يوما بعد يوم ستزداد المشكلة.. وتتضاعف المطالب.. وترتفع التكلفة.. والرحيل لا يزال واردا بقوة من الأهلي والزمالك. والأزمة هنا هي مصير نجوم القطبين أصحاب التاريخ الكبير والعطاء الوفير ممن تنتهي تعاقداتهم مع الأهلي والزمالك في صيف عام2013 ولا يزال التفاوض معهم لم يتعد حاجز الأمنيات. الأزمة ستنفجر في وجه حسن حمدي رئيس الأهلي وممدوح عباس رئيس الزمالك خلال الأيام المقبلة عندما يكتشفا مدي خطأ كليهما في عدم استغلال التوقف الطويل للنشاط والأزمات المالية في إبرام عقود جديدة للنجوم بأسعار تقل عما هي عليه الآن أو مثلها علي الأقل. والآن ومع اقتراب عودة النشاط الكروي أصبح الثمن المنتظر خياليا ويعيد الناديين إلي عهد شبح ما قبل الإفلاس في ظل العدد الكبير من النجوم المنتهية عقودهم ولن تقل رواتبهم السنوية عن3 ملايين للاعب الواحد. الأهلي هو أول الأندية التي أهملت حسم ملف تجديد عقود النجوم لديها حتي الآن بداعي الارتباط ببطولة دوري أبطال إفريقيا حاليا ووجود أزمة سيولة. وفي الوقت نفسه قد يدفع الأهلي الثمن باهظا في حال تأجيله الملف حتي العام المقبل سواء عاد النشاط الكروي في موسم2013/2012 أو ألغي مجددا من أجندة المسابقات. الكبار في الأهلي هم من ينتظرون حسم موقفهم.. ويتصدر المشهد محمد أبو تريكة(33 عاما) نجم وسط الفريق المغضوب عليه من جانب إدارة النادي.. فهو يدخل آخر مواسمه مع الفريق دون مفاوضات حتي الآن بين الطرفين حول تجديد العقد.. وعقد أبو تريكة الحالي في الأهلي يكلف الأخير مليوني جنيه سنويا.. وفي الوقت نفسه هو أفضل لاعبي الفريق خلال عام2012 ولعبت أهدافه الستة دور البطولة في تأهل الفريق إلي الدور قبل النهائي لدور أبطال إفريقيا. والمثير أن أبو تريكة لديه عروض خليجية وهو لا ينوي الاعتزال في صيف عام2013 بسبب حلمه في المشاركة مع المنتخب في نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل. وينطبق السيناريو علي وائل جمعة(37 عاما) قلب دفاع الفريق وأفضل مدافعيه في الأعوام ال11 الماضية.. وينتهي عقد جمعة مع الأهلي في نهاية الموسم وهناك أشياء تفيد بعدم وجود رغبة في التمديد له بسبب السن ووجود بدائل صغيرة السن بدأ حسام البدري المدير الفني في منحها الفرصة مثل رامي ربيعة(19 عاما) وسعد الدين سمير23 عاما. ووائل جمعة لا يفكر في الاعتزال حاليا لرغبته في البقاء حتي صيف عام2014 علي أمل اللعب برفقة المنتخب حال تأهله إلي مونديال كأس العالم. ويبرز نجم آخر هو منقذ الأهلي في الآونة الأخيرة هو محمد بركات36 عامانجم الوسط المهاجم الذي يعد أحد أعمدة الجيل الذهبي الذي احتكر البطولات للأهلي في الأعوام الثمانية الماضية.. وينتهي عقد بركات مع الأهلي في نهاية الموسم وهو لاعب لا يفكر في الاعتزال حاليا وفي الوقت نفسه لا يزال قادرا علي العطاء وفرض نفسه علي التشكيلة حتي بعد انضمام عبدالله السعيد ووليد سليمان إلي صفوف الفريق وينال بركات مليوني جنيه سنويا وفقا لعقده الرسمي مثل محمد أبو تريكة. ويعد ملف تجديد عقد بركات من الملفات الساخنة بالنظر إلي أحداث صيف عام2010 عندما اضطر محمود الخطيب نائب رئيس النادي للتدخل لإقناعه بالتجديد ثلاثة مواسم وقتها وإيقاف حملة التشويه التي كان بركات يتعرض لها في ذلك الوقت.. ولم يكن نجم الوسط المخضرم ينوي تجديد عقده بعد تلقيه عروضا خليجية في تلك الفترة.. وهو