قررت المخرجة إنعام محمد على أن يكون مسلسل «طلعت حرب» هو آخر أعمالها الفنية التى تتناول السيرة الذاتية، حيث تقول: «قررت أن يكون طلعت حرب هو آخر أعمالى التى أتناول فيها السيرة الذاتية، وأتمنى أن أختتم هذه السلسلة بعمل مشرف ك«طلعت حرب»، بعدما تناولت من قبل «أم كلثوم» و«مصطفى مشرفة» و«قاسم أمين»، لأن كل عمل منها يأخذ من عمرى أكثر من عامين، إلى جانب الإرهاق البدنى والنفسى الذى أتعرض له، ففى كل عمل سيرة ذاتية أتناوله أشعر أننى أستعد لامتحانات الثانوية العامة من جديد، وأبدأ فى دراسة الشخصية وأبعادها، إلى جانب الإرهاق الذى أتعرض له سواء فى التصوير أو الاستعدادات للعمل الدرامى، خاصة أن آخر عمل وهو «مصطفى مشرفة» أرهقنى للغاية، واستغرق منى مجهودا كبيرا، وقرارى هذا جاء بناء على اقتناعى بمبدأ أنه يجب التعامل بنظرية تقديم ما يجب أن يراه المشاهد وليس ما يرغب أن يراه». تضيف «إنعام»: «أعقد جلسات عمل مع المؤلف محمد السيد عيد الذى ما زال حتى الآن يضع اللمسات الأخيرة للعمل، ونتناقش بشكل دائم حول تفاصيله، لأننا بصدد تناول حياة رجل غيّر من اقتصاد مصر بالكامل، وساهم فى خلق حالة من الازدهار والانتعاش الاقتصادى التى ينبغى تناولها على أفضل صورة». وعن دوافعها لاختيار شخصية «طلعت حرب» لتكون آخر مسلسلاتها للسيرة الذاتية، قالت: «سبب قبولى لإخراج هذا العمل هو إيمانى بأن أزمتنا الحقيقية الآن، بعيدا عن الأزمة الأخلاقية، هى الأزمة الاقتصادية، وطلعت حرب خير نموذج نقدمه يقتدى به الناس والمسئولون على حد سواء». واستاءت المخرجة مما تداولته بعض الصحف مؤخرا عن ترشيحها لوجه جديد للقيام ببطولة المسلسل، قائلة: «كل ما نشر خاطئ، لأننى إلى الآن أنا والشركة المنتجة لم نحسم قرارنا، لأن السيناريو لم ينته بعد، ومن الصعب جدا تحديد البطل قبل الانتهاء من الكتابة، لأننا نقدم «شخصية كاريزمية» هى التى تختار صاحبها، ولو اخترنا قبل انتهاء الكتابة فهذا معناه أننا بنفصل الدور على مقاس الفنان، وهذا طبعا لا يمكن أن يحدث». واتفق المؤلف محمد السيد عيد مع كلام المخرجة قائلا: «لم أنتهِ من كتابة المسلسل، لأن المهم عندى ليس مجرد كتابة مسلسل بقدر ما يشغلنى تقديم الشخصية بشكل لائق ومعلومات غير مغلوطة، فشخصية بحجم «طلعت حرب» تستحق التقدير والاهتمام، وانطلاقى فى كتابة المسلسل امتداد لمشروعى فى كتابة تاريخ مصر الحديث من خلال الدراما، حيث انتهيت من ثلاثة أجزاء منه، و«طلعت حرب» رابعها، وبعدها أستعد إلى السيرة الخامسة التى أتناولها استكمالا لمشروعى». ويضيف: «طلعت حرب هو المحور الرئيسى للعمل، ولكنه سيكون نقطة انطلاق لتجسيد عصر كامل أتناول فيه الفترة منذ تخرجه من مدرسة الحقوق حتى وفاته، وأقدم نموذجا من حياته للشباب الذى يبحث عن القدوة، وكيف عانى من كونه موظفا بسيطا لا يملك شيئا، إلى أن أصبح من أهم أثرياء مصر، حتى إنه شارك فى بناء بنك مصر». وأكد المؤلف أن «بنك مصر» سيكون هو الراعى الرسمى للإنتاج وليس منتجا. وحول الخلاف الذى أثاره المؤلف أحمد البيه فى المسلسل يرد «عيد» قائلا: «ليس بينى وبين أحمد البيه خصومة ولا سابق معرفة حتى تثار بيننا مشاكل، وإذا كانت هناك مشكلة فهى من جانبه وليست من ناحيتى». يذكر أن خالد صالح وكمال أبورية هما الاسمان اللذان تم ترشيحهما للقيام بالبطولة من جانب شركة الإنتاج، ولكن ترددت أنباء أخرى عن احتمال قيام الممثل السورى تيم الحسن بدور «طلعت حرب».
