استقبلت محافظة أسيوط الوفد الألماني الذي يضم عددا من الخبراء في مجال التخطيط السريع للمدن الحديثة لوضع تخطيط جديد لمدينة أسيوط وفق برامج التخطيط السريع الألمانية. وهو نوع من التخطيط المتكامل الذي يؤدي الي إنشاء سيناريوهات ممكنة للتنمية الحضرية مع التركيز علي التآزر بين قطاعات التنمية للتقليل من المفاضلة بينهم. وأكد الدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط أن الوفد الألماني سيبدأ العمل فورا علي تحويل مدن محافظة أسيوط إلي مدن عالمية علي الطراز الألماني من حيث التخطيط المستقبلي حيث تم عقد لقاء مسبق بوفد من الإدارة المركزية لهيئة التخطيط العمراني لمناقشة المخططات التفصيلية الحديثة لمدينة أسيوط ضمن مشروع التخطيط السريع برنامج المدن الكبيرة المستقبلية وهو مشروع ممول من الحكومة الألمانية ويهدف إلي إعداد وتنفيذ مخططات ومشروعات لمدينة أسيوط بناء علي أحدث أدوات ونظم التخطيط و تحليل الموارد العالمية المصممة طبقا للاحتياجات و السياق المحلي لمدينة أسيوط وأضاف كشك أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع بمشاركة جامعات و مراكز البحوث الألمانية في مجال التخطيط و البيئة ونظم المعلومات و إدارة الموارد تحت مظلة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشريةUN-Habitat ويتم التنسيق لهذا المشروع بالتعاون مع محافظة أسيوط و الهيئة العامة للتخطيط العمراني و جامعة أسيوط وتستمر مدة المشروع من أربع إلي خمس سنوات ابتداء من ابريل2013 علي أن يتم الانتهاء منتنفيذ المشروع عام2018/2017 وعقب ذلك سيتم عرض و مناقشة مدخلات و نواتج المشروع و تكاملها مع مخططات التنمية لمدينة أسيوط ومناقشة احتياجات وأولويات مدينة أسيوط تجاه البيئة و إدارة موارد الطاقة و البنية النحتية ومناقشة أدوار وأساليب مشاركة السلطات المحلية و المجتمع المدني في محافظة أسيوط.. وقال الدكتور كشك أن الدولة جادة بعد الثورة في تحديث كل القطاعات لتهيئة خدمات اكبر للمواطنين وان مثل هذه المشروعات ستهدف إلي تعزيز مكانة أسيوط كمركز للتميز في صعيد مصر وان المشروع بمثابة نموذج أولي للتخطيط في الصعيد, كما أكد علي ضرورة إدخال العديد من القطاعات الإنمائية في التخطيط السريع مع التركيز علي جوانب العرض( مثل المياه والطاقة والزراعة الحضرية) وأنظمة التخلص من النفايات( مثل الصرف الصحي و النفايات الصلبة). وأوضح المحافظ انه تم تقسيم اللجان الي مجموعات عمل في مجالات التخطيط والطاقة ومياه الشرب والصرف الصحي والزراعة الحضرية والبيئة والتلوث البيئي, مشيرا الي ان المشروع يهدف الي أعداد نهج لتنفيذ المخطط العمراني وإدارة الموارد داخل المدينة علي سبيل المثال يمكن باستخدام الصور الجوية وخصائص استخدام المباني في استخدامات الاراضي المختلفة يمكن تحديد وربط معدلات الاستهلاك كالطاقة والمياه مع معدلات توليد محددة.. وقال الدكتور حسام ابو النصر أستاذ البساتين بكلية الزراعة بأسيوط ان ألمانيا اختارت مدينة أسيوط لتنفيذ برنامجها لأنها تعتبر اكبر مدينة في صعيد مصر وتزخر بفرص التنمية التي تتيحها الظروف الطبيعية والبيئية مثل وفرة المياه ووجود ظهير صحراوي قابل للتنمية الزراعية والعمرانية, بالإضافة الي التزام المحافظة بدعم وتوفير الخدمات الأساسية مع وجود مخطط استراتيجي للمدينة, مما يسهم في دعم أفكار وبداية جيدة لمشروع التخطيط السريع والدقيق لقطاعات التنمية والخدمات والمساهمة في تفعيل المشروعات ذات الأولوية.