أمر قد يتكرر في الأيام المقبلة. المعروف أن الأهلي دفع310 آلاف دولار لضم بركات من العربي القطري عام2004 بعد محاولات دامت5 أعوام. والاسم الرابع في ملف تجديد العقود هو حسام غالي31 عامانجم وسط وقائد الفريق وأفضل لاعبي الأهلي في الموسم الماضي قبل إلغائه ولا يعد التجديد لغالي سهلا حتي يتم التأجيل في ظل وجود تجربة سابقة في صيف عام2010 عندما حاز علي أعلي قيمة مالية رسمية من الإدارة وهي مليونان و500 ألف جنيه في الموسم الواحد تفيد بالتوقيع لثلاثة مواسم بعد دخول الخطيب في المفاوضات التي تعثرت في مراحلها الأولي وكاد الزمالك يضمه إلي صفوفه. والمثير في ملف حسام غالي أنه لن يقبل بقيمة مالية أقل مما يحصل عليها في الوقت الحالي خاصة أنه لا يزال في أوج عطائه إلي جانب تفوقه مع حسام عاشور في مركز لاعب الوسط المدافع ولم يعد له بديل في الفريق عقب رحيل محمد شوقي ومعتز إينو دفعة واحدة قبل بداية الموسم. ويعتبر حسام غالي من اللاعبين الذين طلبوا في منطقة الخليج للاحتراف في الآونة الأخيرة وحال مشاركة الأهلي في دوري أبطال إفريقيا أمام رحيله. ويبدو اسم آخر بات من العناصر الأساسية في الفريق حاليا بعد عودة حسام البدري لمنصب المدير الفني وهو شريف عبدالفضيل29 عاما قلب دفاع وظهير أيمن الفريق.. ورحيل عبدالفضيل عن الأهلي لو تعثرت مفاوضات التجديد يمثل خسارة ضخمة بعد أن سدد النادي7 ملايين جنيه للإسماعيلي لشرائه في صيف عام.2009 وينال عبدالفضيل سنويا ما يقارب مليون و750 ألف جنيه وهو رقم قابل للزيادة عند توقيع عقد جديد في ظل اقتراب اللاعب من عامه الثلاثين ورغبته في تأمين مستقبله وسنه في الوقت نفسه يتيح له الرحيل لأي ناد آخر واللعب عدة مواسم مقبلة.. وهو خطأ يرتكبه مسئولو النادي من تركه دون حسم ملف التجديد له سريعا خاص أنه أصغر اللاعبين أصحاب العقود المنتهية العام المقبل سنا وهناك عامل قانوني لا يمكن تجاهله وهو انتهاء عقود اللاعبين الكبار في توقيت يدخل فيه مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي مرحلة الشك في ظل وجود انتخابات مقرر لها في سبتمبر.2013 ولا يختلف الوضع كثيرا في نادي الزمالك الذي يملك ملفات ساخنة في مجال تجديد العقود ولديه4 لاعبين من العناصر الأساسية يحق لهم التوقيع في يناير المقبل لأي ناد آخر. وقد يدفع الزمالك ورئيسه ممدوح عباس الثمن غاليا من وراء تأجيله المستمر حسم ملفاتهم خاصة أن المشكلات باتت تحكم العلاقة بين اللاعبين والنادي حاليا بسبب الأزمة المالية والمستحقات المتأخرة ووعود الترضيات الخادعة. وأول الملفات الساخنة بطلها محمد عبدالشافي(27 عاما) ظهير أيسر الفريق وأحد أبرز نجومه في المواسم الثلاثة الأخيرة.. ويملك عبدالشافي عرضا للانتقال إلي الأهلي في صفقة انتقال حر بالإضافة إلي عروض احتراف في تركيا وبلجيكا.. وهو لديه مطالب مالية تصل إلي4 ملايين جنيه سنويا في حال التجديد للزمالك خاصة أنه قد تكون آخر فرصة له لتأمين مستقبله قبل الاعتزال.. في المقابل هناك أزمة ثقة لم يحاول عباس تلافيها وعلاجها بسبب عدم تفعيل النادي وعد بدأ منذ عامين بتعديل راتبه السنوي الذي لا يتجاوز المليون و250 ألف جنيه.. وهناك مستحقات مالية متأخرة لم يحصل عليها اللاعب ودفعته إلي التلويح بورقة فسخ عقده مع الزمالك في يوليو الماضي. المعروف أن الزمالك دفع مليونين و500 ألف جنيه