تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الخميس 9 مايو 2024    جدول مواعيد قطع الكهرباء الجديدة في الإسكندرية (صور)    مدرب نهضة بركان السابق: جمهور الزمالك كان اللاعب رقم 1 أمامنا في برج العرب    أحمد عيد عبدالملك: تكاتف ودعم الإدارة والجماهير وراء صعود غزل المحلة للممتاز    محمد فضل: صورة الكرة المصرية بالخارج سيئة.. وهذا موقفي من انتخابات الجبلاية    طقس اليوم: شديد الحرارة على القاهرة الكبرى نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالعاصمة 36    الجيش الإسرائيلي: هاجمنا أهدافا لحماس في وسط غزة    يسرا تواسي كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    إبراهيم عيسى: السلفيين عكروا العقل المصري لدرجة منع تهنئة المسيحيين في أعيادهم    ملف يلا كورة.. حفل تأبين العامري فاروق.. غيابات الزمالك.. ومفاجأة لصالح جمعة    قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يلتقي شيوخ وعواقل «حلايب وشلاتين»    أرخص 3 سيارات لا تتعدى ال100 ألف جنيه.. تعرف عليها    الأوبرا تحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة على المسرح الصغير    الفصائل الفلسطينية تشارك في مفاوضات القاهرة    ناقد رياضي يصدم الزمالك حول قرار اعتراضه على حكام نهائي الكونفدرالية    بعد غياب 10 سنوات.. رئيس «المحاسبات» يشارك فى الجلسة العامة ل«النواب»    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 9 مايو 2024    مصطفى خاطر يروج للحلقتين الأجدد من "البيت بيتي 2"    ما الأفضل عمرة التطوع أم الإنفاق على الفقراء؟.. الإفتاء توضح    مواد مسرطنة في القهوة منزوعة الكافيين احذرها    حقيقة تعديل جدول امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرفها    انتخاب أحمد أبو هشيمة عضوا بمجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    شوبير يكشف مفاجأة بشأن تجديد عقد علي معلول في الأهلي.. خلاف حول الراتب.. عاجل    معلومات عن ريهام أيمن بعد تعرضها لأزمة صحية.. لماذا ابتعدت عن الفن؟    «المصريين الأحرار»: بيانات الأحزاب تفويض للدولة للحفاظ على الأمن القومي    جريمة تهز العراق، أب يقتل 12 فردا من عائلته ثم يتخلص من حياته (صور)    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9 مايو في محافظات مصر    مصدر: حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية منفتحون نحو إنجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار    زعيمان بالكونجرس ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل    الزمالك يشكر وزيرا الطيران المدني و الشباب والرياضة لدعم رحلة الفريق إلى المغرب    إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية على حي الصبرة جنوب مدينة غزة شمالي القطاع    بعد إصدار قانون التصالح| هذه الأماكن معفاة من تلك الشروط.. فما هي؟    6 طرق لعلاج احتباس الغازات في البطن بدون دواء    "الفجر" تنشر التقرير الطبي للطالبة "كارولين" ضحية تشويه جسدها داخل مدرسة في فيصل    سواق وعنده 4 أطفال.. شقيق أحمد ضحية حادث عصام صاصا يكشف التفاصيل    خوان ماتا: عانيت أمام محمد صلاح.. وأحترمه كثيرا    أحمد موسى: محدش يقدر يعتدي على أمننا.. ومصر لن تفرط في أي منطقة    مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: 4 دول من أمريكا الجنوبية اعترفت خلال الأسبوع الأخير بدولة فلسطين    برج الأسد.. حظك اليوم الخميس 9 مايو: مارس التمارين الرياضية    محمود قاسم ل«البوابة نيوز»: السرب حدث فني تاريخي تناول قضية هامة    رئيس هيئة المحطات النووية يهدي لوزير الكهرباء هدية رمزية من العملات التذكارية    إنتل تتوقع تراجع