أكد السينارست محمد السيد عيد أن عام2012 بالنسبه له كان عام الجوائز حيث حصل علي ست جوائز عن أعماله الدرامية التي عرضت في رمضان الماضي مؤكدا أن الدراما التاريخية هي هاجسه الدائم لأنه من خلالها يكتب عن رموز تستحق أن تعرفها الأجيال الجديدة كما عبرفي حواره مه الأهرام المسائي عن حزنه الشديد علي حال الدراما التليفزيونية مؤكدا أن هذا الموسم لن يشهد أعمالا درامية بالقدر الكافي وقال الدراما تمر بأزمة حقيقية ستكون شديدة القسوة في السنوات المقبلة. **2012 كان عام الجوائز للسينارست محمد السيد عيد... فما الذي حصدته وحصلت عليه؟ أغلبها عن مسلسل رجل لهذا الزمان الذي يحكي قصة حياة العالم الدكتور مصطفي مشرفة حيث حصل العمل علي جائزة من مهرجان الخليج للإذاعة والتليفزيون دورة البحرين وجائزة المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر وجائزة من مونديال الإذاعة والتليفزيون الذي ينظمه اتحاد المنتجين العرب في دورته الأولي وجائزة من مهرجان الإذاعات العربية بتونس كما حصل مسلسل الإمام الغزالي علي الجائزة البرونزية وحصل أيضا مسلسلي الإذاعي الإمام محمد عبده علي جائزة الإذاعة من الأهرام باعتباره أفضل مسلسل إذاعي في رمضان ** وماذا تعني هذه الجوائز بالنسبة لك.. ؟ تؤكد أن الأعمال التاريخية والأعمال الجادة دائما ما تجد تقديرها لدي الجميع وأن لها أرضية كبيرة في كل مكان ولابد من المزيد لمثل هذه الأعمال فأي عمل تاريخي يقدم نموذجا مشرفا سوف يجد تقديره ومكانته لدي الجميع. ** تميل دائما إلي كتابة الأعمال التاريخية, فهل هناك رسالة بعينها تود توصيلها من خلال كتاباتك.. ؟ اريد من خلال كتاباتي الدرامية لشخصيات تاريخية تقديم القدوة لأبنائنا من الشباب الذين غابت عنهم القدوة, فما نقدمه من دراما لا يقدم غير صور مشوهة لرجال يسرقون الأموال ويهربون بها ويفسدون في الأرض ولكني أقدم الصور البديلة للرجال الذين بنوا مصر وضحوا بالكثير دون أن ينتظروا ثمنا لهذه التضحية كما أنني لدي مشروع أريد من خلاله تقديم تاريخ مصر الحديث من خلال الدراما التليفزيونية قدمت منه قاسم أمين وعلي مبارك والدكتور مصطفي مشرفة ثم رائد الاقتصاد الكبير طلعت حرب وهناك الكثير من الشخصيات التي مازلت أتمني تقديمها. ** هل بدأت تصوير طلعت حرب.. ؟ لم نبدأ تصويره ولا أظنه سينفذ في تلك الظروف التي تمر بها مصر, للآن لم تضع مدينة الإنتاج خطتها الإنتاجية وأظنها ستكتفي فقط بالأعمال المؤجلة من العام الماضي والتي كانت قد شرعت في تصويرها لتستكملها, للأسف الدراما تمر بأزمة خطيرة وسوف نشاهد موسما دراميا غريبا لأول مرة في تاريخ الدراما التليفزيونية, حتي الإنتاج الخاص يقترب بحذر شديد وهذا مقلق للغاية. ** ماذا تناولت في سيرة طلعت حرب الذاتية. ؟ تناولت من خلال سيرة رائد استقلال الاقتصاد طلعت حرب تاريخ مصر منذ1887 وحتي1941 أي منذ تخرج طلعت حرب من مدرسة الحقوق وحتي وفاته وقدمت كفاحه في عالم المال والاقتصاد لأقدم صورة من النضال المصري خلال هذه الفترة التي تزيد عن نصف قرن لأبرز دوره في النهضة الفنية والصناعية والزراعية وغيرها من المجالات التي شارك فيها من خلال بنك مصر ** وماذا عن مسلسل ذات الهمة.. ؟ هو مسلسل سيرة شعبية لبطلة تدعي ذات الهمة وكتبت هذا العمل لأغير الصورة التقليدية المعروفة عن المرأة المسلمة لأبين كيف كانت في المجتمع الإسلامي ذات دور فاعل توحد العرب وتقود الجيوش وتدافع عن البلاد وتشارك في الحكم, أقدم صورة مختلفة صاغها الخيال الشعبي للمرأة العربية المسلمة, فإذا كان البعض في الغرب يهاجم الإسلام دون علم فهذا العمل يقدم صورة الإسلام غير المعروفة من خلال المرأة ليدافع عن جزء من الحضارة الإسلامية التي يظلمها الغرب ويسيء إليها. لماذا اتجهت لعمل سيناريو مسلسل رجل لهذا الزمان في كتاب.. ؟ كتبت من قبل سيناريو مسلسل قاسم أمين في كتاب وكانت النتيجة مذهلة حيث نفد الكتاب وفوجئت أن بعض الكتاب الجدد يحفظون المسلسل ودرسوه وتعلموا منه كيف يمكن بناء سيناريو يعتمد علي الحقائق التاريخية من خلال سيرة ذاتية ولهذا فكرت في تقديم الدكتور مصطفي مشرفة. ** وهل يعد السيناريو كالرواية في تناوله الأدبي.. ؟ أقدم السيناريو باعتباره عملا أدبيا وليس باعتباره مجرد عمل كتب للتلفزيون فالسيناريو في وجهة نظري لا يختلف عن الرواية من ناحية البناء لأننا نقدم شخصيات تتحرك من خلال أحداث وهناك بناء فني للشخصيات والأحداث معا كما نقدم بناء لغويا يمكن أن يدرس كأي عمل أدبي.