مأزق صعب يعيشه مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس بعد الموافقة المبدئية التي أبداها لاعبو الفريق الأول لكرة القدم الذين تنتهي عقودهم في شهر أغسطس المقبل علي التجديد للنادي لمدة ثلاثة مواسم مقبلة دون شروط باستثناء أن يحصلوا علي مستحقاتهم المالية عن الموسم الحالي التي لم ينالوها حتي الآن في الوقت الذي لا تمتلك إدارة النادي أي سيولة مالية لتلبية طلباتهم خاصة وأن جميعهم رواتبهم الرسمية عالية ما عدا إبراهيم صلاح. ورغم ان مجلس إدارة نادي الزمالك يعطي أولوية كبيرة وغير عادية لثلاثة لاعبين فقط للتجديد هم إبراهيم صلاح وأحمد جعفر وصبري رحيل علي اعتبار أن أحمد سمير يمتلك اكثر من عرض خارجي في الوقت الحالي.. وأحمد حسن يشترط للبقاء في مصر عودة النشاط الكروي من جديد بالإضافة إلي أنه وزميله أحمد سمير رواتبهما السنوية عالية جدا في الوقت الذي تتجه فيه النية لدي الزمالك لتخفيض ميزانية الكرة في ظل غياب الموارد والغموض الكبير الذي يسيطر علي مسابقة الدوري العام وصعوبة استئنافها في الوقت الحالي للمعوقات الضخمة التي تواجهها. والمثير أنه في الوقت الذي يواجه فيه مجلس إدارة نادي الزمالك صعوبات مالية كبيرة في المرحلة الحالية تصل لحد الإفلاس مما دفعه للتركيز علي إبراهيم صلاح وأحمد جعفر وصبري رحيل علي أمل الا يغالوا في طلباتهم المالية ورواتبهم السنوية ومقدم التعاقد فإن ما لا يعلمه الكثير من مسئولي الزمالك أن الثلاثي طموحاتهم المالية كبيرة في الفترة المقبلة علي اعتبار أنهم لم يحققوا استفادة ضخمة كافية لتأمين مستقبلهم في الفترة الماضية ولم تكن رواتبهم السنوية في الزمالك عالية ليس ذلك فقط بل إن هناك من تعاقد معهم الزمالك بمبالغ أعلي كثيرا من تلك التي نالوها ولم يستفد النادي منهم علي الإطلاق وهو ما أصابهم بضيق شديد في السنوات الماضية. والطموحات المالية العالية التي تسيطر علي أحمد جعفر وصبري رحيل وإبراهيم صلاح في العقد الجديد بصرف النظر عن الظروف التي تمر بها الكرة المصرية في الوقت الحالي من تجميد لمسابقة الدوري العام التي حدثت عقب مذبحة ستاد بورسعيد هي التي دفعت الأخير لرفض أي عروض بتعويضه ماليا في الفترة الماضية في ظل راتبه السنوي الضعيف. والسبب الرئيسي لرفض إبراهيم صلاح كل العروض التي تلقاها من مسئولي الزمالك لتعويضه ماليا ورفع راتبه السنوي كان يتعلق بأنها كانت مشروطة بمد مدة عقده لموسم واحد علي الأقل وهو ما لم يرحب به مفضلا الانتظار لنهايته حتي يحدد شروطه بشكل واضح وصريح خاصة وأن الفترة الماضية شهدت تألقه ووجوده ضمن صفوف المنتخب الوطني الدائم.. وحجزه لمكان في التشكيل الأساسي للفريق الأول بالزمالك للحد الذي يعد من أعلي لاعبي الزمالك مشاركة في المباريات الرسمية في آخر ثلاثة مواسم ومنذ انتقاله من المنصورة. ولا يتغير موقف أحمد جعفر عن إبراهيم صلاح بل يعد أكثر رغبة في تأمين مستقبله خاصة وأنه اكبر سنا من زميله وعاني الكثير من الأزمات المالية مع ناديه في الفترة الماضية التي دفعته لحالات متعددة من الغضب بصرف النظر عن أنه لم يثر مشكلات كبيرة طوال فترة وجوده في النادي منذ انضمامه لصفوفه من المصرية للاتصالات قبل ثلاثة مواسم رغم أنه تألق بشكل كبير. والغريب أنه في الوقت الذي أعلن فيه مجلس إدارة النادي عن تكليفه لجنة التعاقدات بالتجديد لللاعبين فإنهم لم يحددوا المقابل المالي ولا السقف الذي لن تتجاوزه مرتباتهم مما يدلل علي أن المفاوضات لن تكون جادة أو علي الأقل من الصعب حسمها قبل تحديد مصير بطولة الدوري. وكل الشواهد تؤكد أن توصل مجلس إدارة نادي الزمالك لاتفاقات نهائية مع لاعبيه الذين تنتهي عقودهم في شهر أغسطس المقبل لن تكون سهلة خاصة وأنهم جميعا يمنحون اللعب وعودة الدوري الأولوية الكبيرة خوفا من التجديد وعدم عودة الدوري العام في الشهور القليلة المقبلة مما يكلفهم الكثير من مستواهم الفني والبدني ويؤثر علي مستقبلهم عند خوض مباريات رسمية.