إيراداتها خلال الربع الثاني    ارتفاع ضحايا حادث «صحراوي المنيا».. مصرع شخص وإصابة 13 آخرين    استشاري مناعة يقدم نصيحة للوقاية من الأعراض الجانبية للقاح استرازينكا    وزير الصحة التونسي يثمن الجهود الإفريقية لمكافحة الأمراض المعدية    «زووم إفريقيا» في حلقة خاصة من قلب جامبيا على قناة CBC.. اليوم    عبد المجيد عبد الله يبدأ أولى حفلاته الثلاثة في الكويت.. الليلة    مستشهدا بواقعة على صفحة الأهلي.. إبراهيم عيسى: لم نتخلص من التسلف والتخلف الفكري    وزير الخارجية العراقي: العراق حريص على حماية وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى على أساس المصالح المشتركة    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لنا في كل أمر يسراً وفي كل رزق بركة    دعاء الليلة الأولى من ذي القعدة الآن لمن أصابه كرب.. ب5 كلمات تنتهي معاناتك    وكيل الخطة والموازنة بمجلس النواب: طالبنا الحكومة بعدم فرض أي ضرائب جديدة    بالصور.. «تضامن الدقهلية» تُطلق المرحلة الثانية من مبادرة «وطن بلا إعاقة»    محافظ الإسكندرية يشيد بدور الصحافة القومية في التصدي للشائعات المغرضة    ننشر أسماء ضحايا حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    متحدث الصحة يعلق على سحب لقاحات أسترازينيكا من جميع أنحاء العالم.. فيديو    أول أيام شهر ذي القعدة غدا.. و«الإفتاء» تحسم جدل صيامه    بالفيديو.. هل تدريج الشعر حرام؟ أمين الفتوى يكشف مفاجأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأئمة‏...‏ وتراجع دور المسجد

‏**‏ وان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا‏..‏ يعد المسجد أصل وأساس حركة حياة المسلم‏,‏ فلا يمكن لمجتمع ان يتماسك وتترسخ جذوره الا بانضباط الاخلاق الإسلامية التي لا تنضج الا في المسجد‏,‏ حيث الود والتراحم والتألف والمحبة‏,‏ والعدل والمساواة‏,‏
غير انه في الأونة الأخيرة تبدلت أحوال كثير من المساجد‏,‏ وابتعدت عن اداء مهمتها السامية ورسالتها التي اقيمت من أجلها‏.‏
هذا التراجع في دور المسجد أرجعه علماء الدين الإسلامي في المقام الأول إلي الأئمة أنفسهم‏,‏ وعدم اعدادهم الاعداد المناسب للقيام بواجباتهم من تعليم الناس‏,‏ القاء الدروس والمحاضرات الدينية‏,‏ والمشاورة‏,‏ والحث علي الاخلاق والفضيلة‏,‏ وانحسر دورهم في القاء الخطبة يوم الجمعة‏,‏ والتي في أغلبها لاتعود بفائدة علي رواد المسجد‏.‏
في البداية يري الشيخ فكري حسن إسماعيل عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الأسبق أن المسجد هو أصل وأساس حركة حياة المسلم فعندما هاجر المصطفي صلوات الله عليه للمدينة المنورة واستقر له المقام فيها اتجه لإقامة أول مجتمع إسلامي من خلال بناء أول مسجد وهو ما يدعو للتساؤل لماذا لم يضع الرسول صلي الله عليه وسلم في البداية وثيقة المدينة الدستور‏,‏ وبدأ ببناء المسجد الذي اختار له مكانا‏,‏ وأمر أصحابه بإقامته‏,‏ رغم أنه صلي الله عليه وسلم يقول جعلت لي الأرض مسجدا وتربتها طهورا ويجيب أن المجتمع لا يمكن له أن يتماسك وتترسخ جذوره إلا بانضباط الاخلاق الإسلامية والتي لا تنضج إلا في المسجد وفي جو من الود التراحم والتآلف فضلا عن أن المجتمع الإسلامي لا يمكن له تحقيق التكامل في بنائه إلا في وجود مبدأ العدل والمساواة‏,‏ ولا يمكن ان ينضجا إلا في رحاب المسجد‏,‏ حيث يصلي القوي بجانب الضعيف‏,‏ الغني بجانب الفقير‏,‏ وهذا من أروع صور العدل‏.‏
ويشير الشيخ إسماعيل إلي أن مدلول الأية الكريمة في قوله تعالي‏.‏
وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا إلي أن المسجد يحتل أعلي مكانة في المجتمع الاسلامي ولاسيما وهو مكان التوحيد‏,‏ وطلب العلم‏,‏ ولقاء المسلمين‏,‏ فقد كان مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم مركزا للنشاط العمراني والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والسياسي والعسكري‏.‏
