل من السعيد السباعي ومحمد عبد البر من اهالى القرية منازلنا غرقت في مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار والتي حاصرتنا حتى أصبحنا سجناء لا نستطيع قضاء حوائجنا وكل هذا والوحدة المحلية والمحافظ لم يهتموا بنا وتركونا نعيش وسط الأوبئة التي كانت نتيجتها انتشار الأمراض فنرجوا إنقاذنا خاصة أطفالنا الذين يلعبون وسط البرك والمستنقعات دون أن يدروا بمدى ضخامة الكارثة التي ترجع إلى تجاهل مسئولى الوحدة المحلية للقرية