لنادي غزل المحلة في صيف عام2009 لشراء عبدالشافي. وما ينطبق علي عبدالشافي يتكرر مع نجم آخر لا يزال صغير السن ووجد كل التجاهل من جانب ممدوح عباس ومجلس الإدارة. إبراهيم صلاح25 عاما لاعب الوسط المدافع الأول في الزمالك خلال المواسم الثلاثة الماضية.. ولا يزيد راتبه السنوي عن800 ألف جنيه رغم تألقه اللافت والمثير أنه تلقي في صيف عام2011 وقت تولي حسام حسن تدريب الفريق وعدا بتعديل عقده ماليا وزيادته إلي مليون و500 ألف جنيه مع تمديده موسمين إضافيين ولكن ذهبت هذه الوعود أدراج الرياح وظل النادي يماطل في تعديل عقده حتي شاءت الظروف أن يصبح إبراهيم صلاح هو صاحب الحق في تحديد راتبه السنوي.. وهناك نبأ معروف في النادي يفيد بأن إبراهيم صلاح سيظل ملتز,ما بكل واجب تجاه الزمالك حتي نهاية العقد ولكنه عند التفاوض للتجديد لن تقل مطالبه المالية عن3 ملايين و500 ألف جنيه في الموسم الواحد والمثير أن إبراهيم صلاح لديه عرض شفهي مثل عبدالشافي للانتقال إلي الأهلي في الموسم المقبل وكذلك عروض احتراف من تركيا والنرويج وبلجيكا. المعروف أيضا أن الزمالك ضم إبراهيم صلاح من المنصورة في يناير عام2009 مقابل مليون و750 ألف جنيه بعد صراع شرس مع الأهلي ووقتها لم يكن اللاعب تخطي الثانية والعشرين من عمره. وهناك اسم ثالث لا يزال في أوج العطاء وهو أحمد جعفر27 عاما رأس حربة الفريق وأفضل مهاجميه من حيث معدلات التهديف في المواسم الثلاثة الماضية خلال وجود أحمد حسام ميدو وعمرو زكي.. وأحمد جعفر لديه مشكلات مالية مع الزمالك بسبب عدم حصوله علي مستحقات المتأخرة التي دفعته للانقطاع عن تدريبات الفريق قبل لقاء الأهلي.. وهناك محاولة شهيرة قبل عام التجديد عقده ووقتها طلب أحمد جعفر مليونين و500 ألف جنيه للتجديد وهذا الرقم يرتفع حاليا بعد الأرقام المالية الضخمة التي منحها الزمالك لزكي وميدو قبل رحيلهما ورغبته في تأمين مستقبله لاقترابه من الثلاثين. وفي فترة تمرده الأخيرة سعي أحمد جعفر لإيجاد عقد احتراف في تركيا ولجأ لعمرو زكي المحترف حاليا في إلزاجسبور لمساعدته في إيجاد فرصة احتراف هناك ولكن لم يسعفه الوقت في خلع القميص الأبيض. المعروف أن الزمالك أنفق مليوني جنيه لضم جعفر من المصرية للاتصالات في صيف عام.2009 أما رابع الأسماء فهو أحمد حسن37 عامانجم الوسط وقائد المنتخب الوطني وعميد لاعبي العالم المنضم إلي الزمالك في صيف عام2011 في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع الأهلي وينتهي عقد أحمد حسن مع الزمالك في صيف2013 وهو يخطط للاستمرار في الملاعب لموسم آخر علي الأقل أملا في الوجود برفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل صيف2014 وإنهاء مشواره الطويل بتحقيق حلم المونديال.. ولم يتم التفاوض مع أحمد حسن لتجديد عقده ويملك النجم الكبير كما هائلا من الخلافات مع مسئولي النادي دفعته لمحاولة فسخ عقده والانتقال إلي ليرس البلجيكي في أغسطس الماضي.. فهو لم يحصل علي أكثر من مليون و500 ألف جنيه مستحقات له عن الموسم الماضي ومثلها مقدم عقد موسم2013/2012 الذي انطلق رسميا بالنسبة إلي الزمالك في يوليو الماضي عندما خاض منافسات دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.. وأحمد حسن رغم هذه المشكلات يعد من أفضل لاعبي الزمالك وكان هدافه الأول في الموسم الماضي قبل إلغاء الدوري.