ويرجح إسماعيل تراجع دوربعض المساجد إلي الائمة أنفسهم لعدم قيامهم بواجباتهم من تعليم الناس والصبر عليهم والقاء الدروس الدينية والمشاورة والحث علي الاخلاق الفاضلة والاحساس بالمجتمع والفقراء واقتصار دورهم علي القاء الخطبة يوم الجمعة‏,‏ التي لاتكون فيها فائدة ولا منفعة وإنما هي عبارة عن طقوس يكررها في كل موسم ومناسبة‏,‏ فضلا عن انتماء بعضهم إلي تيارات معينة وأحزاب سياسية رغم أن الامام في المسجد هو إمام لكل التيارات كما أن من أسباب تراجع المسجد عن أداء دوره المنوط به هو عدم فقه الامام بالواقع المحيط به‏,‏ ويتعامل في ذات الوقت بنوع من الحمية التي تأخذه‏,‏ إلي العدول عن المباديء الصحيحة للشرع‏.‏
ويوضح ان عدم قيام الامام بواجبه الذي يتقاضي عليه أجرا يضعه في دائرة أكل السحت لقوله صلي الله عليه وسلم كل لحم نبت من حرام فالنار أولي به ومن ثم فكلامه لايغير في الناس شيئا ولذا عليه أن يعلم أن عمله أعلي من كونه وظيفة فهو رسالة تتطلب التضحية وعمل لايقصر فيه فالعلماء ورثة الانبياء والمسجد لله فقط‏,‏ وليس لاحد غيره
ويقول الشيخ يوسف البدري أن سبب غياب دور المسجد عن اداء واجبه مسئولية الامام والذي يري أنه لابد من تدريبه علي أداء واجبه منذ سنوات تعلمه في الجامعة بجانب تعلمه مقاصد الشريعة‏..‏ والقواعد الصحيحة حتي يفتحوا للناس الابواب ويساعدوهم في حل مشكلاتهم وتبصيرهم بكل المعارف والعلوم التي تخدم الدين ولايتأتي ذلك إلا بعد أن يتحول المسجد إلي مدرسة شبه أهلية يلتحق بالدراسة فيها الجميع قبل بدء دراستهم ليتعلموا كل مايجهلونه عن دينهم ويقفوا علي مايريدون معرفته من تفسيرات أو تأويلات وهذا ما دعا له الاسلام عندما أمر النبي صلي الله عليه وسلم كل أسير مشرك بتعليم‏10‏ مسلمين القراءة والكتابة لكي يكون حرا طليقا‏.‏
ويطالب البدري بتزويد المساجد بوسائل الراحة من مكيفات وغيرها وكذا وجود مكتبات صالحة لكل الفئات العمرية من العلماء والأطفال والشباب وان يتحول المسجد إلي جامعة كسابق عصره يتم فيه محو الامية الدينية أو أمية القراءة والكتابة لكي يعلم المسلمون أمور دينهم ودنياهم وكذا تاريخهم حتي يستفيدوا من سلفهم قال تعالي لقد كان في قصصهم عبرة وليعلموا أيضا مقدار الحضارة التي وصلوا إليها وحجم الكتب التي القيت في نهر الفرات عندما اقتحمها المغول وتغير لون الماء بسبب مداد الكتب فهذا المسجد كان سببا في وصول العلوم والمعارف في شتي المجالات فضلا عن كبار العلماء الذين تخرجوا في المسجد أمثال الائمة ابو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل بعد أن نقلوها عن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي كان يعقد دروسه داخل المسجد‏,‏ وكان صلي الله عليه وسلم يجلس فيه ليلقن النساء درسا في يومين من كل اسبوع‏,‏ ومنع صلي الله عليه وسلم أن يتم فيه حرب أو اقتتال ولكنه كان مكانا للترويح فيه عن النفس‏.‏
اما الشيخ طلعت سعد مدير ادارة أوقاف الجمرك بالاسكندرية فيقول ان تفعيل دور المسجد كما كان في سابق عهده يتوقف علي تحقيق عدة مطالب منها تحسين الوضع المادي للأئمة وصرف الكادر الجديد الذي طال انتظاره ولم يرونه حتي الأن لمواجهة غلاء الاسعار وأرتفاع تكاليف المعيشة وذلك يؤدي إلي وجوده بصورة مستمرة في المسجد ومن ثم يستطيع القيام بدوره علي أكمل وجه‏,‏ بالاضافة لإمداده بوسائل العلم الحديثة‏,‏ في ظل الظروف الحالية والتي يحاول فيها بعض المنتمين لتيارات معينة بالسيطرة علي المنبر لاغراض سياسية‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.