كل المؤشرات تؤكد أن مجلس إدارة نادي الزمالك لن ينجح بسهولة في إقناع الثلاثي إبراهيم صلاح وأحمد سمير وأحمد حسن لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في تجديد عقودهم التي تنتهي في شهر يونيو المقبل إذا لم تستأنف بطولة الدوري العام. ويفي إتحاد اللعبة بالوعد الذي أطلقه مؤخرا بعودة المسابقة في منتصف شهر ديسمبر المقبل وهو ما بات غاية في الصعوبة في ظل الاحداث الساخنة والاحتجاجات التي تشهدها الدولة في الوقت الحالي. والصعوبات تتعلق بأمرين الأول أن الثلاثي يتمسك بعودة الدوري العام في الموسم الحالي كشرط أساسي لتجديد عقودهم وصرف النظر عن الرحيل للإحتراف سواء الأوروبي أو العربي في ظل العروض التي تلقوها في الفترة الماضية خاصة إبراهيم صلاح الذي يقترب بشدة من التوقيع لأحد الفرق العربية التي تفاوضه للإنضمام لصفوفها سواء خلال فترة الإنتقالات الشتوية المقبلة أو في بداية الموسم المقبل. والمشكلة الثانية التي تواجه مجلس إدارة نادي الزمالك في التجديد للثلاثي تتعلق بشقين أنهم يتمسكون بضرورة الحصول علي كامل مستحقاتهم المالية عن الموسم الحالي خاصة أن غالبية الأندية الأخري صرفت بالفعل أجزاء كبيرة من الرواتب السنوية للاعبين خاصة فرق الشركات والمؤسسات قبل الحديث عن أي تفاصيل أو بنود في العقود الجديدة التي يطلب مسئولو الزمالك منهم التوقيع عليها قبل نهاية عقودهم الحالية. والشق الثاني يتعلق بأن الثلاثي يتمسك بالحصول علي مقابل مالي ضخم عند التجديد خاصة إبراهيم صلاح لاعب الوسط المدافع الذي يعد عقده من أقل العقود في الفريق الأول لكرة القدم الذي وقعه عند إنضمامه من المنصورة بقيمة مالية متواضعة ولم يطلب في الفترة الماضية تعديله أو تعويضه إنتظارا لتوقيع العقد الجديد خاصة وأنه من أكثر لاعبي الزمالك مشاركة في المباريات في الثلاثة مواسم الأخيرة. المثير أنه في الوقت الذي يأمل فيه الثلاثي في زيادة المقابل المالي عند التجديد خاصة ابراهيم صلاح فإن الزمالك يتمسك بضرورة تخفيض القيمة المالية لكل لاعبيه في الفترة المقبلة بما يتماشي مع قدراته المالية والخسائر التي تعرض لها في الفترة الماضية مع تجميد مسابقة الدوري العام التي ضاع منه فيها ما لا يقل عن50 مليون جنيه كان من المتوقع أن تدخل خزينته من الرعاة ومقابل البث والإيرادات الأخري التي توقفت مع إلغاء بطولة الدوري بينما رفض نجومه التنازل عن جزء من رواتبهم المالية أكثر من نسبة ال25% التي أعفي إتحاد الكرة الأندية من سدادها في الموسم الماضي الذي شهد عدم إكتمال المسابقة قبل نهاية الدور الأول بمباراة واحدة فقط رغم مشاركة الزمالك في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال الذي ودعه في دور الثمانية بعدما تذيل ترتيب مجموعته بنقطتين التي ضمت الأهلي البطل ومازيمبي الكونغولي وصن شاين النيجيري. وبات من المقرر أن يحسم الزمالك موقف إبراهيم صلاح خلال الاسابيع القليلة المقبلة بصرف النظر عن بدء بطولة الدوري من عدمه خوفا من إنتقاله الحر بدون قيد أو شرط للأهلي وبلا مقابل في الموسم المقبل رغم أن اللاعب أكد للكثيرين داخل وخارج النادي أنه من المستحيل أن ينتقل للمنافس التقليدي للزمالك في ظل علاقته القوية بجماهير الفانلة البيضاء والراحة التي يجدها في النادي وطموحاته تتركز علي الإحتراف الخارجي في حالة عدم عودة مسابقة الدوري العام. وما يزيد من تخوف الزمالك من رحيل إبراهيم صلاح للأهلي الخبرة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب في مركز لاعب الوسط المدافع رغم صغر سنه في الوقت الذي يتمسك حسام البدري المدير الفني للأهلي بتجديد دماء الفريق وخفض متوسط أعماره بدعمه بلاعبين مميزين صغار يمتلكون الخبرة ولا يكلفون خزينة النادي مبالغ مالية ضخمة في ظل الأزمات التي يعيشها في الوقت الحالي.